توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طبيب الشرقية «الثانى»

  مصر اليوم -

طبيب الشرقية «الثانى»

بقلم - عمرو الشوبكي

لا أعرف سر مصادفة أن تكون الشرقية هى مصدر لأزمتين طرفهما طبيبان شابان أحدهما هو الدكتور محمود ناصر الذى أفرج عنه بعد اتهامه بالتربح من المرضى، وكل الرسائل التى تلقيتها حول قضيته أثبتت براءته.

أما الواقعة الثانية فهى التى كان طرفاها طبيبا شابا هو محمد حسن ووكيل النيابة المكلف ببحث إحدى القضايا فى مستشفى العاشر من رمضان الذى يعمل به الطبيب.

وقد تلقيت رسالة من النقابة العامة للأطباء جاء فيها: إن المشكلة ��دأت يوم 20 مارس 2018 الساعة السابعة مساء بانتقال أحد وكلاء النيابة لمستشفى العاشر من رمضان، لطلب بيانات خاصة بقضية تبحثها النيابة، حيث كان الطبيب محمد حسن، هو طبيب الاستقبال، وفى نفس الوقت النائب الإدارى، أى الطبيب المسؤول عن أى بيانات مطلوبة من المستشفى.

تأخر الطبيب عن عمل المطلوب نظراً لضغط العمل بالاستقبال، فغادر وكيل النيابة المستشفى (محق)، وأرسل طلب استدعاء للطبيب إلى النيابة.

وقد وصل الطبيب الشاب متأخرا أيضا وقالت النقابة إنه كان بسبب توفير بديل له فى الاستقبال، وكان المفترض أن يتم أخذ أقواله وتنتهى المشكلة عند هذا الحد، إلا أنه تم صرف الطبيب من النيابة بدون أخذ أقواله.

وتم استخراج أمر ضبط وإحضار له بعد صرفه من النيابة، ثم ألقى القبض عليه، وصدر قرار بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق بتهمة تعطيل عمل النيابة والتصرف بشكل غير لائق، ثم أفرج عنه بعد ذلك بكفالة مالية 10 آلاف جنيه، وتم تحديد جلسة محاكمة سريعة له.

وقد أكدت النقابة العامة للأطباء فى رسالتها أن الطبيب لم يوجه أى إهانة ضد وكيل النيابة، وترى أن ظروف عمل الأطباء صعبة وشديدة القسوة، يجرم فيها إذا ما ترك مكان عمله فى الطوارئ، ويجرم ويقدم للمحاكمة إذا ما أصر على الالتزام بدوره المهنى وعدم مغادرة مكان عمله.

والحقيقة أن مثل هذه القضايا التى تتصاعد فى مجتمعنا مؤخرا، ويجب فيها التمييز بين المشاكل التى تحدث بسبب الحرص على الشكل أو اعتبار النفاق والكلام المعسول هو معيار المعاملة اللائقة، وبين الأمور الجدية التى تتعلق بطبيعة العمل المهنى الشريف لكل فئة داخل المجتمع المصرى.

وهنا لابد من التأكيد أن وكيل النيابة فى هذه المشكلة لم يأت للضيافة أو للتوصية على مريض إنما جاء فى مهمة عمل مهنى لاستجلاء الحقيقة وهنا له كامل الحق فى الاستماع لأقوال أى طبيب طالما هو من أجل العدالة والصالح العام، بل إن الحصانة التى يتمتع بها هى من أجل تحقيق العدالة وليس لأى أمور شكلية أخرى.

صحيح أن الطبيب الشاب كان يعمل هو الآخر ومن الوارد أن يخطأ فى التقدير، وقد يرى كثيرون أن استدعاءه الفورى للنيابة رد كاف.

علينا أن نجد حلولا لتلك المنغصات التى باتت تطل علينا كثيرا، وألا يكون هناك صراع على الأمور الشكلية أو استعلاء متبادل من مهنة تجاه أخرى، وأن نجد حلا لتك الأزمة قبل المؤتمر الطارئ الذى أعلنت عنه نقابة الأطباء فى بدايات الشهر القادم.

فلسنا فى حاجة لمواجهات فئوية من هذا النوع تضر بالجميع

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبيب الشرقية «الثانى» طبيب الشرقية «الثانى»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon