توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تقرير سكاى نيوز

  مصر اليوم -

تقرير سكاى نيوز

بقلم : عمرو الشوبكي

بثت قناة «سكاى نيوز عربية»، مساء أمس الأول، تقريرا مفصلا عما سمى الإصدار المرئى الأول لحركة سواعد مصر، التى عرفت باسم «حسم»، والمرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين ، سواء بعلاقة تنظيمية مع الأجنحة الشبابية داخل الجماعة التى حسمت خيار العنف، أو بمقولاتها السياسية والدعائية المعادية للدولة والنظام القائم.

والحقيقة أن تقرير سكاى نيوز كان مفصلا وعرض عمليات إرهابية قام بها التنظيم واستعداداته للقيام بعمليات إرهابية جديدة، وهى صور حديثة بتقنية جيدة وتشبه نظيرتها التى يبثها تنظيم داعش الإرهابى، وبدا الأمر مثيرا للقلق، خاصة أن التنظيم الجديد أو الرافد الجديد للإرهاب بدأ عملياته المسلحة منذ العام الماضى.

ولذا لن يندهش المرء كثيرا حين يجد هذا التشابه بين ما يبثه داعش من أفلام دعائية عن عملياته الإرهابية، وبين ما بثته مؤخرا قناة سكاى نيوز عن حركة حسم، فالجانب الاستعراضى وعنصر الإبهار والتخويف حاضر بقوة حتى أصبحنا أمام تنظيمات تحركها بالأساس سياسة دعائية وإعلامية أكثر منها رسالة عقائدية.

والحقيقة أن أهمية التقرير الذى بثته القناة، نقلا عن حركة عنف جديدة، تكمن فى قدرته ولو لمرة على فتح نقاش عام علمى وسياسى حول «الإرهاب الجديد» فى مصر حتى لا يترك البعض لهتافات بعض الإعلاميين أو صراخ بعض السياسيين التى تتحدث كل يوم عما هو بديهى بأن الإرهاب بشع وأن الإرهابيين مجرمون يستحقون القصاص، فى حين أن المطلوب هو معرفة لماذا لم نهزم الإرهاب؟ ولماذا لم تتراجع وتيرته؟ وما هى دوافعه؟ وما هى طبيعة البيئة الحاضنة التى تفرز الإرهابيين؟

الإرهاب فى مصر كما فى بلاد كثيرة دوافعه متعددة، وغالبا ما يكون هناك عامل راجح يقف وراء العمليات الإرهابية دون إلغاء لعوامل أخرى، وأن معركة مصر أساسا ضد الإرهاب وليس فقط الإرهابيين الذين يروعون الأبرياء ويقتلون رجال الجيش والشرطة ويستهدفون المسيحيين لأسباب طائفية وأيضا لأسباب سياسية (تراهم مؤيدين للنظام القائم)، إنما مع البيئة الحاضنة التى تفرز شبابا يحمل السلاح ويموت من أجل قضايا خاسرة.

إن التحول الذى جرى فى مصر منذ 3 سنوات جعلها مستهدفة من خطاب سياسى مناهض قائم على المظلومية والانتقام والرفض الجذرى للنظام الجديد، وأصبح هناك دافع سياسى واجتماعى واقتصادى يدفع شبابا صغيرا نحو الإرهاب حتى لو أضفى عليه فى اللحظات الأخيرة مبررا دينيا للقتل أو قشرة دينية من مفردات داعشية منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى.

تنظيم «حسم»، الذى أعلن عن عملياته الإرهابية العام الماضى فقط، يحتاج إلى وقفة حقيقية، لأنه يستقطب نوعية من الشباب مختلفة عما يستقطبه داعش، وهو يركز عملياته فى الدلتا والعاصمة، أى خارج سيناء، وهو تحول جديد وخطير يحتاج بالأساس لمعالجة سياسية واجتماعية وليس فقط أمنية.

لن تُكسر شوكة حسم إلا بالاشتباك مع البيئة الحاضنة التى تفرز عناصر جديدة للتنظيم تتجاوز أعضاءه من شباب الإخوان الذين تحولوا للعنف، ومواجهة خطابها السياسى بإجراءات سياسية تدحضها وتضعف من قدرتها على تقديم شباب جديد يمارس الإرهاب.

سنقترب أكثر من مفردات حسم، أو بالأحرى من «إرهاب حسم»، فى مقالنا الرئيسى الخميس القادم، ولكن من المهم الآن معرفة أن هناك وافدا إرهابيا جديدا يحتاج أيضا لمعادلات سياسية جديدة لهزيمته.

GMT 00:38 2019 الأحد ,09 حزيران / يونيو

حالة أيمن أبوشوشة!

GMT 07:31 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

لن تركع سريلانكا!

GMT 08:06 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

سريلانكا ومعركة المائة عام

GMT 05:07 2019 الإثنين ,04 آذار/ مارس

الإرهاب يجب أن يُهزم

GMT 06:39 2019 الجمعة ,01 آذار/ مارس

«داعش» والعودة إلى المنفى

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير سكاى نيوز تقرير سكاى نيوز



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon