توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

40 عامًا على كامب ديفيد (2-2)

  مصر اليوم -

40 عامًا على كامب ديفيد 22

بقلم - عمرو الشوبكي

لازالت موقعة كامب ديفيد فارقة فى التاريخ العربى، ولازالت حتى اللحظة محل انتقاد من قبل تيار واسع، كما أنها نالت تأييد قطاع واسع أيضا زاد بعد أن استقطب لصالحه جانباً من التيار المعارض.

والحقيقة أن جانباً من النقاش القاصر الذى دار فى مصر والعالم العربى حول كامب ديفيد تعلق بأنها أجهضت فرص مواجهة إسرائيل وتحرير الأراضى العربية بالمقاومة الشعبية أو المسلحة، فى حين أن الواقع يقول إنه لم تنتج كل جبهات الصمود والتصدى التى أسستها 5 دول عربية عقب كامب ديفيد أى مقاومة، ولم تطلق طلقة شاردة ضد إسرائيل، إنما اشتبك نظاما حزب البعث فى سوريا والعراق وتآمرا على بعضهما البعض، ثم دخل نظام صدام حسين فى حرب استمرت 8 سنوات مع إيران، ثم غزا الكويت وليس إسرائيل، فى حين دخل جيش حافظ الأسد بيروت لا القدس، وظل القذافى مركزا فى مؤامراته العابرة للقارات لا مواجهة إسرائيل.

إن انتقاد كامب ديفيد على أرضية أنها أجهضت مشاريع باقى الدول العربية فى مقاومة إسرائيل غير صحيح، لأنها لم تكن موجودة من الأصل، فى حين أن النقد الحقيقى الموجه لها يتمثل أساسا فى عدم استفادة مصر من السلام على مدار 45 عاما.

لقد استلم الرئيس مبارك البلاد «مقشرة» دون حروب ولا اقتصاد حرب، ومع ذلك فشل فى أن ينقلها نقلة نوعية كبرى مثلما جرى فى بلاد كثيرة (تركيا- ماليزيا- إندونيسيا- البرازيل وغيرها)، وظلت الحجة المضحكة المبكية مستمرة معنا بالقول بأن عدم تقدم مصر يرجع لأنها تدفع ثمن حروبها من أجل القضية الفلسطينية رغم مرور أكثر من نصف قرن على معظمها.

كامب ديفيد لم تضع مصر على أعتاب الرخاء كما وعد الرئيس السادات الشعب المصرى، كما أنها كانت المحطة الأولى والأخيرة التى امتلك فيها العرب أوراق قوة دفعت إسرائيل للانسحاب من أراضى احتلتها (باستثناء تجربة حزب الله حين كان مقاوما ونجح فى تحرير الجنوب اللبنانى من الاحتلال الإسرائيلى عام 2000).

إن المغريات التى يمكن أن تقدمها الدول العربية لإسرائيل بالتطبيع فى مقابل السلام لم تعد تحمل نفس الأهمية الآن، مثلما جرى مع مصر القوية فى عصر السادات، فالدول العربية فى حالة ضعف وانقسام داخلى غير مسبوق، وتطبيع علاقتها مع إسرائيل فى مقابل انسحابها من الأراضى العربية المحتلة ووقف بناء المستوطنات لم يعد أمرا مغريا لإسرائيل، أو بالأحرى هى ليست على استعداد أن تقدم ما سمته «تنازلات مؤلمة» من أجل سوريا الجريحة المنهارة أو فلسطين المنقسمة بين فتح وحماس.

ستبقى معضلة كامب ديفيد أنها لم تبن التقدم المنشود ولم تحقق نقلة حضارية كبرى لمصر، إنما حافظت على الوضع القائم فى عالم يركض من حولنا.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

40 عامًا على كامب ديفيد 22 40 عامًا على كامب ديفيد 22



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon