توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حوار بيروتى

  مصر اليوم -

حوار بيروتى

بقلم - عمرو الشوبكي

قابلت الأسبوع الماضى فى بيروت صديقى الباحث والكاتب اللبنانى «إيلى»، الذى لا يعرف جيدا مناطق وسط بيروت، لأنه يعيش فى المنطقة الشرقية ذات الأغلبية المسيحية.

وقد تعودت مع كثير من اللبنانيين، من السائق الذى يصحبنى من المطار حتى مثقفين وجامعيين، أن يتحدثوا عن مصر أكثر من لبنان، وعن قضايا الكون أكثر من مشاكلهم، وقضايا الإقليم: سوريا وتركيا وإيران والسعودية أكثر من الحديث عن أحزاب وطوائف لبنان (كمدخل تعرف منه توجه من هو معك).

أما فى المرات الأخيرة فسمعت حديثا مباشرا عن حزب الله أكثر من القضايا العربية والدولية، وتذكرت حديثا سابقا مع سائق لبنانى صحبنى فى زيارة سابقة من المطار حتى منطقة جبيل (مدينة ساحلية على بعد 45 كيلومترا من بيروت)، وأخبرنى أنه مسيحى من منطقة مسيحية وجوارها ضيع (قرى) سنية وشيعية، وقال إننا كمسيحيين لم نتعرض لأى اعتداءات ولا مذابح على يد الشيعة بشكل عام، وحزب الله بشكل خاص، على عكس ما فعلته تنظيمات سنية مارست ذبحا وقتلا وتكفيرا بحق المسيحيين فى أكثر من مكان، ودافع عن دور حزب الله فى سوريا لهذه الأسباب.

حديث «إيلى» كان مختلفا، ولكنه قدم قراءة خاصة أيضا لحزب الله، فنظراً لخلفيته البحثية والصحفية وعمله لفترة فى صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من حزب الله، جعل موقفه من الحزب يتسم بالتوازن أيضا، حتى لو كان موقفه لا يمثل غالبية الصوت المسيحى.

وقد ذكر لى أنه اجتمع مع مجموعة من المسيحيين اللبنانيين الذين عبروا له عن استيائهم الكامل من هيمنة حزب الله على القرار السياسى فى لبنان، ورهن البلد بعلاقات الحزب الإيرانية. فرد عليهم بصورة لافتة قائلا: «لو قررت إيران أن تقطع مساعدتها عن حزب الله وتوقفت الأموال التى تدفعها له، فعليكم أن تذهبوا إلى إيران وتتوسلوا لها أن تستمر فى دعمها للحزب».

وطلبت منه أن يفسر ما قاله فرد: «إن فكرة وجود تنظيم محكم يدفع مصارى (أموال) لأعضائه ويعوضهم عن الوفاة أو الإصابة فى الحروب تعنى أن هناك جهة تضمن انضباط أعضاء الحزب وهم بعشرات الآلاف، وتوفر لعوائلهم رواتب وهم بمئات الآلاف، فماذا سيفعل لبنان مع هؤلاء، هل هو قادر على إيجاد فرص عمل بديلة لهم لو فرط تنظيم حزب الله؟!».

هذه الفكرة تناقش دائما مسألة وجود بنية تنظيمية تتفاوض معها وتضغط عليها أفضل من لا تنظيم، والبعض يشبهها بفكرة وجود دولة حتى لو مؤسساتها فاسدة ومترهلة فستظل أفضل من لا دولة.

هذا لا يعنى قبول صيغة حزب الله المهيمنة على القرار السياسى والعسكرى فى لبنان، والمهددة لأمن دول كثيرة فى المنطقة، إنما يعنى مناقشة البدائل العملية لتفكيك أو إضعاف الميليشيا المسلحة لحزب الله بصورة لا تهدد السلم الأهلى فى لبنان.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوار بيروتى حوار بيروتى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon