توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«داعش» عنوان الفشل

  مصر اليوم -

«داعش» عنوان الفشل

بقلم : عمرو الشوبكي

نجحت القوات الحكومية العراقية فى تحرير الموصل وتلعفر من قبضة تنظيم داعش الإرهابى ونجح الجيش اللبنانى فى طرد عناصر داعش من داخل الأراضى اللبنانية وحققت القوات السورية تقدما محلوظا فى أكثر من مدينة سورية حتى أصبحت على مشارف الرقة ودير الزور، آخر معاقل التنظيم الإرهابى.

والسؤال المطروح: «لماذا ظهر داعش فى المناطق السنية؟ وكيف تحول هذا التنظيم الإرهابى إلى عنوان حقيقى لفشلنا الحضارى والسياسى ودلالة على جمودنا المذهبى وعجز واقعنا عن خلق تنظيم معارض حتى لو كان طائفيا ومتشددا، ولكنه ليس قاتلا ولا مجرما ولا منفرا لبيئته الحاضنة من السنة قبل أن يكون منفرا للإنسانية جمعاء.

والحقيقة أن صعود ظاهرة «داعش» أو الطبعة الأبشع من تنظيم القاعدة فتح جروح العالمين العربى والإسلامى من جديد، بعيدا عن الأسطوانات الجاهزة التى ترى أن التنظيم جزء من مؤامرة كونية علينا، وأننا دائما ضحايا أبرياء.

والسؤال: لماذا أنتجت المؤامرة العالمية «داعش» فى بلادنا، وأنتجت ظواهر أخرى فى بلاد ثانية، ما لم يكن هناك واقع محلى ساعد على وجوده وانتشاره وارتدائه هذه «الثياب الداعشية»؟.

والحقيقة أن نكبة «داعش» على البلاد العربية والإسلامية كبيرة ومركبة، فالسؤال الذى علينا أن نطرحه: لماذا لم يخرج من الواقع السنّى تنظيمات دينية طائفية ومتشددة، قادرة- فى الوقت نفسه- على كسب تعاطف بيئتها الحاضنة أى السنة؟، فقد خسرت هذه التنظيمات السنيّة الشيعة والمسيحيين وباقى أبناء الطوائف الأخرى وواجهت نظم الحكم القائمة التى كثيرا ما وظفتها لصالحها وخسرت بيئتها السنيّة، لأنها امتلكت فهما إجراميا للدين جعلها ترتكب مجازر فى كل مكان سيطرت عليه، ومثلت عاملا رئيسيا فى كراهية الناس له وتسهيل مهمة سقوطه عسكريا، لأنه سقط قبلها مجتمعيا.

المدهش أن تنظيمات الشيعة طائفية ومارست بدرجات متفاوتة جرائم بحق السنة، خاصة ميليشيا الحشد الشعبى فى العراق وحزب الله فى لبنان، ومع ذلك سنجد أن هذه التنظيمات لم تخسر فى أى مرحلة بيئتها الشيعية أو القسم الأكبر منها، ونجحت تجربة حزب الله فى لبنان، رغم النقد العنيف الذى يوجه لها من قبل بعض الشيعة وتململ البعض الآخر من توريط الحزب لقطاع واسع من الطائفة الشعبية فى دعم نظام استبدادى فى سوريا، إلا أن الحزب بنى منظومة اجتماعية واقتصادية وسياسية أعطت للناس قدرا من الحرية فى الزى والاختلاط والتعامل الإنسانى الطبيعى بين البشر، كما أنه أدار ملفاته الإقليمية بدهاء شديد وتعايش مع رافضيه فى لبنان، حتى لو كان اتهم بقتل بعض رموزهم فى فترة من الفترات، إلا أنه فى النهاية قدم نموذجا قابلا للحياة، رغم تصنيفه أمريكيا وخليجيا بأنه تنظيم إرهابى، مثل «داعش» إلا أن الفارق بين أداء التنظيمين واضح وضوح الشمس.

«داعش» ليس فقط عنوان فشل دينى إنما أيضا أو أساسا عنوان فشل مجتمعى وسياسى وإنسانى، فعلينا تأمل أسباب وجود بيئة حاضنة جعلت كل هذا الإجرام يتركز فى تنظيم واحد، حرم الناس من فرحة الأعياد والحياة وأسس للكآبة والكراهية وجعل كل معارض فى سوريا والعراق لنظام حكمه ينتظر اليوم الذى يحرره هذا النظام من قبضة «داعش» عنوان الفشل والكراهية والدماء.

GMT 07:32 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

هذه المعارك التافهه!

GMT 07:29 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

المنطقة المأزومة

GMT 07:28 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شريط الأخبار

GMT 07:44 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ترويع الآمنين ليس جهاداً

GMT 07:43 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين ترفع رئيسها إلى مستوى ماو !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«داعش» عنوان الفشل «داعش» عنوان الفشل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon