توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

آلام الأطباء (1-2)

  مصر اليوم -

آلام الأطباء 12

بقلم : عمرو الشوبكي

 تلقيت من الدكتورة إيمان عبدالغنى، الأستاذ المساعد بكلية الطب جامعة الزقازيق، رسالة هامة عنونتها بـ«آلام الأطباء» تضمنت التالى:

فجر موضوع «طبيب الشرقية» محمود ناصر بركاناً من آلام الأطباء الواقعين تحت طائلة القانون بسبب «المسؤولية الطبية» وتحميل المجتمع لهم مسؤولية تردى الخدمات الصحية بالدولة، فكم الشكاوى والاستغاثة من الأطباء عقب نشر قضيته «مخيف».

الجزء الأكبر من الشكاوى كان حول الاتهامات التى يتم توجيهها للأطباء بارتكاب أخطاء مهنية وإصدار أحكام قضائية ضدهم فى غياب مظلة قانونية أو حماية نقابية «سابقة لإصدار الحكم» تدافع عن الطبيب عند اتهامه بالخطأ المهنى. يتم إصدار الأحكام دون الرجوع إلى هيئة طبية استشارية «محايدة» خاضعة للنقابة- (تساؤل من الكاتب: هل لضمان الحيدة يجب أن تكون هذه الهيئة مستقلة عن النقابة؟)- تقوم بمراجعة الحالة من الناحية الفنية والمهنية وتعطى رأيها قبل التحويل للمحاكمة والوصول الى أحكام السجن والغرامة، والتى فى حالات كثيرة منها تكون جزافية كأن يكون موضوع القضية هو مضاعفات محتملة ومعروفة ومتوقعة للحالة، مثل أن يصيب التلوث جرح القيصرية بعد خروج الحالة من المستشفى لسيدة مصابة بالسمنة المفرطة لا تهتم بنظافتها الشخصية ومصابة بالسكرى ويتم إنقاذ الأم والجنين وخروجهما بالسلامة، ثم تظهر أعراض التلوث على الجرح بعد أسبوع كامل من الخروج فتدخل المريضة مستشفى آخر ويتم تنظيفه، ويوعز أحد الأطباء لزوج المريضة بأن تلوث الجرح ربما كان بسبب إهمال طبى أثناء القيصرية، ويتحرك الزوج شاكياً أن العدوى التى أصابت زوجته أثرت على حالتها النفسية وتُرفع قضية باسم الزوجة مطالبة بالتعويض لتكتب مندوبة الطب الشرعى تقريرها دون مناظرة للحالة أو سؤال الطبيبة فيتم الحكم على الطبيبة بالسجن عامين والغرامة، كل هذا والمريضة وطفلها ينعمان بحياة مستقرة فى منزلهما ومستقبل الطبيبة على المحك، كل هذا تم دون أى تواصل سابق من النقابة مع المحكمة أو طلب لجنة فنية للتحقيق فى الواقعة.

ويأتى تحرك النقابة متأخراً بعد الحكم ويتم الحصول على تقارير طبية فى صالح الطبيبة معلنة أن ما حدث هو مضاعفات متوقعة وليس إهمالاً طبياً ومازالت فى انتظار تقديم التقارير إلى المحكمة فى جلسة الاستئناف.

يدخل إلى الطوارئ طفل متوقف عن التنفس ومتوقف قلبه عن العمل فتقوم طبيبة الاستقبال بإنعاشه وإعطائه ما يلزم من الأدوية والصعود به بصحبة والده إلى العناية المركزة بعد أن عاد قلبه إلى العمل، ويهم الأب متأثراً بتقبيل يد الطبيبة الشابة لإنقاذها حياة ابنه ثم يوعز أحد أقارب الطفل من المحامين إلى الأب لماذا لا نشتكى الأطباء وتحصل على تعويض؟!. لتأخذ الطبيبة حكماً بالسجن لعامين وتدور فى المحاكم باحثة عن براءتها، أو أن يدخل طفلاً مصاباً بانسداد فى الأوعية الدموية المغذية للخصية وصلت إلى حالة الغرغرينا الخطرة على حياته ويتم استئصالها إنقاذاً للطفل، فيخرج الأب متهما الطبيب «بسرقة» خصية ابنه! ويتم الحكم على الطبيب بالسجن عامين وتعويض كبير للأب، ويدور الطبيب البالغ من العمر 63 عاما أمضى معظمها فى خدمة المرضى وإنقاذ حياتهم فى دائرة المحاكم والقضايا ما تبقى له من سنوات عمره!.

كيف نتوقع أن يعمل الأطباء تحت هذه الضغوط؟ الإجابة فى حديث الغد.

نقلاً عن المصري اليوم

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آلام الأطباء 12 آلام الأطباء 12



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon