توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هنا أبوظبى

  مصر اليوم -

هنا أبوظبى

بقلم : عمرو الشوبكي

شاركت فى منتصف هذا الشهر فى مؤتمر الفكر العربى الخامس عشر، الذى عقد فى أبوظبى عاصمة الإمارات، بعد أن تنقل فى السنوات الثلاث الأخيرة بين القاهرة والرباط وأبوظبى، وشارك فيه أكثر من 200 مدعو من مختلف الأقطار العربية.

وقد عقد المؤتمر تحت رعاية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربيّة المتّحدة، ونظمته مؤسّسة الفكر العربى، التى يرأسها الأمير خالد الفيصل بالشراكة، مع الأمانة العامّة لجامعة الدول العربيّة، تحت عنوان: «التكامل العربى: مجلس التعاون ودولة الإمارات العربية المتحدة»، وذلك بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لإنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذكرى الخامسة والأربعين لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة.

وكان الحضور المصرى لافتا بشخصيات سياسية كبيرة، أبرزهم عمرو موسى، وأحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، والسفير جمال بيومى، أحد أبرز الخبراء المصريين والعرب فى مجال العلاقات العربية الأوربية، وباحثون وخبراء أكاديميون، أبرزهم د. على الدين هلال، ونبيل عبدالفتاح، ود. نادية أبوغازى، أستاذ العلوم السياسية، وآخرون بالإضافة لصحفيين مصريين متميزين من الأهرام واليوم السابع غطوا أعمال المؤتمر بحرفية وحياد.

ولأن المؤتمر كان سنويا فقد غلب عليه الطابع الاحتفالى كما هى عادة المؤتمرات السنوية التى تنظمها مراكز الفكر والأبحاث فى العالم كله (فكر وأبحاث أمور غير مستحبة الآن فى مصر بكل أسف)، ويبقى المهم أن تترجم الأفكار التى طرحت فى هذا المؤتمر فى ورشات وأوراق عمل يمكن أن تصل للنخب السياسية وصانع القرار فى العالم العربى، فإحدى مهام مراكز الأبحاث هى تقديم الرؤى والتصورات المختلفة لصانع القرار وللنخب السياسية حتى لو لم يأخذوا بها.

والحقيقة أن مدينة أبوظبى لها وقع خاص فى نفوس الكثيرين ممن زاروها، فهى مدينة رفاهة وانضباط فى نفس الوقت، وقد أتيحت لى فرصة زيارتها للمرة الأولى فى 2005، ثم بعد ذلك زرتها تقريبا ما يقرب من 8 مرات فى عام ونصف، حين شاركت فى مشروع بحثى حول قضية الهوية فى الإمارات، ترأسه د. عبدالمنعم سعيد وعدد من زملاء مركز الأهرام للدراسات ومتخصصين فى كل المجالات استمر أكثر من عام لدراسة الجوانب السكانية والاجتماعية والاقتصادية وظاهرة الإسلام السياسى فى الإمارات، وقدمنا فى النهاية مشروعا بحثيا متكاملا به توصيات مختلفة لصانع القرار، وبعد هذه التجربة زرتها مرتين فى مؤتمرين مختلفين، آخرهما مؤتمر فكر منذ أسبوعين.

والحقيقة أننا أمام دولة خليجية نفطية ثرية وظفت ثرواتها بصورة إيجابية جعلتها فى موقع متقدم على المستوى الخليجى والعربى والعالمى، كما أنها بلد نجح فى المسار الاقتصادى والاستثمارى، بصورة لافتة.

ولكى تنجح الإمارات استلزم الأمر بناء بنية تحتية حديثة وجهاز إدارى كفء وبيئة حاضنة للاستثمار من خلال دولة قادرة على تطبيق القانون على الصغير والكبير والحاكم والمحكوم والغنى والفقير وابن البلد والوافد.

صحيح أن الإمارات لا توجد فيها عملية سياسية ولا نظام ديمقراطى، ولكنه بلد لا يوجد فيه طلب على السياسة والديمقراطية، وهى مثل بلدان أخرى قليلة فى العالم اكتفت بتحقيق نجاح اقتصادى واستثمارى هائل دون الحاجة لوجود أحزاب أو حياة سياسية، نظرا لطبيعتها الخاصة وقلة عدد سكانها وتوافق غالبيتهم الساحقة على نموذج الإنجاز الاقتصادى وتصدير المهنية والاحترافية فى العمل للعالم كله.

يقينا النماذج الناجحة هى التى حققت نجاحا فى مساحة محددة، فالصين ليست دولة ديمقراطية، ولكنها كفئة اقتصاديا وقوية عسكريا، والإمارات دولة رفاهة وإنجاز، لا تحتاج إلى حياة حزبية على الأقل فى الوقت الحالى، على عكس بلاد أخرى أجلت التنمية السياسية والديمقراطية بغرض تحقيق التنمية الاقتصادية ولكنها تعثرت فى الاثنتين.

المصدر : صحيفة المصري اليوم

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هنا أبوظبى هنا أبوظبى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon