توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من المسؤول عن غياب الديمقراطية؟

  مصر اليوم -

من المسؤول عن غياب الديمقراطية

بقلم : عمرو الشوبكي

تلقيت تعليقين مهمين على مقال الخميس الماضى «السياسة البائسة»، الأول من الأستاذ هشام الهلالى (مترجم مقيم فى السعودية)، تحت عنوان «تعقيب من مواطن»، جاء فيه:

«الدكتور عمرو الشوبكى، تحية تقدير واحترام لكل ما تكتب رغم اختلافى مع بعضه.

ضاعت جملة كانت جوهرية فى مقال السياسة البائسة يا دكتور، وكنت أتمنى مخلصا لو ذكرتها حتى تكتمل صورة التحليل السياسى لموضوع المقال.

لقد ذكرت أن بعض قوى المعارضة الثورية والحقوقية لم تنضج بما يكفى فى إدارة خلافاتها، أو مواقفها ممن يختلفون معهم، والذى ظهر فى موقفهم غير الديمقراطى مع أزمة إبراهيم عيسى الأخيرة مع البرلمان، وهذا صحيح، لكنك يا دكتور لم تذكر السبب فى هذه الظاهرة- وأنت أستاذ التشريح السياسى- وهو أن هذا المجتمع بكل تنوعاته حُرم عقودا طويلة من حقه فى ممارسة الديمقراطية والتعلم، من خلال هذه الممارسة، وبالتالى فهو ضحية لهذا الحرمان. وأتصور أن أرقى المجتمعات ديمقراطية تعرض لكل أمراضنا الحالية فى بداياتها إلى أن وصلت للنضج الذى وصلت إليه الآن.

فكيف نتعلم قواعد وأصول وأخلاقيات الديمقراطية، دون ممارسة حقيقية، تسمح لنا بالتعلم، فكما أن الطفل الذى لم يعط فرصة تعلم المشى والسقوط على الأرض، ثم النهوض مرة أخرى حتى يكتمل تعلمه للمشى، كذلك المجتمعات التى تحرمها نظم الاستبداد من ممارسة حقها فى التعلم والخطأ حتى تصل لمرحلة النضوج، وطبعا لا يمكن نسيان مناهج التعليم الرديئة التى لم تعلمنا شيئا على أصول وأخلاقيات الديمقراطية، كى نخرج أشخاصا أسوياء فى مجتمعاتنا.

إذن يا دكتور، نحن ضحايا ولسنا جناة، ضحايا لنظم سلطوية، تصر على حرمان المجتمع من الممارسة والتعلم، ومن ثم النضج، ونظم تعليم متخلفة لا تربى فينا- ولو نظريا- قيم الديمقراطية (وفى الحالتين هو قرار سلطة). فكيف نلوم المريض على مرضه، ونتجاهل من وفر ظروفا مثالية للإصابة بالمرض.

وإن قلت لى إن المجتمع لابد أن ينتزع حقه فى الممارسة الديمقراطية، ولا ينتظر (تصدُّق) السلطة عليه، فسأقول لك إن من يحاول ذلك يتعرض للتنكيل، ليكون عبرة لمن يحاول بعده.

أرجو ألا أكون أطلت. مع خالص تقديرى واحترامى».

والحقيقة أنى لا أختلف مع جوهر ما قاله الأستاذ هشام، فهو قدم تفسيرا لما ذكرته عن غياب الديمقراطية، وتحدث عن الأسباب التى مهما يكن الرأى فيها، فهى لن تغير الواقع، كما وصفه المقال.

أما المقال الثانى، فهو من الدكتور أحمد الهوبى (اعتاد التواصل والكتابة)، فجاء فيه:

«بخصوص مقالكم الرائع (السياسة البائسة)، فقد أعاد مناقشة أن النخبة المصرية بشقيها المعارض والحاكم تعانى من مشاكل هيكلية وغير قادرة على قيادة المجتمع، فالنظام الحاكم يريد تطبيق نظام نيوليبرالى بجناحه الاقتصادى فقطـ مع تشوهات- وبدون تطبيق الجناح السياسى من حرية الرأى، والفكر، والعقيدة، وقبول التنوع، وحق الاختلاف، فأنتج (نيوليبرالية) مسخا اقتصاديا ومشوهة سياسيا، أما المعارضة، وخصوصا جناحها اليسارى، فعلى النقيض تريد دولة شمولية تتدخل فى حياة الإنسان، من المهد للحد، وفى نفس الوقت تريد ديمقراطية! مع أن أول شروط نجاح الديمقراطية هو الاستقلال الاقتصادى عن السلطة الحاكمة. والذى قرأ تاريخ الديمقراطية يعرف جيدا أنها ظهرت بعد ظهور الطبقة البرجوازية الناشئة عن الثورة الصناعية، فلا ديمقراطية، دون حرية أسواق، لأن هذا ما استقرت عليه الأمم، ونجحت فى تطبيقه، ولو أحيانا بمسحة يسارية، من ضمانات الحد الأدنى للحياة، من تأمين صحى وتعليم.

باختصار: لا نريد اختراع العجلة.. وحفظ الله مصر شعبا وجيشا».

المصدر : صحيفة المصري اليوم

GMT 05:13 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الديمقراطية والتنمية... الصين والهند مرة أخرى

GMT 00:51 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

فى النظم السياسية «2- 2»

GMT 01:03 2019 الأحد ,10 شباط / فبراير

«فيه حاجة غلط»

GMT 02:28 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

الاستبداد والعدل.. هل يجتمعان؟!

GMT 01:13 2018 الخميس ,12 تموز / يوليو

الإطار القانونى

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من المسؤول عن غياب الديمقراطية من المسؤول عن غياب الديمقراطية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon