توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حوار لاتينى

  مصر اليوم -

حوار لاتينى

بقلم : عمرو الشوبكي

 أكتب هذا المقال من داخل عربة القطار السريع (ليس قطار الشرق السريع لأجاثا كريستى) الذى انطلق من مدينة فرانكفورت الألمانية متجها إلى باريس.

وقد شاركت فى مؤتمر عُقد فى فرانكفورت حول المسارات السياسية فى بلاد أمريكا الجنوبية، وأتجه إلى باريس للمشاركة فى مؤتمر آخر حول المعطيات الجديدة للحوار الأورومتوسطى، الذى سيركز على الإرهاب واللاجئين.

وقد استمعت فى مؤتمر فرانكفورت أكثر مما تحدثت، لأن ليس لدىَّ خبرة تُذكر بأمريكا الجنوبية إلا العناوين الكبرى من نوع انقلاب بينوشيه فى شيلى بداية السبعينيات ضد الرئيس الاشتراكى المنتخب سليفادور الليندى، وعن بيرون والبيرونية فى الأرجنتين التى ظلت حتى الآن تُقارن بعبدالناصر والناصرية.

وقد جاءت الفرصة لأستمع إلى فريدريكو وهو باحث أرجنتينى متمكن درس فى الجامعة الأوروبية فى فلورنسا بإيطاليا، وحين تراه يذكرك بلاعبى الكرة «شبه مارادونا فى شبابه» وتقول عليه من شعره «المنكوش» ولحيته الطويلة إنه من روابط المشجعين لا أستاذ علوم سياسية، وسعدت حين قال لى إنه يعرف جيدا أحد دبلوماسيينا المميزين فى الأرجنتين، وهو محمد أحمد يوسف، وأشاد به وبكفاءته.

وقد تحدث الرجل عن تجربة أمريكا اللاتينية فى التحول الديمقراطى والنظم العسكرية، واستهوانى حديثه عن زعيم الأرجنتين الكبير خوان بيرون، الذى حكم البلاد بانتخابات ديمقراطية من عام 1946 حتى 1955، وعاد وحكمها مرة أخرى من 1973 حتى وفاته عام 1974، وتمتع الزعيم الراحل بشعبية واسعة وأسس لنظام اشتراكى لم يختلف فى جوهره عن نظام عبدالناصر.

وظلت البيرونية تحكم الأرجنتين منذ عصر زعيمها حتى الآن إلا فى المرة التى قاطع فيها «البيرونيون» الانتخابات، لأن قانونها لم يعجبهم واعتبروا أن أى انتخابات تجرى فى البلاد بدونهم هى غير شرعية، ولذا فقد عاقبهم الناخبون فى الانتخابات التالية وخسروها ثم عادوا بعدها وربحوا كل الانتخابات.

قال «فريدريكو» إن بيرون لم يكن ديكتاتورا كما يروج خصومه، صحيح أنه لم يكن ديمقراطيا وسمح بهامش تعددية حزبية مقيدة، وهذا فارق عن نظام عبدالناصر الذى اعتمد نظام الحزب الواحد.

كما تركز الحديث على جانب آخر مهم يتعلق بالخبرة الاستعمارية، فالأرجنتين نالت استقلالها من الاستعمار الإسبانى فى 1810، وباقى دول أمريكا اللاتينية نالت استقلالها فى 1830، وبالتالى فهى أسست نظما وطنية غير خاضعة بشكل مباشر للاستعمار، وهذا ما جعل قدرتها على بناء مؤسسات وطنية بعيدا عن تأثير الاستعمار واضحا.

وهنا دار نقاش حول أوضاع المؤسسات فى العالم العربى، وميزت من جانبى بين بلاد مثل مصر وتونس والمغرب، والتى حافظت مؤسساتها على تقاليد قديمة وعرفت انتخابات وحياة سياسية وحزبية رغم الاستعمار مقارنة بتجارب عربية أخرى.

وانتقل الحديث إلى المجتمعات، وعما يتردد من استعلاء المجتمع الأرجنتينى على باقى المجتمعات اللاتينية، فقال الباحث الأرجنتينى إن هذا الأمر يتعلق بسكان العاصمة بيونس إيريس لأن أصولهم أوروبية ولذا يتعاملون بقدر من الاستعلاء ليس فقط تجاه شعوب أمريكا الجنوبية، إنما تجاه باقى مناطق الأرجنتين.

عالم أمريكا الجنوبية بعيد عنا فى المسافة، ولكنه قريب منا أولا كرويا، وثانيا سياسيا، ولو من زاوية تبادل المعرفة بين بلاد عاشت بعض الخبرات المتشابهة.

فى السماء لابس تونية بيضاء!

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوار لاتينى حوار لاتينى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon