توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليبيا: الانتخابات ليست الحل

  مصر اليوم -

ليبيا الانتخابات ليست الحل

بقلم - عمرو الشوبكي

انتهت أعمال مؤتمر باريس الذى دعا إليه الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون ورَعَتْه الأمم المتحدة وشاركت فيه الأطراف الليبية الأربعة الأساسية: رئيس حكومة الوفاق الوطنى فايز السراج، ورئيس مجلس الدولة خالد المشرى، وقائد الجيش الوطنى خليفة حفتر، ورئيس البرلمان المعترف به دولياً عقيلة صالح، كما حضر اللقاء ممثلون عن عشرين دولة، منها مصر والإمارات والكويت والسعودية وتركيا وقطر، بالإضافة إلى تونس والجزائر.

وأعلن المؤتمر التوافق على إجراء انتخابات فى ليبيا فى 10 ديسمبر المقبل، يلتزم بنتائجها الجميع، والمعروف أن ليبيا شهدت انتخابات فى 2012 أسفرت عن هزيمة الإخوان المسلمين لم يحترمها أحد، وأصبح هناك فى ليبيا برلمان بلا أى دور أو وظيفة حقيقية على الأرض، وشُكِّلت حكومة لم تستطع أن تؤمِّن وزراءها ولا حياة رئيسها، وتكرر نفس الأمر ولو بصورة جزئية مع حكومة الوفاق الوطنى التى شُكِّلت فى 2015 ولم تستطع أن تسيطر بشكل كامل على طرابلس، واعتمدت أيضاً على دعم قبلى و«ميليشياتى»، ولم تستطع بناء جيش وطنى ��لا أجهزة أمنية مهنية وقوية كما طالب مؤتمر باريس.

الجانب الأهم والإيجابى فى قمة باريس أنها استبعدت الجماعات الدينية المتطرفة، رغم أنها دعت داعميها إلى الحضور، ولو الشكلى (تركيا وقطر)، وستبقى مشكلتها أنها تكرر نفس أخطاء ما جرى عقب انتخابات 2012 التى لم تحل مشاكل ليبيا، بل ربما عمقت النزاع على الشرعية، بأن تصورت أن الحل سيكون فى إجراء انتخابات أخرى فى ديسمبر المقبل.

حل مشكلة ليبيا يبدأ بقراءة واقعها على الأرض، والذى يقول إنها لا تعانى مثل معظم الدول العربية من وجود مؤسسات دولة مأزومة أو عديمة الكفاءة أو حتى فاسدة، إنما هى من الأساس لا توجد فيها دولة، والكيان الوحيد الذى يحمل شكلاً مؤسسياً هو الجيش الوطنى، بقيادة «حفتر»، والذى يمثل تقريباً حوالى 40% من القوة المسلحة الموجودة فى ليبيا.

والحل فى ليبيا سيكون بالانحياز القاطع لخيار من اثنين: الأول دعم «حفتر» وجيشه لدحر الإرهابيين ��تى لو حكم قائده فى البداية، ولكن يضع المجتمع الدولى ضمانات لفتح الطريق لعملية سياسية. والثانى هو التوافق بين القيادة السياسية المعترف بها دولياً، أى حكومة فايز السراج، وبين قائد الجيش خليفة حفتر، بأن تكون هناك قيادة مدنية سياسية تحكم البلاد ومؤسساتها، بما فيها الجيش، وتدل كل المؤشرات على أنه لا اتفاق بين الجانبين، وأن كلاً منهما يسير فى طريق مخالف تماماً للآخر.

الانتخابات فى ليبيا ليست نقطة البداية، إنما فرض إحدى المعادلتين: معادلة بناء الدولة والجيش وهزيمة الإرهاب، أو بناء الدولة والانطلاق فى المسار السياسى معاً.

المصدر : جريدة المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليبيا الانتخابات ليست الحل ليبيا الانتخابات ليست الحل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon