توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حسين عبدالرازق

  مصر اليوم -

حسين عبدالرازق

بقلم - عمرو الشوبكي

رحل حسين عبدالرازق، أحد الرموز الصحفية والسياسية المصرية، عن عمر ناهز 82 عاماً، تاركاً وراءه مئات المقالات وعشرات المواقف، وإرثاً سياسياً محترماً قد يُختلف معه فى جوانب ولكن لا يُختلف عليه.

ولأن دائرة الأجيال فى مصر تدور بسرعة الضوء، فقد أصبح البعض يتحدث عن جيلنا على أنه جيل الكبار، «جيل العقدين الخامس والسادس»، فى مواجهة جيل شاب، وكثير ممن كنا نعتبرهم شباباً أصبحوا الآن رجالاً ناضجين فى نهاية الثلاثينيات، وظهر لهم شباب أيضاً ينتقدونهم أحياناً ويزايدون عليهم أحياناً أخرى.

والحقيقة أن حسين عبدالرازق لم يكن بالنسبة لأبناء جيلى ومعظم الأجيال الشابة محل مزايدة، فقد كان من الرموز الكبيرة منذ أن كنت طالباً فى الجامعة حتى بداية حياتى السياسية والبحثية والصحفية، وعلاقته بالجيل الأصغر سناً كانت دائماً محترمة، فهناك من الجيل الأكبر مَن نفّروا مَن حولهم، خاصة من الشباب، وتعاملوا معهم باستعلاء وتجاهل، والحقيقة أن «الأستاذ حسين»- كما كنا نناديه- لم يكن ضمن هؤلاء، فحتى فى المرحلة التى لم تربطنى به أى معرفة شخصية كان محل محبة وتقدير.

أذكر جيداً أنى كتبت مقالة فى عهد مبارك منتقداً فيها أداء الأحزاب، ورَدّ الرجل بمقالة أخرى دون استعلاء أو تجاهل، وكان وقتها رئيس تحرير الأهالى، وكان أيضاً من الكُتاب الأوائل فى «المصرى اليوم»، ثم ترأس تحرير «شهرية اليسار» التى تمسك بصدورها فى وقت جزر وعداء لليسار والاشتراكية.

وجاءت فرصة لجنة الخمسين لكى أقترب من الرجل وأتزامل معه أكثر من ثلاثة أشهر، وكان مثقفاً حقيقياً صاحب رؤية واضحة لا يحب الثرثرة والكلام المكرر مثلما يتهم البعض أهل اليسار، له بصمة واضحة على مجموعة من المواد فى باب الحريات وما يتعلق بالتعليم والصحة والعدالة الاجتماعية.

ولو كان حياً بيننا لكان قد رفض أى تعديلات دستورية تتعلق بفتح مدد الرئاسة أو الانتقاص من باب الحريات والعدالة الاجتماعية، «هو عبّر عن رفضه أى تعديلات دستورية فى هذا الشأن».

حسين عبدالرازق لم يكن ضمن هؤلاء الذين لا تُفهم تحوُّلاتهم الفكرية والسياسية لأن هناك منصباً لاح فى الأفق أو مكسباً صغيراً اقترب، فقد حافظ على خطه الاشتراكى اليسارى، وجدّد فيه، وراجع بعض مواقفه، وأكيد أخطأ وأصاب، ولكنه لم يكن بين هؤلاء الذين أيّدوا كل العصور من عبدالناصر إلى السادات ومن الإخوان حتى السيسى.

حسين عبدالرازق مثل صلاح عيسى وعبدالعال الباقورى وآخرين رحلوا عن عالمنا هذا العام، وتركوا كتابات كثيرة، والأهم مواقف مبدئية تقول إن هناك فى مصر رجالاً حملوا فى أيديهم مسطرة واحدة: هى ما يقتنعون به من أفكار، فلا يطوعونها لصالح حاكم أو سلطة أو مال، فنالوا احترام الجميع.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسين عبدالرازق حسين عبدالرازق



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon