توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المرأة فى حياتنا

  مصر اليوم -

المرأة فى حياتنا

بقلم : عمرو الشوبكي

 المرأة فى حياتنا هى النصف الآخر من الحياة نفسها، وهى الأم والزوجة والصديقة، وأحوالها هى عنوان لأى بلد، فإذا كنا نتحدث عن مساواة واقعية وإنسانية داخل المجتمع لا بالهتاف الإعلامى والشعارات الكذابة، فإن هذا يعنى أننا أمام مجتمع متقدم تحكمه قوانين وقيم إنسانية قائمة على العدل والمساواة بين القوى والضعيف، والرجل والمرأة، والكبير والصغير.
نماذج المرأة فى حياتى كانت ملهمة، فبعد أن توفى والدى، وكنت أنا وشقيقى فى سن الصبا، اختارت أمى أن ترعى ولديها وتستكمل تربيتهما بمفردها بكل إخلاص وتفانٍ، وحين انضممت إلى قافلة الزواج المتأخر واستمعت لسنوات الجملة الشهيرة: «الحق قبل ما يفوتك القطر» (بعد الأربعين)، لم أجد من زوجتى الطبيبة والأستاذة الجامعية إلا كل تفهم وإخلاص، وهذه القدرة النادرة على الربط بين جهد العمل وجهود البيت وتربية الأبناء، مهما تحدثت عن مساعدات جزئية أقوم بها على طريقة معظم الرجال.

أذكر حين سافرت إلى فرنسا للدراسة أننى وجدت فى أغلب الأحيان المرأة هى الأكثر «جدعنة» والتزاماً، فهن فى محاضرات الماجستير يحضرن كل المحاضرات، وهن الأكثر مساعدة لزملائهن، خاصة الطلبة الأجانب، بنصيحة أو بتصحيح لغوى لبحث.

مازلت أذكر كيف تصرف بعض أصدقائى العرب، أثناء دراستنا فى فرنسا، حين جاءوا إلى بلاد الغربة وهم متزوجون بفتيات عربيات من بلادنا، وحققوا نجاحات فى عملهم، وجنوا أموالاً كثيرة، ثم قرروا- بعد 20 عاماً من الزواج من بنات البلد- أن يتزوجوا بفتيات أخريات أصغر منهم بعشرين عاماً أو أكثر، وتصور كل منهم أن زوجته ستستكين وتقبل بما سيعطيه لها «أبوالعيال»، وأنهن لن يطالبن بحقوقهن، ولكنهم اكتشفوا أن القانون أعطاهن حقوقهن كاملة، وأنهن قسمن مع أزواجهن كل أموالهم التى جنوها، وأمامى أكثر من حالة حصلت فيها الزوجة القديمة على كامل حقوقها بعد الطلاق.

وبعد العودة إلى مصر فى 1997 (تاريخ تعيينى فى مؤسسة الأهرام) وجدت معادلة «لا مساواة» بين الرجل والمرأة موجودة فى كل مؤسساتنا البحثية والصحفية، وذلك أن عدد الباحثات المتدربات دائماً أكبر من الرجال، ولكن نسبة المعينين مثلاً فى مركز الأهرام للدراسات من الرجال أكبر من النساء، ولم تأتِ مديرة واحدة للمركز حتى الآن، ونفس الأمر ينسحب على المؤسسات الصحفية، فرؤساء التحرير من النساء استثناء نادر، وكل الصحف الكبرى فى مصر (الأهرام والأخبار والمصرى اليوم) لم تعرف رئيسة تحرير واحدة «تخزى العين»، وكل الفريق التحريرى فى «المصرى اليوم» من الرجال بلا استثناء.

مفارقة أن تكون نسبة النساء فى صحافة مصر قريبة من نسبة الرجال، وفى بعض الأحيان تفوقها، وفى نفس الوقت فإن قيادات الصف الأول فى هذه الصحف غالبيتهم الساحقة من الرجال.

مظاهر لا مساواة فى كل مناحى العمل وفى النظرة للمرأة مازالت موجودة، وأحياناً مهيمنة داخل المجتمع المصرى، وعلينا فى يوم المرأة العالمى أن نعتبره فرصة للتضامن مع المرأة ودعوة إلى المساواة والعدالة فى عالم ميّز لفترات طويلة بين الرجل والمرأة، وأبقى المساواة لفترات طويلة حاضرة شعاراً لم يُطبق على أرض الواقع.

المرأة فى حياتنا وفى حياتى كانت فى أغلب الأحيان النماذج المضيئة والمشرقة.

نقلًا عن المصري اليوم

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة فى حياتنا المرأة فى حياتنا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon