توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإخوان في ملفات البوليس السياسي

  مصر اليوم -

الإخوان في ملفات البوليس السياسي

بقلم : عمرو الشوبكي

هو عنوان كتاب للصحفى والكاتب شريف عارف ، أصدره هذا العام عن دار روزنامة وقدمه الكاتب الكبير وحيد حامد، وناقشناه فى إحدى جلسات معرض    

 الكتاب لهذا العام، ضمت الأستاذ منير فخرى عبدالنور، السياسى المرموق والوزير السابق، والمفكر والدبلوماسى المخضرم د. مصطفى الفقى، والكاتب الصحفى الأستاذ محمد أمين، وكاتب هذه السطور.

وقد تضمن هذا الكتاب 6 فصول، شملت مجموعة من الوثائق السرية للبوليس السياسى المصرى (اسم جهاز الأمن قبل ثورة يوليو والذى تحول بعد ذلك إلى أمن الدولة ثم الأمن الوطنى) التى كمّلت جانباً من الصورة عن تحالفات جماعة الإخوان المسلمين وممارساتها، وتقييم الأجهزة الأمنية لها، واعترافات بعض قادتها عن جرائم كثيرة ارتكبتها.

والحقيقة أن شريف عارف قدم عملاً مهماً يضاف لسلسلة كتابات مهمة قدمها فى السنوات الأخيرة ذات طابع حوارى ووثائقى. ولعل أهمية هذا الكتاب أنه تعرض لحقبة مهمة فى تاريخ مصر، عرض فيها وثائق جهات أمنية لافتة فى دقتها واحترافيتها وحرصها على الأمانة والتقييم الموضوعى حتى لو كان «الفصيل المتهم» هو الإخوان المسلمون، الذى تورط فى حوادث عنف كثيرة، ومارس عمليات إرهابية داخل مصر حتى طالت رئيس الوزراء محمود فهمى النقراشى باشا، الذى اغتاله أحد أعضاء التنظيم الخاص لجماعة الإخوان المسلمين فى ديسمبر 1948.

والحقيقة أن الوثائق التى تضمنها الكتاب مدهشة ولافتة فى أنها من ناحية تدين جماعة الإخوان المسلمين، ومن ناحية أخرى تؤكد مهنية ونزاهة جهاز البوليس السياسى فى ذلك الوقت، فلا توجد وثيقة واحدة تحرض أو تختلق حوادث أو تلفق تهماً، ولا توجد لغة ثأرية بعيدة عن تقاليد أحد أعمدة الدولة الوطنية وهو جهازها الشرطى، إنما نحن أمام وثائق ورسائل لجهاز أمنى مهنى يجمع المعلومات ويؤدى عمله بنزاهة واضحة.

فمثلا الوثيقة 2664 سرى سياسى، التى جاءت فى الصفحة 47 من كتاب الأستاذ شريف عارف تقول: «حضرة صاحب العزة مدير عام إدارة عموم الأمن العام:

«أتشرف بأن أخبر عزتكم بأننا علمنا بمناسبة ما ينشر فى الجرائد هذه الأيام عن الفظائع التى يرتكبها الصهيونيون فى فلسطين ضد العرب، أن جماعة الإخوان المسلمين والشبان المسلمين ومصر الفتاة يعدون العدة للاعتداء على اليهود المقيمين بالقطر المصرى، وعلى محلاتهم التجارية، وبصفة خاصة الأثرياء منهم، وذلك انتقاما لما حدث للعرب فى فلسطين، وقد أعطينا التعليمات اللازمة للفرق لاتخاذ الاحتياطات لملاحظة الحالة والمحافظة على أرواح اليهود ومحال أعمالهم. وهذا لعزتكم للإحاطة. وتفضلوا عزتكم بقبول فائق الاحترام. حكمدار بوليس مصر 1/5 / 1948».

تعلم ضباط البوليس السياسى فى ذلك الوقت أن يدافعوا عن دولة مدنية، فحددوا من قاموا بالجرائم فى فلسطين ووصفوهم بـ«الصهاينة» لا اليهود لأنهم ينتمون لبلد يعيش فيه يهود ومسيحيون ومسلمون دافعوا عن ممتلكات اليهود وحقوقهم لأنهم مواطنون، ورصدوا مخططات الإخوان لاستهداف اليهود كجهاز أمنى محترف لجمع المعلومات بلا تحوير ولا تلفيق، وقدموها لمدير إدارة الأمن العام بكل دقة.

كتاب شريف عارف مهم، فهو يرصد جرائم كثيرة ارتكبها الإخوان، ولكنه يلقى الضوء من خلال وثائق مهمة على أداء جهاز أمنى محايد ومحترف كان اسمه «البوليس السياسى»، حتى لو سقط بسبب فشل النظام الملكى برمته، فتلك مسألة أخرى لا تنفى مهنية هذا الجهاز.

المصدر: المصري اليوم

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإخوان في ملفات البوليس السياسي الإخوان في ملفات البوليس السياسي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon