توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انفصال أم طلاق بين السبسى والنهضة

  مصر اليوم -

انفصال أم طلاق بين السبسى والنهضة

بقلم - عمرو الشوبكي

قرار الرئيس التونسى الباجى قائد سبسى بفك التوافق مع حركة النهضة التونسية كان يمكن اختزاله فى أعقاب الثورة التونسية بأنه تجسيد للاستقطاب المدنى العلمانى، وأنه بداية صراع مفتوح على الهوية ومدنية الدولة بين تيار مدنى علمانى متجذر وبين التيار الإسلامى.

وإذا كان من الصعب تجاهل الجانب الفكرى بالكامل كأحد أسباب فك الشراكة بين الرئيس التونسى وبين النهضة إلا أنه ليس السبب الرئيسى وراء إنهاء 5 سنوات من التوافق السياسى بين الجانبين.

والحقيقة أن أهمية تجربة تونس وأحد أبرز جوانبها الإيجابية (رغم بعض الإخفاقات) هو نجاحها فى تحويل «صراعات الوجود»، فى كثير من البلدان العربية، بين التيارات السياسية الرئيسية، خاصة بين التيارات المدنية والإسلامية إلى صراعات سياسية تقبل بالحلول الوسط والمناورات المتبادلة.

والحقيقة أن فك التوافق بين نداء تونس الذى يعبر عنه الرئيس وبين حركة النهضة جاء عقب تأييد الأخيرة لرئيس الوزراء يوسف الشاهد المجمدة عضويته فى النداء عقب خلاف عميق مع نجل الرئيس التونسى حافظ السبسى الذى يقود حزب نداء تونس والطامح فى خلافة أبيه فى رئاسة الجمهورية. والحقيقة أن النهضة قررت أن تدعم يوسف الشاهد لكى يستمر فى رئاسة الحكومة على خلاف رأى معظم أعضاء نداء تونس، وأعلنت أن نوابها سيصوتون لصالحه لكى يستمر كرئيس للوزراء.

والحقيقة أن هناك تذمرا لدى قطاعات واسعة من المجتمع التونسى من أداء رئيس الحكومة ومن تفاقم الأزمة الاقتصادية، ولأن النهضة لم تعط طوال تاريخها اهتماما بالقضايا الاجتماعية فركزت على مصلحتها السياسية فى إضعاف نداء تونس بدعم انشقاق أحد قادته (أى الشاهد)، ثم دعمها له كرئيس حكومة، ثم من الوارد أن تتخلى عنه مستقبلا بعد أن تحقق هدفها وهو انقسام النداء.

فك التوافق بين الرئيس وتياره، وبين حركة النهضة جاء على أرضية المصالح السياسية أكثر منه خلاف عقائدى رغم أن هناك تصريحا سابقا للرئيس التونسى يقول فيه: «قد نكون أخطانا فى التقييم بأننا يمكن أن ننجح فى تقريب النهضة لخانة المدنية».

ومع ذلك فقد تخلت حركة النهضة بعملية شديدة عن الدفاع عن قضايا الشريعة أكثر من مرة، وما اعتبرته قوى تقليدية ودينية كثيرة فى تونس من «الثوابت الدينية»، فقد كان موقف النهضة من ملف شديد الحساسية مثل المساواة فى الإرث بين الرجل والمرأة أقرب للتأييد أو الحياد ولم تعارض قرار الرئيس التونسى وتركت معارضته لتيارات محافظة واسعة داخل المجتمع التونسى.

فك التوافق مع النهضة قد يكون طلاقا مع الرئيس وانفصالا عن تياره لأنه ربما تأتى مرحلة ليست بعيدة وتتخلى النهضة عن رئيس الحكومة الذى تدعمه الآن نكاية فى منافسها نداء تونس، وهكذا تدور الدوائر.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انفصال أم طلاق بين السبسى والنهضة انفصال أم طلاق بين السبسى والنهضة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon