توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر وروسيا

  مصر اليوم -

مصر وروسيا

بقلم - عمرو الشوبكي

قد تكون مفارقة لا تخلو من دلالة أن يصادف إجراء انتخابات الرئاسة الروسية والمصرية فى نفس الأسبوع، فى ظل وجود بعض التشابه بين النظام السياسى فى كلا البلدين، رغم الفارق الكبير فى مستوى التقدم الصناعى والعسكرى بين البلدين.

فى روسيا تلعب الأجهزة الأمنية دوراً كبيراً فى إدارة المشهد السياسى والإعلامى وهو ما يعتبره كثيرون نفس الحال فى مصر، خاصة أن كلاً من بوتين والسيسى يأتيان من خلفية مخابراتية، وأن كثيراً من المؤسسات الخاصة فى كلا البلدين يدار بواسطة أجهزة أمنية وسيادية.

النظام السياسى- الروسى لا يصنف فى أدبيات العلوم السياسية كنظام ديمقراطى ولا نظام ديكتاتورى، إنما كنظام تعددية مقيدة أى يسمح فيه بهامش سياسى للمعارضة للتعبير عن الرأى دون أى قدرة على تغيير النظام الحاكم بالوسائل الديمقراطية والانتخابات.

ويجرى التمييز بين نظم التعددية المقيدة وفق قدرتها على الإنجاز والاحترافية والإدارة السياسية الفعالة وأيضا الفرص التى تعطيها للتحول الديمقراطى.

وإذا كان النظام الروسى لا يعطى مؤشرات حالية للتحول الديمقراطى مثلما هو الحال فى مصر، وبالتالى فإن تقييمه يكون على ضوء العوامل والاعتبارات الأولى (الإنجاز والإدارة)، وهنا سنجد أن إدارة الانتخابات الروسية كانت أكثر كفاءة ومصداقية بما لا يقارن بنظيرتها المصرية رغم أن جوهر النظامين واحد.

لقد حصل الرئيس بوتين فى الانتخابات الأخيرة على 76%، فى حين حصل منافسه، المنتمى للحزب الشيوعى، على 12%، ووزعت باقى الأصوات على مرشحين ستة من اليمين إلى اليسار، وبلغت نسبة المشاركة فى العملية الانتخابية 68%.

والملاحظ أن بوتين حصل فى انتخابات 2012 على 63% من أصوات الناخبين، فى حين حصل نفس منافسه (جينادى زيجانوف) على 18% من أصوات الناخبين.

والحقيقة أن الانتخابات الروسية محسومة نتيجتها سلفاً لصالح الرئيس مثل مصر، وهى لم تحل دون أن تشهد فى الأولى منافسات بين مرشحين حقيقيين يعبرون عن مدارس فكرية وسياسية موجودة داخل روسيا وليسوا «كومبارس» أو مكلفين بالترشح، حتى لو كانوا يعلمون مسبقا أن نتيجة الانتخابات الروسية محسومة لصالح بوتين.

ولقد تابعت فى اليومين الماضيين قناتى روسيا اليوم، الناطقة بالإنجليزية، وفرنسا 24، الناطقة بالفرنسية، ووجدت أن إدارة الانتخابات الروسية بهذه الطريقة أعطت لمؤيدى بوتين مبررات سياسية منطقية للدفاع عن العملية السياسية والانتخابية (وليس بالكلام الفارغ الأهبل)، فمثلا قدم أحد كبار الصحفيين الروس (يتحدث إنجليزى وفرنسى بطلاقة لافتة) مبررات عاقلة لأسباب ارتفاع نسبة التصويت لصالح بوتين، واعتبر أن ذلك بسبب دفاعة عن كرامة الشعب الروسى، وفرض على الغرب احترام روسيا وعدم تجاهلها، ولكنه أضاف أن ذلك لن يكفى بوتين فى الست سنوات القادمة، ولابد أن يجد حلولاً لمشكلات البلاد الاقتصادية والسياسية. ودلل آخر على أن حصول بوتين على 76% من أصوات الناخبين هو رسالة للدول الغربية بأن نظرية أنهم ليسوا ضد الشعب الروسى إنما ضد بوتين قد سقطت لأن الشعب معه.

كان هناك منطق سياسى يمكن الاتفاق والاختلاف عليه حكم مشهد الانتخابات الروسية على خلاف المشهد المصرى الذى لا يمكن لتيار واسع من عقلاء المؤيدين أن يبرر للداخل والخارج نتائج انتخابات يحصل فيها الرئيس على 98% مهما كانت شعبيته

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر وروسيا مصر وروسيا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon