توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جمهور رمضان

  مصر اليوم -

جمهور رمضان

بقلم :عمرو الشوبكي

عُرف شهر رمضان فى مصر بتنوع جمهوره، فهناك جمهور المسلسلات، وهناك جمهور حفلات الإفطار والسحور، وهناك جمهور التراويح وقيام الليل، وهناك جمهور الكسل وعدم العمل إلا بعد الإفطار، وهناك جمهور الإيمان والتدين الحقيقى بجوار جمهور التدين الشكلى والمغشوش، وهناك كثيرون أخذوا من كل جانب «حتة» وصنعوا توليفة خاصة بهم ضمت المسلسلات والتراويح وعدم العمل فى أثناء الصيام وقدموا نموذجاً للمواطن العابر «للأنساق المغلقة».

والحقيقة أنه لأول مرة يُجمع كل من أعرفهم على أن رمضان هذا العام بلا روح وفقد جانباً من بهجته، فمثلا كل أصدقائى المسيحيين عبّروا لى عن شُحّ دعوات الإفطار والسحور وغياب كثير من الناس عن المقاهى والمطاعم بما فيها الشعبية والمتوسطة. أما جمهور المسلسلات فقد غاب تقريبا عن متابعة أى مسلسل مصرى فى مشهد حزين يعبر ليس فقط عن أزمة الإعلام فى بلادنا إنما أيضا أزمة أكبر للفن والإبداع.

طبعا ما جرى فى رمضان هذا العام يحتاج لمراجعة جذرية وشفافة واستطلاعات رأى (ولو سرية) حول ماذا شاهد المصريون؟ ولماذا تراجع جمهور المسلسلات المصرية بدرجة كبيرة وغير مسبوقة بعد أن بدت معظمها وكأن مصدرها كاتب سيناريو واحد. غياب عادل إمام عن شهر رمضان أثر تأثيرًا كبيرًا على جمهور المسلسلات، فالرجل قدم منذ 2012 مسلسلاً فى كل عام، بدأه بفرقة ناجى عطا الله، ثم العراف، فصاحب السعادة، ثم أستاذ ورئيس قسم، وقدم منذ ثلاثة أعوام مسلسله المتميز مأمون وشركاه، وبعده عفاريت عدلى علام، وأخيرًا مسلسل العام الماضى الرائع «عوالم خفية».

يقينًا يمكن أن يختلف الناس على بعض مضامين مسلسلات عادل إمام، إلا أن من المؤكد أنه نجح فى الوصول لقاعدة عريضة من جمهور رمضان، واستطاع بموهبته الفذة وذكائه الاجتماعى أن يمثل بديلاً جماهيريًا لمسلسلات كثيرة يمكن وصفها بالمنحطة حوّلت جرائم القتل والسرقة والبلطجة إلى بطولة.

لم يترك من تبقى من جمهور مسلسلات رمضان فى حالهم، إنما أمطروهم بعدد هائل وفج من الإعلانات، تجاوزت كل حدود المنطق والمهنية حتى زاحمت أذان المغرب وحلت مكان القرآن الكريم الذى صرنا نسمع القليل منه قبل أذانى المغرب والفجر.

لقد قطعت الإعلانات المسلسلات إلى 4 أجزاء تجاوز كل جزء إعلانى الوقت المخصص للمسلسل وبصورة فجة وغير متكررة فى أى مكان فى العالم، وبصورة أدت إلى «تطفيش» جمهور التليفزيون إلى «يوتيوب» لمشاهدة المسلسل الرمضانى دون إعلانات.

إن التعايش بين الدين والدنيا كان نموذجاً حياً ومبهجاً على أرض مصر طوال شهر رمضان، صحيح أن جمهور التراويح لم ينقص، ولكن لا أعتقد أنه زاد، إلا أن جمهور البهجة فى رمضان قد تراجع لصالح جمهور الحزن والأزمة.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمهور رمضان جمهور رمضان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon