توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرجل الجسر

  مصر اليوم -

الرجل الجسر

بقلم : عمرو الشوبكي

يحتاج السودان إلى رجل/ مشروع جسر بين النظام القديم والجديد، حتى تكون أمامه فرصة ليصبح ضمن تجارب النجاح فى الانتقال الديمقراطى وبناء دولة قانون، ولأن حالة الاستقطاب الحالية سيكون الخاسر الأكبر فيها قوى الحرية والتغيير فإن الأمر يحتاج لمراجعة جذرية للمسار الحالى قبل فشل الجميع.

لقد شهد السودان عقب تعثر المفاوضات بين المجلس العسكرى وقوى الحرية والتغيير تصاعدا فى دور الجماعات المحافظة والتقليدية التى تجاهلتها قوى الحرية والتغيير، فشهدنا مظاهرات من أجل نصرة الشريعة، وأخرى تؤيد المجلس العسكرى وترفع صور رئيسه ونائبه، وهى تمثل قوى حقيقية لا يمكن تجاهلها بل مرشحة للتزايد فى الفترة القادمة إذا ظلت قوى الثورة متمسكة بخطابها الحالى فى بلد كان الحكم المدنى فيه هو الاستثناء والحكم العسكرى هو القاعدة.

إحدى النقاط المحورية التى يحتاجها السودان حاليا تتمثل فى ضرورة وجود (ودعم) رجل جسر بين النظام القديم والجديد، يكون إما ذا خلفية عسكرية ويؤمن بمدنية الدولة، أو مدنيا يؤمن بدور الجيش فى المجتمعات العربية وخاصة فى المراحل الانتقالية، وفى كلتا الحالتين لا يجب أن تتصور قوى الثورة أن من سيأتى الآن هو معبر عنها أو «واحد منها»، إنما المطلوب التوافق على شخص/ مشروع يضمن حقوقها فى التنظيم والحركة، وأن يبنى مسارا سياسيا ودولة قانون قادرة على تحويل معظم أعضاء التيارات الثورية من قوى احتجاجية تجيد الاعتصام والتظاهر إلى قوى منظمة حزبيا تقدم سياسات بديلة وقادرة على الحكم والنهضة بالسودان.

الرجل الجسر هو بروفايل الصادق المهدى وليس بالضرورة شخصه، أى رجل مدنى وسياسى، والرجل الجسر يمكن أن يكون أيضا عسكريا سابقا عاش الحياة المدنية وكان بعيدا عن تنظيمات البشير الإخوانية ويتمتع بالاستقلالية والنزاهة.

أما الفترة الانتقالية الطويلة التى طالبت قوى الحرية والتغيير بأن تكون 4 سنوات وعدلها المجلس العسكرى لتصبح ثلاث سنوات، (متصورة أنها ستحكم بعدها) فهى كارثة مكتملة الأركان لأنها ليس فقط ستقضى على فرصها فى الحكم إنما ستقضى على فرص السودان فى الانتقال الديمقراطى وبناء دولة قانون، لأن الجميع حاول أن يرتب المرحلة الانتقالية وفق ما يتصور أنه فى صالحه، ونسى أو تناسى أن مجالس انتقالية (مجلس سيادى ومجلس وزراء ومجلس تشريعى) مدتها 3 سنوات ستعنى سلطة ضعيفة ومنقسمة وعاجزة عن اتخاذ أى قرار حاسم فى بلد يعانى من انقسام سياسى وجهوى وانفصل جنوبه عنه، وتطالب أقاليم أخرى بالانفصال، ويعانى أيضا من وجود ميليشيات مسلحة تابعة «لإخوان البشير»، فهل كل هذه التحديات والمشاكل سيتم مواجهتها بمجالس انتقالية لمدة 3 سنوات أم مرحلة انتقالية 6 أشهر يعقبها التوافق على الرجل الجسر الذى يقود البلاد نحو بناء دولة القانون؟. هذا ما نتصور أنه الخيار الأسلم للسودان.

المصدر :

المصري اليوم

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرجل الجسر الرجل الجسر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon