توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاستقالة

  مصر اليوم -

الاستقالة

بقلم : عمرو الشوبكي

صادمة دعوة البعض إلى النواب المائة وأربعة وعشرين الذين رفضوا اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية، وفى القلب منهم نواب 25 - 30، للاستقالة، حتى إن البعض ذهب إلى البحث عن أرقام هواتفهم ليشتمهم لأنهم لم يستقيلوا، ونسوا أو تناسوا أرقام مؤيدى الاتفاقية، فوراءهم أجهزة أمنية ستصل على الفور لصاحب أى رسالة، فى حين أن المعارضين ظهيرهم هو الناس فيمكن استباحتهم.

لقد عكست هذه الدعوة طريقة تفكير كارثية منذ ثورة يناير، وأصر البعض على الاستمرار فيها حتى الآن، فالمتصور أن النظام السياسى سيفرق معه استقالة 10 نواب واهم (هذا هو العدد الأقصى الذى يمكن أن يقدم على هذه الخطوة)، فنحن فى وضع سياسى لا يجد فيه المؤيدون مكاناً (لا حزب حاكم ولا جمعية مستقبل) إلا تنفيذ توجيهات الأجهزة الأمنية،
فما بالنا بالمعارضين، فهم ليسوا رقماً فى أى حساب!

الاستقالة لن تغير أى شىء ولن تسقط شرعية النظام، بل على العكس، ستضعف من أدوات المعارضة الضعيفة من الأصل (مجال سياسى مغلق وأحزاب ضعيفة) والتى نجح تيار معتبر من النواب وعقب جهد بطولى أن يجعل قضية الجزر قضية رأى عام، وأن يصل بالكتلة المعارضة إلى 124 نائباً، وهو أمر لم يحدث فى قضية سياسية أخرى طرحها رئيس جمهورية مصرى، بما يعنى أن هناك فى البرلمان من خالف موقف الرئيس والحكم من قضية الجزر، رغم محاولات على عبدالعال إجهاضها (النواب الذين عارضوا كامب ديفيد فى برلمان 79 كانوا 13 نائبا ولم يستقيلوا واضطر الرئيس السادات لأن يحل البرلمان).

«الحول السياسى» دفع البعض إلى تحميل هؤلاء النواب مسؤولية الشباب المعتقل، بسبب معارضته الاتفاقية دون أى تحريض على العنف، وينتمى كثير منه لأحزاب مدنية كانت مؤيدة لثلاثين يونيو.

والسؤال: ما علاقة هذه الحملة الأمنية بنواب المعارضة؟ هل هم مسؤولون عنها؟ بالطبع لا.. هل هم مدانون لأنهم لم يوقفوها كما يردد البعض؟ ليسوا مدانين، لأن كل من عارضها لم يستطع أن يوقفها، وقد يكونون فى وضع يساعد على إيقافها.

لا أفهم فى بلد أغلق فيه المجال العام والسياسى وحوصر به العمل الأهلى وحجبت المواقع الصحفية المعارضة أن يترك البعض كل ذلك ويرى أن مشكلته مع بعض النواب المعارضين، لأنهم يعملون من داخل مؤسسات النظام، وكأن هناك معارضة ثورية تحرك الآلاف فى الشوارع حتى نطالبهم بالاستقالة.

من حق كل شخص أن يصنف نفسه سياسيا كما يشاء، فهناك من يرى أن المطلوب تغيير السياسات وليس إسقاط النظم، وذلك بمعادلة مركبة من داخل النظام وخارجه، وهناك من يتحدث عن الثورة القادمة والحكم الثورى، فهى آراء لا مجال فيها للتخوين أو المزايدة.

والمؤكد أن نواب المعارضة امتلكوا ميزة كبيرة فى أنهم ارتبطوا بحاضنة شعبية حقيقية (نسبية) غابت عن الجميع ثوارا وأحزابا ونشطاء فيس بوك يكرهون الناس ويتأففون من التعامل معهم، فتصبح قضية كل من هو مؤمن بالدولة المدنية الديمقراطية مهما كان اتجاهه أن يحافظ عليها وعليهم.

الاستقالة الجماعية من البرلمان واردة فى أى مجتمع، ولكن يجب أن تكون
بإرادة شعبية واسعة، لا بضجيج فصيل أو تيار واحد.

GMT 07:32 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

هذه المعارك التافهه!

GMT 07:29 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

المنطقة المأزومة

GMT 07:28 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شريط الأخبار

GMT 07:44 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ترويع الآمنين ليس جهاداً

GMT 07:43 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين ترفع رئيسها إلى مستوى ماو !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستقالة الاستقالة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon