توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حوارات برشلونة

  مصر اليوم -

حوارات برشلونة

بقلم - عمرو الشوبكي

قد تكون هى المرة الأولى التى أسافر فيها خارج مصر فى شهر رمضان المبارك منذ ما يقرب من 10 سنوات، فقد اعتدت أن أعتذر عن أى ندوة أو مؤتمر خارج «القطر المصرى» طالما جاء فى الشهر الفضيل، ولكن هذه المرة قبلت الدعوة من شبكة اليوروميسكو التى تضم 106 مراكز للأبحاث والفكر فى شمال وجنوب المتوسط، لأن عنوان المؤتمر كان حول «مواجهة العنف المتطرف فى منطقة البحر المتوسط» فى مدينة برشلونة الساحرة، وهو موضوع يمثل بالنسبة لى اهتماما دراسيا وبحثيا، ويشغل أيضا حيزا كبيرا من اهتماماتى وكتاباتى الصحفية، خاصة أنى دعيت لأكون متحدثا فى الجلسة الافتتاحية التى حملت عنوان «تهديدات العنف المتطرف لمنطقة البحر المتوسط». وشارك فى المؤتمر ثلاثة باحثين من مركزنا المرموق (مركز الأهرام للدراسات) هما د. زياد عقل، د. إيمان رجب، وكاتب هذه السطور، بالإضافة لمشاركة مميزة للمجلس المصرى للشؤون الخارجية ممثلا فى السفيرين القديرين محمد أنيس وسعد عزت، وكذلك شارك منتدى البدائل العربى بالباحثة د. نادين عبدالله، وأيضا شارك الباحث يوسف الوردانى أحد أبرز القيادات الشابة فى وزارة الشباب.

مقالات متعلقة

نصف قرن على هزيمة يونيو

كراهية المسيحيين

ويمكن إجمالا القول إن جلسات النقاش فى هذا المؤتمر أخذت بعدين الأول يتعلق بتحليل ظاهرة العنف الجديد والتحولات التى أصابتها وكيف احتل البعد السياسى والاجتماعى ولو بمعناه الثأرى مكانة أكبر من البعد الدينى فى تشكيل وجدان العناصر الجديدة التى تحمل السلاح سواء كانت فى سوريا أو تونس أو فى مصر ونفس الأمر ينسحب على الغالبية الساحقة من العناصر العنيفة فى أوروبا، وهذا ما أكده الباحث المغربى محمد مصباح الذى تكلم فى نفس الجلسة الافتتاحية حول موضوع «الجهاديين» الغربيين فى سوريا، فى حين ذهب زميلنا المتحدث الجزائرى (سفير ولواء سابق) السيد الحواس رايش بالتأكيد على ضرورة إصلاح الخطاب الدينى ومتابعة خطباء المساجد (لا يسمعهم أحد من جماعات العنف الجديد) وغيرها من المقولات التى لا تستطيع تفسير ظاهرة «الإرهاب الجديد».

الجانب الثانى اللافت فى هذا المؤتمر هو الأفكار المطروحة لمكافحة ظاهرة العنف والتطرف، فهناك تصورات كثيرة طرحها عديد من الباحثين الغربيين تتعلق بما سبق وسميته البيئة الحاضنة للإرهاب، وهى تتعلق باستهداف الأفراد الذين هناك خطر أن يتحولوا للتطرف

(Persons in risk of radicalization) عن طريق مبادرات المجتمع المحلى فى الضواحى وحل مشاكل البطالة، والتواصل المباشر مع الأفكار المتطرفة من خلال علماء نفس واجتماع أكثر من رجال دين، لإقناعهم بكارثية خيار العنف وعدم جدواه، أى أن هناك تمييزا واضحا بين من ذهبوا ومارسوا العنف، وبين من هم مرشحون لممارسته أو هناك خطر بتحولهم نحو العنف وهو تمييز غائب فى مصر. ومن الواضح من المشاركة الأوروبية فى هذا المؤتمر وجود نوعين من الباحثين والخبراء فى التعامل مع الظاهرة كل منهما لديه «بروفايل» مختلف عن الآخر فى المفردات والتعامل المنهجى فهناك من يتعامل مع الخلايا الإرهابية وهناك من يتعامل مع البيئة الحاضنة، وكلاهما يكمل بعضهما البعض.

يقينا ليس هناك نجاحات مطلقة ضد الإرهاب وهناك دراسات كثيرة خرجت تتحدث عن نجاحات فى هذا الموضوع وخاصة فى البلاد الإسكندنافية، إلا أن خطر العنف والتطرف سيظل أكبر وبكثير من حيث تأثيره وحجم ضحاياه فى البلاد المأزومة سياسيا واجتماعيا وثقافيا مثل عدد ليس بالقليل من بلاد العالم العربى، فالإرهاب فى العراق ليس هو الإرهاب فى بريطانيا وإرهاب سيناء ليس نفسه الإرهاب الذى شهدته فرنسا، فعلينا أن نواجه أسبابه ودوافعه حتى يمكن محاصرته.

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوارات برشلونة حوارات برشلونة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon