توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدهس والدهس المضاد

  مصر اليوم -

الدهس والدهس المضاد

بقلم : عمرو الشوبكي

ما جرى أمس من دهس لمحتفلين مسلمين بعيد الفطر المبارك فى مدينة نيوكاسل البريطانية، وأسفر عن إصابة 6 أشخاص مقلق، خاصة أنه يأتى فى أعقاب حادثة دهس أخرى شهدتها لندن منذ أسبوع فى محيط أحد المساجد الكبرى، وأسفرت عن مقتل شخص وإصابة عشرة.

لقد فتح تكرار هذا النوع من الحوادث- الذى اخترعه إرهابيون مسلمو الديانة بدهسهم مئات الأبرياء (دهس أبرياء يوم العيد الوطنى الفرنسى فى مدينة نيس بشاحنة ضخمة خلف 85 قتيلا بينهم 10 أطفال) فى مدن أوروبية عديدة- الباب أمام موجة أخرى مضادة قام بها إرهابيون غربيون استهدفوا بدورهم أبرياء مسلمين.

إن دلالة ما جرى فى إنجلترا خطير ومرشح للانتقال إلى عواصم غربية أخرى، وهو يعكس تعمق مشاعر الكراهية لدى قطاع من المواطنين الأوروبيين تجاه المسلمين دفعت بعضهم إلى قتل الناس دهسا، بعد أن ظلوا لعقود طويلة يكتفون بحمل نظرات كراهية واستعلاء بحق المسلمين، أو يمارسون اعتداءات فردية أو تمييزا ضدهم فى الوظائف العامة.

فلقد ظلت العنصرية حاضرة فى أوروبا فى كثير من الأوساط، وعبرت عنها أحزاب وتيارات سياسية، وظل أيضا رفض العنصرية حاضرا لدى تيار غالب من القوى المجتمعية والديمقراطية، وظل الموقف من الأجانب بشكل عام، والعرب والمسلمين بشكل خاص، يحكمه القانون وصندوق الانتخابات وتيارات سياسية تطالب، بالقانون، بطرد مشاريع الإرهابيين من أوروبا وغلق باب الهجرة أمام أى مهاجرين أو لاجئين جدد، خاصة من الدول الإسلامية مثلما فعل ترامب مؤخرا بحق 7 دول إسلامية.

تكرار عمليات الدهس فى بلد مثل بريطانيا (مرتين فى أسبوع واحد) يعكس إقصاء للقانون فى التعامل (ولو رفضا) للعرب والمسلمين، وهذا أمر فى حال تحوله إلى ظاهرة من شأنه أن يهدد جوهر العلاقات القائمة بين الجاليات المختلفة فى هذه الدول ويوسع من دائرة المواجهة لتشمل شرائح مجتمعية أوسع من دوائر الإرهابيين والمتعاطفين معهم.

فتكرار هذا النوع من الحوادث يستهدف نسخ ما جرى من انهيار فى العلاقة بين التجمعات العرقية والمذهبية فى عدد من الأقطار العربية (أحد الأسباب الرئيسية وراء تعقد العلاقة بين السنة والشيعة فى العراق هو تكرار الحوادث الإرهابية التى استهدفت أبرياء من المذهبين) ونقلها لأوروبا، صحيح أن السياق مختلف، ودولة القانون قادرة على تنظيم العلاقة بين التجمعات العرقية وردع المخالفين على عكس بلادنا العربية إلا أن هذا لا يمنع من وجود تحديات جديدة لم تعرفها المجتمعات الغربية من قبل، ومنها تصاعد الهجرة وتأثير الإرهاب الانتقامى الجديد الذى يؤذى المجتمعات والبشر لا فقط الحكومات.

تحتاج بريطانيا إلى إجراءات سريعة وحاسمة فى التمييز بين التسامح الذى عرفه النموذج البريطانى تجاه الأقليات العرقية والدينية المختلفة، والتسامح مع المتطرفين ومشاريع الإرهابيين حتى لا تقدم مبررات جديدة للمتطرفين الأوروبيين بقتل الأبرياء.

الدهس والدهس المضاد خطر لأن المسلمين أصبحوا جزءا من المجتمعات الغربية ولم يعودوا مهاجرين، فهم مواطنون أوروبيون وغالبيتهم الساحقة تعيش بسلام وترفض العنف والإرهاب، وأى خروج على القواعد القانونية التى تحكم العلاقة بين النظم الغربية والتجمعات العرقية المختلفة سيؤدى إلى كارثة حقيقية آثارها ستمتد إلى بلادنا فحاربوا الدهس والدهس المضاد.

GMT 07:32 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

هذه المعارك التافهه!

GMT 07:29 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

المنطقة المأزومة

GMT 07:28 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شريط الأخبار

GMT 07:44 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ترويع الآمنين ليس جهاداً

GMT 07:43 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين ترفع رئيسها إلى مستوى ماو !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدهس والدهس المضاد الدهس والدهس المضاد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon