توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أسئلة التغيير

  مصر اليوم -

أسئلة التغيير

بقلم : عمرو الشوبكي

تلقيت من الأستاذ حسام الأشنيهى- صديق وزميل دراسة قديم- تعليقا يحمل تساؤلات مهمة على مقال السبت الماضى (استثنائى فى يومه لأنه توافق مع نهاية العام) وجاء فيه:

«الصديق العزيز الدكتور عمرو الشوبكى..

ورد فى مقالكم الذى حمل عنوان هل ستتغير معادلات الحكم؟ عبارة (تغيير معادلة الحكم لن تتم بالصوت الاحتجاجى، وإنما بنجاح الشعب فى بناء بديل سياسى مدنى وطنى)، وهذه العبارة تفجر أسئلة عديدة:

١- من المنوط بعملية البناء: هل نخبته المحاصرة فى الوقت الراهن، سواء بالتكميم أو الاعتقالات، أم تقصد كامل الشعب؟

٢- ما الوسائل والمسارات التى يمكن الأخذ بها فى بناء هذا البديل: هل ببناء تكتلات وتحالفات تتفق فيما بينها لخوض الانتخابات مثلاً أم بالوقوف سوياً على موقف موحد تجاه بعض القضايا الملحة والخاصة بالاقتصاد أو بالأمن القومى وغيرها من القضايا الساخنة؟

٣- هل بناء بديل سياسى يعنى القطيعة التامة مع النظام الحالى، أم مناوشته عبر المحاكم والإعلام أو المسيرات والمؤتمرات وحشد الجماهير، وهى كلها وسائل تقليدية محكوم عليها بالفشل، وأثرها محدود، أم بالتنسيق والشراكة مع النظام القائم فى إقامة هذا البديل، أم صناعة خلطة سياسية تضم كلاً مما سبق؟

٤- هل بناء بديل سياسى يعنى طى الاختلافات والرؤى السياسية مؤقتا لكافة الأطراف الفاعلة فى بناء هذا البديل؟

٥- وهل تتوقع أن يقف النظام موقف المتفرج من عملية الإحلال دون استخدام أو تطويع مفاتيح القوة التى يمتلكها أو يسيطر عليها، ضد أى شبهة ائتلاف أو توافق للعناصر النشطة أو المؤيدة لبناء هذا البديل؟

٦- أليست تجربتك المحبطة فى محاولة الجلوس على كرسى البرلمان أبلغ دليل لإعادة النظر فيما أشرت إليه، ويجعلك تعيد النظر فى أمنياتك لبناء بديل سياسى. ودلالة السقوط المدوى لصباحى فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة ماثلة أمام الأذهان؟

٧- هل تعتقد أن القوى السياسية بوضعها الراهن وما تعانيه من وهن وضعف وغياب الرؤية والأنانية والمراهقة السياسية، وهى التى تسببت فى تدمير أعظم ثورات المصريين، وصولاً إلى الوضع الحالى البائس قادرة على بناء هذا البديل؟

٨- وأخيرا، ما رؤيتك الخاصة لهذا البديل السياسى؟».

والحقيقة أن الإجابة عن كل هذه الأسئلة مستحيل، لأن البديل سيخرج هذه المرة نتيجة تحول فى الظرف المحيط، سواء بتصاعد الأزمات الاقتصادية والسياسية مع تداعيات أى تسليم محتمل لتيران وصنافير إلى السعودية، وهى أوضاع ستخلق بديلا (رد الفعل)، سواء من داخل النظام أو من خارجه أو هجين من الاثنين، وسيبقى بديل الإصلاح من الداخل الذى عبر عنه الأستاذ هيكل قبل رحيله، حين طالب الرئيس السيسى بالثورة على نظامه- حاضرا بقوة.

أما فكره العودة لجبهة وطنية وصيغ أخرى من حركة كفاية أو غيرها من الحركات الاحتجاجية، فهى، كما قال الأستاذ الأشنيهى، كلها محاولات تناوش النظام، ولكنها لن تسقطه، وإذا حدث- لا قدر الله- وسقط، فسيكون لصالح قوى أخرى غيرها (إخوانية على الأرجح)، لأن مشاكل القوى الاحتجاجية هيكلية، فهى فى كل دول العالم غير مهيأة للحكم، إنما ترفض وتعترض ولو حتى بالمعنى الإيجابى كصوت ضمير.

ما أقوله يبدو غير علمى، ولكن لا تخطط كثيرا للبديل، إنما اترك تفاعلات الواقع تصنعه، وأتمنى حتى الآن، رغم كل ما ذكره صديقى حسام عن تجربتى الخاصة (المريرة)، أن يأتى الإصلاح من داخل النظام، تماماً مثلما قلنا فى عهد مبارك، وزايد البعض على هذا الطرح، وعادوا وقالوا: «يا ريت».

المصدر : صحيفة المصري اليوم

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسئلة التغيير أسئلة التغيير



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon