توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قوة النظام

  مصر اليوم -

قوة النظام

عمرو الشوبكي

«أين تقع قوة النظام الجديد فى مصر؟».. سؤال متكرر ومطروح على الساحة السياسية، والإجابة يرجعها البعض للقبضة الأمنية وملاحقة النشطاء ومحاصرة المجال السياسى، ولا تتحدث عن أى جانب شعبى له، وهى كلها أمور تختزل المشهد الراهن فى وجه قمعى للنظام، وتعتبر أن ذلك هو مصدر قوته.

والمؤكد أن هناك أخطاء كثيرة فادحة فى إدارة المسار السياسى الحالى، إلا أن قوة النظام الجديد لا ترجع إلى كونه يكبت الآخرين ولا يسمح لهم بالظهور، إنما إلى وجود تيار شعبى واسع لايزال يدعمه، ويرى أن أولوياته ليست فى تغيير قانون التظاهر ولا فى التشكيك فى المسار الحالى لصالح الإخوان أو غيرهم.

قوة النظام فى أولويات قطاع كبير من المصريين مازالت تختلف عن أولوليات قطاع واسع من السياسيين والنشطاء، وليس فقط ما يتصور البعض أنه خطاب النظام، فهى ترى أن مصر مهددة من الخارج والداخل وتتعرض لمؤامرات كثيرة، وأنه مع استمرار الأزمة الاقتصادية تصبح البلاد مهددة بانهيارات حقيقية، وأن المطلوب هو الوقوف خلف النظام ودعمه وتحمّل الصعاب، لأن البدائل التى طرحت أمام القطاع الأكبر من الرأى العام كانت أسوأ من الوضع الحالى، سواء تلك التى شهدتها البلاد عقب ثورة 25 يناير فى ظل إدارة المجلس العسكرى، أو تحت حكم الإخوان.

والحقيقة أن وجود ظهير شعبى كبير مؤيد للنظام الجديد يعنى ببساطة أننا أمام وضعية جديدة لم تعتد عليها مصر منذ ما يقرب من 40 عاما، فحكم مبارك فى سنواته الأخيرة يمكن اختزاله فى الأمن، ومشروع التوريث، وفكرة رضا الناس أو الشعب لم تكن واردة بالنسبة لمبارك الذى تجاهل بشكل كامل هموم المصريين وآلامهم، على عكس الوضع الحالى الذى عبّر فيه النظام الجديد عن طموحات قطاع غالب من المصريين فى وجود وطن آمن ودولة قوية وقيادة وطنية تشبه أغلب الناس.

والمؤكد أن هذا الحضور الجماهيرى الكبير فى مشروع مثل قناة السويس كان من المستحيل رؤيته مع حسنى مبارك أو جمال مبارك أو محمد مرسى، فهناك من يرى أن وطنيته المصرية قد استدعيت مرة أخرى ولايزال يثق فى إخلاص ووطنية الرئيس الجديد ويغمض عينيه أحيانا عن أخطاء كثيرة، لأنه اعتبر أنها ثمن للوصول إلى بر الأمان.

إذا أردت أن تقيّم الوضع الحالى تقييما موضوعيا ومتكاملا، فلابد ألا تسقط فى فخ قراءة الإخوان، وترى أن ما جرى هو انقلاب عسكرى، وأن مصر تعيش فى ظلم وقهر، وتنسى أو تتناسى أن هناك كتلة شعبية هائلة أعطت ثقتها للحكم الجديد لمجرد أنه خلصها من حكم الإخوان، وأبعد عنها خطر التفكك والانهيار كما جرى مع كثير من بلاد الأخوة والجيران.

لا تقيّم الوضع الحالى دون دراسة أسباب تأييد قطاع، لايزال غالبا من المصريين، للنظام الجديد، حتى لو فقد جزءا من شعبيته، وحتى لو أدى تراكم الأخطاء وليس تصحيحها إلى مزيد من فقدان الشعبية، إنما عليك أن تعترف إذا أردت التغيير بأن هناك شركاء فى الوطن يثقون فى الحكم الجديد وفى أولوياته السياسية، وأنهم لن يختفوا ولن ينقرضوا مثلما أن هناك معارضين له يجب ألا يُقصوا أو يُستبعدوا.

الحقيقة أن حضور الجماهير فى المعادلة متغير لم يعتد عليه.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوة النظام قوة النظام



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon