توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إدلب: المعركة المؤجلة

  مصر اليوم -

إدلب المعركة المؤجلة

بقلم - عمرو الشوبكي

نجح اجتماع سويتشى بين بوتين وأردوجان فى تأجيل معركة استعادة إدلب من قبل النظام السورى وإيقاف معركة الحسم التى رتبها بعد أن أعد العدة لاقتحام المدينة بدعم جوى روسى.

ويوجد فى إدلب 10 آلاف عنصر من تنظيمى داعش والقاعدة الإرهابيين، وحوالى 40 ألفا من عناصر المعارضة المسلحة من الجيش الحر المدعوم مباشرة من تركيا، وكلاهما مزروعان وسط 3 ملايين مدنى.

وقد توافقت تركيا وروسيا على وضع استراتيجية لعزل مقاتلى القاعدة وجبهة النصرة (هيئة تحرير الشام) أولا عن المدنيين، ثم بعد ذلك عن باقى الفصائل المسلحة حتى يتم استهدافها والقضاء عليها، وأعلنت تركيا استعدادها المشاركة فى العملية العسكرية، واعتبرت هيئة تحرير الشام، التى سبق أن دعمتها، أنها منظمة إرهابية فى إدلب.

والحقيقة أن هناك إصرارا سوريا روسيا على ضرورة تصفية البؤر الإرهابية فى إدلب واستعادتها بالكامل حتى لو كان على حساب عشرات الآلاف من المدنيين يعيشون فى داخل المدينة المنكوبة.

ونقل القادة الروس لعدد من أعضاء الفريق الأممى، الذى يقوده «ديمستورا»، حجة تقول: إنه حين كانت الولايات المتحدة تدعم استعادة القوات العراقية للموصل لم يعترض العالم ولم يتحدث عن المدنيين، فى حين أن العالم الآن قلب الدنيا على إدلب لأن روسيا هى التى تدعم الهجوم.

والمؤكد أن المنظومة العالمية لديها تحيزات لصالح الغرب وأمريكا، ولكن هذا لا يعنى التعامل مع المدنيين فى أى مكان بهذا القدر من الاستباحة، خاصة أن عدد سكان إدلب هو الأكبر بين كل المدن التى تمت استعادتها مؤخرا فى العراق وسوريا.

والحقيقة أن أخذ التنظيمات المسلحة والإرهابية المدنيين كرهائن والاختباء خلف النساء والأطفال جريمة حرب مكتملة الأركان، مثلها مثل خطط استعادة تلك المدن على يد القوات الحكومية وداعميها دون إعارة أدنى اهتمام لحجم الضحايا المدنيين.

والحقيقة أن الاتفاق التركى- الروسى ليس هدفه فقط حماية المدنيين، إنما من الوارد أن يكون له تداعيات سياسية مهمة وخطيرة، فوجود منطقة منزوعة السلاح فى إدلب سيجعل انتصار النظام منقوصا وسيضعف من خطاب السيادة الكاملة والتحرير الذى يروجه كل يوم، لأنه سيعنى عمليا اقتطاع جانب من الأراضى السورية ووضعه تحت الحماية التركية والروسية.

والحقيقة أن الهدف التركى الحقيقى وراء توقيع تلك الاتفاقية يختلف عن الهدف الروسى، (ولذا من الوارد التعارض)، لأنه سيعتبر ذلك خطوة من أجل إضعاف النظام قد تمهد فى المستقبل لإسقاطه، فى حين أن التحدى الحقيقى الذى تواجهه تركيا هو فى قدرتها على إحداث هذا الفصل بين الجماعات الإرهابية والمدنيين، وهو أمر ليس بالسهل وأمامه تعقيدات كثيرة.

معركة إدلب مؤجلة وطبيعتها وحدودها متوقفة على النجاح فى القضاء على التنظيمات الإرهابية حتى يمكن حماية المدنيين وتجنب سوريا دماء جديدة.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدلب المعركة المؤجلة إدلب المعركة المؤجلة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon