توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدولة المستقرة أم العميقة؟

  مصر اليوم -

الدولة المستقرة أم العميقة

بقلم - عمرو الشوبكي

نشرت صحيفة «النيويورك تايمز» الأمريكية مقالا أو رسالة من مجهول يبدأ بتعريف نفسه: (of resistance I›m part)

بأنه جزء من تيار مقاومة داخل البيت الأبيض ومن الدائرة المحيطة بالرئيس، وأنه جمهورى محافظ وليس ديمقراطيا وأن «ترامب فاقد للأهلية يتصرف كأنه ديكتاتور وقراراته عشوائية ومزاجيه لا تتبع منطقا ولا أى استراتيجية ولا إطار أيديولوجى، ولا بوصلة أخلاقية.

وأكد «عنصر المقاومة» أنه وباقى فريقه «السرى» نجحوا أن يجنبوا أمريكا والعالم كوارث كثيرة ويحموا مصالح أمريكا وضرب مثلا بكيف أنهم كانوا وراء فرض عقوبات على روسيا وتمريرها حتى وقع عليها الرئيس ومازال من وقت لآخر يحاول رفعها، كما أنهم يحاولون فى السر إصلاح علاقتهم بحلفاء أمريكا، وأكد أنه لا يرغب لا هو ولا فريقه فى عزل الرئيس إنما ترشيد سياساته من داخل المنظومة الحاكمة نفسها.

وقد اعتبر صاحب الرسالة المجهولة أنه يمثل «الدولة المستقرة» (Steady state) وليس الدولة العميقة (Deep state) مدشنا تعبيرا جديدا ميز فيه نفسه عن مؤسسات الدولة العميقة باعتباره جزءا من الإدارة السياسية التى تعمل مع ترامب وليس من رجال الأجهزة الأمنية.

وأصبحت معركة الرئيس الأمريكى مزدوجة واحدة مع معارضيه وقطاع واسع من الرأى العام، والثانية مع مؤسسات الدولة الأمريكية «العميقة»، وأضيف لها أيضا رجال «الدولة المستقرة» التى جزء منها يعمل معه.

لقد اعتدنا فى النظم الديمقراطية أن نجد خصوما للرئيس أو الحزب الحاكم ينشطون بشكل علنى من خلال أحزاب أو شخصيات معارضة تطرح تصوراتها وبرامجها البديلة لمن فى الحكم على الرأى العام، لكن من غير المعتاد أن نجد مؤيدين للرئيس ومن دائرته السياسية المقربة يعبرون عن رفضهم لسياساته بشكل سرى.

والحقيقة أن هذه الرسالة تقول إن معركة ترامب لم تعد فقط مع الدولة العميقة إنما أيضا ما سمى «الدولة المستقرة» أى مع فريقه السياسى الذى يعمل معه (أو جانب منه)، خاصة أنه لا يستطيع أن يحول هذه المؤسسات والأجهزة إلى سكرتارية تعتبر «أحلامه أوامر» فهناك حدود لتدخلاته وقدرته على تغيير طبيعة عمل هذه المؤسسات.

وفى نفس الوقت أصبح لدى المؤسسات الأمريكية تقاليد دستورية وقانونية فى إدارة صراعات الداخل الأمريكى لا تجعلها ترتب لاغتياله مثلا أو الانقلاب عليه، إنما تحاول حصاره ومحاسبته على جرائم محتملة ارتكبها دون تلفيق بعزله وفق المادة 25 من الدستور الأمريكى أو إنقاذه وترشيد تصرفاته الهوجاء مثلما يحاول رجال «الدولة المستقرة» أن يفعلوا معه، والنتيجة مشهد غير مسبوق فى تاريخ النظام السياسى الأمريكى يقول إننا أمام رئيس فى أزمة كبرى بات من الصعب جدا أن يفلت منها سواء بالعزل أو خسارة الانتخابات القادمة.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدولة المستقرة أم العميقة الدولة المستقرة أم العميقة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon