توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إبراهيم عيسى لن يسقط الدولة

  مصر اليوم -

إبراهيم عيسى لن يسقط الدولة

بقلم : عمرو الشوبكي

اتهام برنامج تليفزيونى واحد، يقدمه صحفى وكاتب وإعلامى واحد (فقط واحد)، بأن ما يقوله سيُسقط الدولة هو أمرٌ كارثى يعقّد مشاكلنا ولا يحلها.

سرمن الذى يهدد الدولة؟ إعلامى ينتقد ويهاجم (ومن حق الآخرين أن يختلفوا مع بعض أو كل ما يقول، ويهاجموه أيضا مثلما يحدث تقريبا يوميا)، أم سوء الأداء والرعب من الصوت المختلف وإهدار أحكام القضاء وتشغيل البلطجية وإطلاقهم على خلق الله واعتبار دولة القانون فى إجازة لأن تنفيذ الأحكام تتحكم فيها الأهواء والمزاج الأمنى؟!.

من سيُسقط الدولة: هل هو إعلامى واحد مهما كانت قيمته ووزنه وتأثيره، أم سوء الأداء والتخبط السياسى والبرلمانى؟ هل الخطر أن يتكلم أحد عن الواقع المرير الذى تعيشه البلاد، أم الخطر ألا نواجه هذا الواقع المرير برؤية سياسية واقتصادية جديدة تعترف ولو لمرة بأوجه القصور، وهى كثيرة، لا أن تكتم الأصوات وتعتبر المختلف سيهدم الدولة؟.

الدولة فى مصر مهددة الآن من داخلها بسبب سوء الأداء، لا من كلمتين فى صحيفة أو برنامج تليفزيونى، وأن الإصرار على إخفاء مشاكلنا بزرع الرعب والخوف فى نفوس الناس من أخطار لا علاقة لها بالأخطار الحقيقية هو أكبر تهديد للدولة المصرية.

إن أسوأ تهديد للدولة هو الخطاب السياسى المرتبك الذى يحمل توجهات عكس بعضها البعض على خلاف معظم مراحلنا التاريخية المعاصرة، فحين كنا نطالب بالاستقلال والدستور، كان حزب الوفد الوطنى الليبرالى يقود المشهد السياسى، وحين ارتدت الوطنية المصرية رداءها العربى وقادت حركات التحرر الوطنى فى العالم الثالث كله ضد الاستعمار وانتصرت عليه كان خطاب عبدالناصر ومفرداته.

أما الآن، فنحن نقول الشىء وعكسه، فالغرب نتهمه كل يوم بالتآمر علينا، وأمريكا متهمة منذ العراق (رغم أنها فشلت هناك) بالتآمر علينا لإسقاط الدولة، ومع ذلك حرصنا على أن ننال دعمها من أجل الحصول على قرض الصندوق الدولى، ونسعى كل يوم لجذب السياحة الأجنبية والاستثمار الأجنبى، وننسى أو نتناسى أنه فى ظل اللغة السياسية المرتبكة لن يأتى استثمار ولا سياحة، ليس بسبب انتقادات عيسى، وإنما بسبب أدائنا السيئ.

سوء أدائنا الداخلى والخارجى هو أكبر تهديد للدولة المصرية، فلم أقابل مسؤولا مرموقا (أغلبهم مسؤولون سابقون) من داخل الدولة المصرية، وليس- لا سمح الله- من حركة معارضة (منهم اثنان من وزراء الخارجية السابقين من أبناء الدولة الوطنية المصرية)، إلا واعتبر أن تصويتنا مع القرار الروسى والفرنسى «خيبة ثقيلة» لم يعرفها أى بلد.. وطبعا تقديمُنا مشروع قرار فى مجلس الأمن يدين الاستيطان ثم تراجعنا عنه جزءٌ من حالة التخبط وسوء التقدير.

هل سوء اختيار المسؤولين، وسوء أداء البرلمان ورئيسه، وإحساس قطاع متزايد من الناس بأن هناك انفصالا بين مؤسسات الدولة التنفيذية والتشريعية وعموم المواطنين لا يهدد الدولة؟، وهل قضاء بعض النواب ساعات فى شتم برنامج تليفزيونى بدلا من الحديث عن ارتفاع الأسعار وسياسات الحماية الاجتماعية وأحكام القضاء المهدرة ومظالم السجون واتفاقية قرض الصندوق التى لم تعرض من الأصل على البرلمان أمرٌ يُريح الرأى العام ويدعم الدولة، أم يهددها؟.

سوء الأداء، وغياب السياسة، ورفع شعارات بلا مضمون، والانتهاكات الأمنية، وغياب العدل ودولة القانون.. هى كلها أكبر تهديد للدولة المصرية وليس برنامج إبراهيم عيسى.

المصدر : صحيفة المصري اليوم

GMT 00:57 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شبعا والضفة بعد الجولان!

GMT 00:27 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

فنزويلا ساحة للحرب الباردة الجديدة

GMT 02:02 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

النازيون الجدد والقتل للتسلية !!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إبراهيم عيسى لن يسقط الدولة إبراهيم عيسى لن يسقط الدولة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon