توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

40 عاماً على كامب ديفيد (1- 2)

  مصر اليوم -

40 عاماً على كامب ديفيد 1 2

بقلم - عمرو الشوبكي

فى مثل هذا اليوم يكون قد مر على اتفاقية كامب ديفيد 40 عاما بالتمام والكمال، حين وقّعت كل من مصر وإسرائيل على معاهدة كامب ديفيد برعاية أمريكية بعد 13 يوما من المفاوضات الشاقة فى منتجع كامب ديفيد الأمريكى.

وقد تضمنت الاتفاقية إطارين للتسوية: الأول كان تحت عنوان إطار السلام فى الشرق الأوسط، ونص على ضرورة حصول الفلسطينيين على حكم ذاتى فى خلال 5 سنوات وتم فيه تجاهل قضية القدس وعودة اللاجئين والمستوطنات، أما الإطار الثانى فحمل عنوان إطار معاهدة السلام، وهو الذى أسفر فى العام التالى عن معاهدة سلام بين مصر وإسرائيل أسفرت عن انسحاب إسرائيلى من سيناء.

والحقيقة أن كامب ديفيد كانت زلزالاً مدوياً فى العالم العربى، وأذكر أنى دخلت جامعة القاهرة فى «عام المعاهدة» حين كان المزاج الطلابى اليسارى والإسلامى معارضا لها، ولكن السادات نجح منذ اليوم الأول فى أن يكون لها أنصار ومؤيدون داخل الجامعة وخارجها، رغم أن الهوى العام فى هذه السن عادة ما يكون معارضا لأى سلطة.

والحقيقة أن إفراج الإدارة الأمريكية عن الوثائق المتعلقة بتلك المفاوضات جعل قراءتها فرض عين على كل مهتم بالعلاقات الدولية، وبالصراع العربى الإسرائيلى، وأيضا بأداء النظام السياسى المصرى، خاصة الرئيس السادات الذى كان محل نقد من أطراف عربية ومصرية على السواء.

لقد استمرت المفاوضات بين الرئيس السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلى مناحم بيجين 13 يوما، بدأ فيها السادات بتقديم مقترحاته المصرية للجانب الإسرائيلى، فى حين أن بيجين- كما تقول الوثائق- جاء بغرض تفنيد المقترحات المصرية (أى لم يأتِ بأى مقترحات)، وتمسك الرئيس السادات بموقفه ورفض بضراوة وجود مستوطنة إسرائيلية واحدة فى سيناء، حتى لو قبل بترتيبات أمنية تتعلق بتوزيع القوات المصرية.

السادات اشتبك فى نقاش حاد منذ اليوم الثانى للمفاوضات مع بيجين، وقدم رؤية سياسية تقول إنه يمتلك أوراق قوة كثيرة حتى لو خسر بعضها نتيجة خطوته نحو السلام، وإنه أراد أن يقدم نموذجا للعالم العربى بأن المستقبل فى السلام، وأن هذا السلام سيفيد أيضا الجانب الإسرائيلى وسيجعلها دولة مقبولة بين جيرانها العرب.

فتحت كامب ديفيد الطريق لتوقيع معاهدة صلح منفرد بين مصر وإسرائيل، ولكنها فشلت فى استعادة الحقوق العربية المشروعة فى بناء دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، بل اعتبرها الكثيرون مسؤولة عن إهدار هذه الحقوق بخروج أكبر بلد عربى من ساحة المواجهة مع إسرائيل.

يقيناً، كامب ديفيد لم تكن كلها شراً، والسادات كان وطنياً يُختلف مع بعض أو كل توجهاته، والمشكلة الحقيقية أن العرب فقدوا كثيراً من أوراقهم، ليس فقط بسبب كامب ديفيد، إنما بسبب ضعفهم وانقسامهم وسوء أدائهم الداخلى، وسنقرأ غداً تأثيرات كامب ديفيد على المسارين العربى والمصرى.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

40 عاماً على كامب ديفيد 1 2 40 عاماً على كامب ديفيد 1 2



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon