توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خديعة تعريف الإرهاب

  مصر اليوم -

خديعة تعريف الإرهاب

بقلم : عمرو الشوبكي

تلقيت الأسبوع الماضى الكثير من الرسائل، تعليقا على ما كتبته فى الفترة الأخيرة عن «الإرهاب الجديد»، بعضها اتفق مع ما كتبت، والبعض الآخر اختلف مع ما ذهبت إليه، فى حين جاء هذا الأسبوع حافلا برسائل كثيرة عن ثورة يوليو، سأشير لبعضها الأسبوع القادم إن شاء الله. وتلقيت رسالة من طبيب سكندرى (نسبة الرسائل التى تصلنى من الإسكندرية الساحرة مازالت هى الأعلى مقارنة بكل المحافظات بما فيها القاهرة) حول تعريف الإرهاب جاء فيها:

الأستاذ الدكتور/ عمرو الشوبكى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أتابع بشغف يوميا مقالاتك المحترمة بـ«المصرى اليوم»، وأتفق معك فى وجهات نظرك وتحليلك العلمى لكثير من القضايا المعاصرة، ولكن اسمح لى بالاختلاف مع الكثير مما يكتب فى قضية الإرهاب وتعريفه السياسى المبهم والمخادع والذى أشرت إليه مؤخرا فى مقالتك.

«خديعة كلمة الإرهاب» كما قال الدكتور محمد موسى تطورت أثناء الحرب الباردة فى تسعينيات القرن الماضى إلى صراعات بين القطبين الأمريكى والروسى وحروب بالوكالة فى أوروبا ( البوسنة والهرسك) وآسيا ( باكستان والهند.. وأفغانستان.. والعراق/ إيران) وأفريقيا (السودان وجنوبه).. حتى انهار الاتحاد السوفيتى على يد جورباتشوف، عميل المخابرات المركزية الأمريكية (أختلف فى ذلك معك يا دكتور موسى) وحيث إن الاقتصاد الأمريكى لا يقوم ويتقدم إلا بمنتجاته من آلات الحرب المدمرة من طائرات وصواريخ وقنابل ذكية، فكان لابد من خلق عدو بديل للشيوعية والاتحاد السوفيتى، وتجمع عملاء الماضى القريب فى أفغانستان وباكستان لتوجيه أكبر ضربة للأمريكان فى عملية ١١ سبتمبر ٢٠٠١ التى مازال الغموض يحيط بتفاصيلها حتى الآن !!.. وكانت الفرصة الكبرى لبوش تحديدا لاستعمال مصطلح «الإرهاب» و«محور الشر» الذى ضم إليه كوريا الشمالية وإيران والعراق. واعتبرت هذه القوى «أعداء» لأمريكا و«ومن ليس معنا فهو علينا» !!!. وتطور هذا المفهوم السياسى إلى اعتبار أن دول محور الشر (الإسلامية فى غالبيتها) راعية الإرهاب فى العالم... ومن ثم تم ربط مصطلح الإرهاب بالدين الإسلامى!! ومع تطور مفهوم وسياسة «من ليس معنا فهو علينا» استغلت كل دولة عدم تعريف كلمة الإرهاب لتكون بديلا لعدو هذه الدولة. وترتب على ذلك أن اعتبرت كل دولة «أعداءها» الداخليين من معارضة ومنافسين للأنظمة وكذلك أعداؤها الخارجيون «إرهابيين» (هذا لا ينفى يا دكتور موسى وجود إرهابيين وليس معارضين يهددون الأبرياء بصرف النظر عن توظيف الحكومات للإرهاب). والأدهى من ذلك وبنفس المفهوم الأمريكى يتم محاربتهم «كإرهابيين» وليسوا «كأعداء» للدولة. ومن ثم اختلط الحابل بالنابل بسبب المفاهيم الأمريكية المغلوطة لكلمة «الإرهاب»، والتى استعملوها عن قصد كبديل لكلمة «الإسلام» حتى لا يتهموا بالعنصرية الدينية، ولكنهم- الغرب الأمريكى والصهيونية العالمية- تمادوا أخيرا للترويج لمفهوم «الإرهاب الإسلامى المتطرف» تحديدا، وعدم وصم أى عمل إجرامى أو عدوانى آخر بكلمة «إرهابى» !!!. وللأسف، بلعت كل الدول «الطُّعم الأمريكى» بما فيها الدول العربية والإسلامية تحديدا.

وفقكم الله إلى ما فيه خير الوطن.. وتقبل فائق احترامى.

د / محمد موسى

استشارى جراحة العظام

الإسكندرية

GMT 07:32 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

هذه المعارك التافهه!

GMT 07:29 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

المنطقة المأزومة

GMT 07:28 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شريط الأخبار

GMT 07:44 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ترويع الآمنين ليس جهاداً

GMT 07:43 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين ترفع رئيسها إلى مستوى ماو !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خديعة تعريف الإرهاب خديعة تعريف الإرهاب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon