توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الوظيفة القطرية

  مصر اليوم -

الوظيفة القطرية

بقلم : عمرو الشوبكي

من الخطأ التعامل مع قطر على أنها دولة صغيرة أو كبيرة، إنما- وكما سبق أن ذكرنا- هى متعهد أو وكيل أو «دولة وظيفية» لها دور مرسوم تحدده الدول الكبرى وترعاه، خاصة أمريكا، ولا تقبل المساس به أو هدمه لأنه يقدم خدمات لا تستطيع أى دولة أخرى كبيرة أو صغيرة أن تقدمها.

ولذا بدا الأمر غريبا حين تصور البعض أن الولايات المتحدة ستتبنى موقف الدول العربية الأربع، وتصور البعض الآخر بحسن نية أن تغريدات ترامب تعكس الموقف الأمريكى الرسمى، أو إن إدانته دعم قطر للإرهاب تعنى التخلى عن دورها الوظيفى المفيد لأمريكا أكثر من دول عربية كثيرة.

وإذا كانت الدول الأربع قد وقعت فى بعض الأخطاء، التى استغلتها قطر جيدا، خاصة مطلب إغلاق قناة الجزيرة، وكان من الأجدر المطالبة بوقف برامج التحريض على الإرهاب وبث الكراهية من داخل هذه القناة، وليس إغلاقها، فهو المطلب الذى استغلته قطر ودفعت بكثير من المنظمات العالمية إلى إدانة المطلب العربى بإغلاق «الجزيرة»، ودخلت الدول الأربع فى معركة جانبية، بدت فيها وكأنها معتدية على حرية الرأى والإعلام.

ومع ذلك- وبافتراض أن الدول الأربع ركزت، كما تفعل الآن، على قضية واحدة محورية، وهى دعم قطر للإرهاب، ووثقت جرائمها فى هذا الإطار، وهى كثيرة، والتى شملت دعما ماليا سخيا لمنظمات إرهابية، وأيضا تبنيا كاملا لخطابها وتحريضا على كل دولة وطنية راسخة فى المنطقة، بصرف النظر عن الاتفاق أو الاختلاف مع نظامها السياسى، فإن المؤكد أن هذا الهجوم السياسى «المركز»، الذى تبنّته الدول الأربع فى مواجهة قطر، كان سيحقق النتائج المرجوة منه فى أسبوعه الأول إذا كانت قطر مجرد دولة صغيرة وليست «دولة وظيفية» لها دور محمى عالميا وإقليميا.

لقد واجهت قطر الهجوم الكاسح، الذى تراوحت قيادته بين السعودية والإمارات، عبر التسويق لخطاب مظلومية سياسية عالمى، وأقامت حملات إعلامية ودعائية، حشدت فيها مؤسسات صحفية كبرى ومراكز أبحاث مرموقة ومنظمات حقوقية، كما اختارت- فى إطار دورها المرسوم- أن تتحالف مع تيار سياسى، وهو الإخوان المسلمون، لديه تنظيم عابر للقارات، وخطاب مظلومية سياسية يروجه فى كل بقاع الأرض، فبدت قطر المترفة، التى لا تعرف من الأصل حياة سياسية أو ديمقراطية، وكأنها تدافع عن حقوق المظلومين والضعفاء، حتى نالت تعاطف البعض.

لقد أحسنت الدول الأربع مؤخراً أنها ركزت على قضية مركزية واحدة ذات أبعاد متعددة، وهى دعم قطر للإرهاب والترويج له من خلال أموالها وأذرعها الإعلامية، وعليها أن تعى أن قطر ستبقى مادامت قاعدة العديد الأمريكية على أرضها.

وظيفة قطر أمام الدول الكبرى أنها حائط صد أمام الجماعات الإرهابية، من خلال تسويقها دوراً يتلخص فى عدم انتقالهم من العالم العربى إلى أمريكا وأوروبا، وأنها تمثل قناة اتصال معهم لدرء شرورهم، وهو دور لا ترفضه أمريكا، وستعيد «موضعته» فى قالب جديد إذا أحسنت الدول الأربع توظيف أوراقها الكثيرة، واعتبرت أن الإرهاب شر يطول الجميع، ولا يجب القبول بدور قطر فى دعم الإرهاب فى بلادنا ومنعه عن أمريكا وأوروبا.

GMT 07:32 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

هذه المعارك التافهه!

GMT 07:29 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

المنطقة المأزومة

GMT 07:28 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شريط الأخبار

GMT 07:44 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ترويع الآمنين ليس جهاداً

GMT 07:43 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين ترفع رئيسها إلى مستوى ماو !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوظيفة القطرية الوظيفة القطرية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon