توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صوت الرواية الثانية

  مصر اليوم -

صوت الرواية الثانية

عمرو الشوبكي

حين كتبت العام الماضى مقال «الرواية الثانية» متحدثاً عن رؤية قطاع آخر من الشعب المصرى لمسار الأحداث التى شهدتها البلاد عقب 30 يونيو ورفض ترتيباتها السياسية، انقسم بعدها أصحاب هذه الرواية إلى نوعين: الأول انخرط فى العنف والتحريض وخطاب الكراهية، والثانى يحاول أن يجد موطئ قدم سياسيا، معلنا معارضته للمسار السياسى وللعنف والكراهية معا، وهؤلاء كتلة ليست بالقليلة ولا يُسمع صوتها، رغم أنهم قد يكونون حائط صد فى مواجهة قوى العنف والإرهاب، إذا حرصنا بشكل عملى أن نؤسس لدولة القانون والمؤسسات.

والحقيقة أن مقال أمس الأول «عقيدة الكراهية» أثار ردود فعل كثيرة، سآخذ منها رأيين عبرا عن وجود تيارين داخل مقولة «الرواية الثانية»، فالأول يبنى موقفه على عدم الاعتراف بأن هناك انتفاضة شعبية هائلة حدثت فى 30 يونيو، وساهمت بشكل أساسى فى إسقاط حكم الإخوان لأنها «جماعة ربانية» لا تخطئ، وعبرت عنه هذه الرسالة:

عزيزى دكتور عمرو الشوبكى

بعد التحية

أتابع كتاباتك منذ أكثر من عقد، سواء فى «المصرى اليوم» أو «الأهرام». وكنت من أشد المعجبين بأطروحاتك، ولكننى لاحظت تحول خطك الفكرى فى الكتابة بعد 30 يونيو بشكل لافت. فلم تعد الكاتب المحايد الموضوعى الذى عرفته، وإنما تحولت إلى بوق «شيك» من أبواق النظام، لا تختلف كثيراً عن بقية الأبواق إلا فى الدرجة والأسلوب، لكن المضمون واحد. هو حضرتك مستنى إيه من نظام عسكرى فاشى يقوم على الإقصاء والقمع؟ مش بس للقوى الظلامية الدينية، لكن أيضاً للقوى المدنية والثورية.

حاجة من الاتنين يا إما أنت حضرتك تكون عندك شجاعة أدبية وتعترف إنك كنت غلطان فى كل كتاباتك قبل ذلك، وتعلن انحيازك التام للوضع الراهن، أو ترجع لوضعك كباحث محترم وتسيبك من السياسة وقرفها وقلة قيمتها.

أما التيار الثانى الذى يبحث عن نظرة إدماجية أو تصالحية تقر بأخطاء الإخوان فعبرت عنها الرسالة التالية:

دكتور عمرو الشوبكى

السلام عليكم وتحية طيبة

فى مراحل التحول تختلط الأمور، وبالذات على عوام الناس والشباب. ولذلك فأنا أرجوك أن تظل أحد الرموز التى يمكننا- نحن الشباب- أن نرجع إليها عند اشتباه الأمور علينا.

أن تكون رمزا ودليلا، يعنى- من وجهة نظرى- أن تكون قمة فى التجرد، أن تكون قاضياً فى صورة محلل سياسى يحمل قلمه، ولا أظن أن مقالك اليوم وعنوانه (عقيدة الكراهية) يمكن أن يكون نورا هاديا.

أنا لا أختلف معكم أن الإخوان لديهم مشاكل فكرية وحركية، ومحملون بتاريخ ثقيل، وبالتالى عداوات مع أطراف فاعلة فى المجتمع، ولكن- وعلى الرغم من ذلك- لا أظن أن مقالكم اليوم يعد متوازناً حيالهم.

فإذا كان مقالكم ينصب على فكرة استنكار فرحة الإخوان فى مصائب الوطن، فلدىّ شىء واحد أذكركم به، وهو أغنية (تسلم الأيادى) التى رقص عليها مؤيدو الرئيس بعد فض رابعة وحوادث رمسيس. وإذا استحضرنا تاريخا طويلا من التنكيل بالإخوان واضطهادهم، فلك أن تتخيل ماذا يمكن أن يصدر عنهم. لا أقول- قطعا- أنهم على حق فى موقفهم، ولكنى أطلب نظرة إنصاف وتقدير لمشاعرهم، فهم ليسوا فى حالة نفسية متزنة.

ربما يكون موضوع المقال اليوم هو فرعاً على أصل، فالأصل هو ما جرى منذ 12 فبراير حتى 30 يونيو، والذى لم يكن الإخوان وحدهم المسؤولين عنه.

أستاذى الكريم، بالله عليك، فلتظل قلماً يهدى الشباب إلى صائب المواقف. فالمثقفون الحقيقيون أصحاب المواقف المتزنة قليلون الآن.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صوت الرواية الثانية صوت الرواية الثانية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon