توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محاربة الإرهاب وحقوق الإنسان

  مصر اليوم -

محاربة الإرهاب وحقوق الإنسان

بقلم : عمرو الشوبكي

من الصعب على أى مجتمع يعانى من الإرهاب أن يدفن رأسه فى الرمال ولا يعتبر أن حربه ضد الإرهاب تتطلب إجراءات استثنائية وقيودا على حرية الرأى والتعبير وحقوق الإنسان.

فقد فرضت فرنسا قيوداً على حقوق الإنسان واتخذت إجراءات استثنائية فى مواجهة الإرهاب الذى ضربها من أجل حماية مواطنيها وأمنها القومى، وفعلت أمريكا ما هو أكثر عقب اعتداءات 11 سبتمبر من إجراءات استثنائية وملاحقات أمنية، وكذلك فعلت بريطانيا التى تعيش حاليا تحت وطأة الدهس والدهس المضاد.

والحقيقة أن الفارق بين ما يجرى عندنا وما جرى عند غيرنا، أن فى الأولى القيود والملاحقات الأمنية تطال أصحاب الرأى والتوجه السياسى المختلف، وليس الإرهابيين أو المشتبه بوجود علاقة لهم بالإرهاب.

فحين يتم إيقاف 10 أشخاص فى فرنسا ومثلهم فى لندن للاشتباه بعلاقتهم بالجماعات الإرهابية لا يعتقلون، لأن لهم رأيا سياسيا مخالفا للرئيس الجديد إيمانول ماكرون، ولأن هناك ضابطا فى أمن الدولة حلف بالطلاق أن يؤدب هذا الشاب، لأن «شكله مش عاجبه»، ولا توجد فى هذه البلاد أذرع إعلامية تطلق لتلفيق التهم ضد المعارضين بأوامر من أجهزة الدولة.

الفارق واضح بين اتخاذ إجراءات استثنائية للحفاظ على سلامة شعب من خطر الإرهاب، وبين اتخاذ إجراءات استثنائية لملاحقة كل من يقول كلمتين ضد الحكم على الفيسبوك لا علاقة لهم بالإرهاب.

ما علاقة محاربة الإرهاب باعتقال عشرات الشباب الذين أبدوا معارضتهم للتنازل عن تيران وصنافير أو اعتقال مناضل سياسى، مثل كمال خليل، الذى تجاوز عمره 70 عاما، لأنه دعا للاعتصام فى مواجهة اتفاقية ترسيم الحدود، هؤلاء باليقين ليسوا إرهابيين.

صحيح هناك من المؤيدين العقلاء من اعتبر هؤلاء شتّامين وليسوا معارضين وعرض نماذج لتعليقات فيها سب وقذف وتخوين لمن فى الحكم، وهى أمور مرفوضة مهما كان قائلها، ولكنهم نسوا أو تناسوا أن هناك من المؤيدين للنظام الذين ينتمون لفئة المحصنين ترك لهم الحبل على الغارب لشتم الناس كل يوم، وفى أحيان كثيرة يتطاولون على من فى الحكم، ومع ذلك يتركون لأن دورهم مطلوب ويمكن إطلاقهم فى أى وقت على خلق الله.

فمسطرة العدالة فى مصر غائبة، ومحاسبة المخالفين وتطبيق القانون وأحكام القضاء تتم بشكل انتقائى وحسب الأهواء وبصورة غير مسبوقة.

معركتنا ضد الإرهاب حقيقية وكبيرة ولا أفهم كيف تفتعل الدولة معركة أخرى بهذه القسوة مع معارضين سلميين وتترك معركتها الرئيسية ضد الإرهاب والإرهابيين، وتفترض أن محاربة الرأى الآخر وإغلاق النقاش العام حول قضايانا السياسية والاقتصادية من التحول الديمقراطى المعطل، مرورا بالمشاريع القومية الكبرى المثيرة للجدل، وانتهاء بالأداء الحكومى الكارثى فى ملف تيران وصنافير سيجعلها تنتصر فى معركة التنمية ومحاربة الإرهاب.

إذا استمر هذا الخلط بين حصار داعمى الإرهاب وحصار داعمى الديمقراطية فإن هذا يعنى أننا لن ننتصر فى حربنا ضد الإرهاب.

العفو الرئاسى على المحبوسين أمر جيد ويجب أن تسبقه سياسات جديدة توقف سيل الملاحقات الأمنية بحق شباب أحزاب مدنية، ومهما كانت درجة خلاف الدولة معهم فهم فى النهاية أصحاب رأى يجب على أى نظام سياسى أن يناقشهم أو يواجههم برأى آخر لا بالاعتقال.

GMT 07:32 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

هذه المعارك التافهه!

GMT 07:29 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

المنطقة المأزومة

GMT 07:28 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شريط الأخبار

GMT 07:44 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ترويع الآمنين ليس جهاداً

GMT 07:43 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين ترفع رئيسها إلى مستوى ماو !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاربة الإرهاب وحقوق الإنسان محاربة الإرهاب وحقوق الإنسان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon