توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إصلاحيون وثورة يناير

  مصر اليوم -

إصلاحيون وثورة يناير

بقلم : عمرو الشوبكي

اتسم الجدل حول ثورة يناير بصراع خلاف بين مؤيدين ومعارضين، وضاع فى بعض الأحيان رأى تيار غالب من الإصلاحيين أيدوا مبادئ ثورة يناير بصرف النظر عن مشاركتهم فيها وتقييمهم لما حققته، لأنهم اعتبروا منذ البداية أن ثورة يناير فرصة للإصلاح (أهدرت ولكن لم تمت) والشروع فى إجراء تغييرات من داخل النظام من خلال شخصيات وصفت فى تجارب التحول الديمقراطى «بالجسر» بين القديم والجديد، وضمت فى الحالة المصرية أسماء مثل عمرو موسى وأحمد شفيق والراحل عمر سليمان.

ولأن هذا المسار تعثر لأسباب كثيرة أبرزها: أداء المجلس العسكرى، وأجندة الإخوان السرية، وخطاب المراهقة الثورية، وكان ذلك سبباً رئيسياً وراء تعثر مسار يناير وعدم تحقيق الثورة لأهدافها.

وقد تلقيت عقب الذكرى الثالثة لثورة يناير رسالتين: الأولى من قارئ/ كاتب هو الأستاذ أحمد هوبى وجاء فيها:

بخصوص مقال حضرتك الرائع عن رياح يناير، أود أن أضيف أن الثورة بشكل عام تعبر عن فشل مجتمع ونخبة فى تنظيم تداول السلطة والثروة بشكل سلمى، فتقوم الثورات لصياغة عقد اجتماعى جديد بين السلطة والمواطنين، وأحد أسباب فشل ثوره يناير هو فشل النخبة (حكاما ومعارضة) فى تحويل طاقة الغضب الشعبى بالميادين إلى طاقة وعى تنير الدروب للشعب لمسارات آمنة. فالقوى الثورية أدمنت خطابا احتجاجيا وتعالت عن مطالب الناس اليومية بالسخرية والاستهزاء، فانفصلت عن الشارع وواصلت سوء الاختيار بشكل مدهش، عندما اقتنعت بأن نجاح ثورتها مرتبط بإسقاط النظام القديم، واعتبرت معركتها مع النظام بالضربة القاضية، ودخلت فى أحادية تفكير كارثية، ولم تتعلم من تجارب التغيير فى البرتغال وإسبانيا وغيرها، والتى أسقطت نظاما حاكما وقادت حركة إصلاحية لمؤسسات الدولة، بالتعاون مع الأجنحة الإصلاحية والنزيهة فى النظام السابق، تجنبا لصراعات مهلكة واستنزاف للدولة، وأن معركتها مع النظام الحالى هى معركة بالنقاط، لانتزاع مساحات من المجال العام ولم تقتنع للأسف حتى هذه اللحظة بأن المجتمع المصرى والوضع السياسى الحرج لا يتحمل أى تغيير بالعنف أو بالقوة فى قمه النظام السياسى (أعتقد أن بعضها مؤمن بذلك وراجع أفكاره القديمة)، أما المجلس العسكرى رغم انحيازه للشعب إلا أنه لم ينجح فى إدارة المرحلة الانتقالية، فحتى هذه اللحظة لا أدرى كيف سلم الجيش البلد بدون دستور ينظم تداول السلطة وحركة المجتمع وتياراته لجماعة سرية عابرة للقوميات مثل جماعة الإخوان.. للأسف تحتاج قوى يناير من ثوريين وحزبيين ونشطاء سياسيين ومؤسسة عسكرية إلى مراجعه شاملة للأداء السياسى، ويدرك الجميع أن الفرصة مازالت قائمة لتعديل المسار السياسى والمهم جدا للإصلاح الاقتصادى، وليدرك الجميع أن فوات هذه الفرصة سيكون قفزة فى المجهول.. نسأل الله أن يحفظ مصر شعبا وجيشا منها.

أما الدكتورة إيمان عبدالغنى فقالت فى رسالتها: أكثر من أضروا بيناير هم «أهلها» (لم أكن منهم. أنا إصلاحية محافظة).

وإلى اليوم لايزال سدنة الثورة ورؤساء مجالس إدارتها يصرون على نفس الأخطاء (عدم التوافق على قيادة، الكل يرى نفسه الأولى بميراث الثورة، رفض أى نظام حتى لو كان مقابل فراغ السلطة، إقصاء جميع المخالفين للرأى وليس فقط نظام مبارك).

بل البعض منهم طالب بإقصاء جميع المنتمين والمتعاملين مع نظام مبارك على الهوية، والآن يطالبوننا بدمج الإخوان فى حياتنا السياسية دون أن يخطوا هم بأنفسهم خطوة فى سبيل نيل رضا الجماهير والحصول على تأييدهم والاعتذار عن أخطائهم..!.

المصدر : صحيفة المصري اليوم

GMT 13:42 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

11 فبراير

GMT 10:56 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

حُريات أربع!

GMT 09:05 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

عزيزى عمر سليمان

GMT 00:49 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

المصالحة مع حماس ليست مع الإخوان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إصلاحيون وثورة يناير إصلاحيون وثورة يناير



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon