توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صلاحيات القضاء

  مصر اليوم -

صلاحيات القضاء

عمرو الشوبكي

هل من سلطة القضاء الإدارى فى مصر أن يقرر ما إذا كانت السياسة مع إيران تجوز أم لا؟ وهل من صلاحياته أيضا أن يقول هل من حق رئيس الجمهورية أن يختار وزير العدل أم مجلس القضاء الأعلى؟

فقد نظرت محكمة القضاء الإدارى فى القضية التى رفعها عبدالرحمن عوف لوقف السياحة الإيرانية، واعتبر أنها تمثل خطرا على الأمن القومى المصرى، وأن جميع الدول العربية تنظر بعين القلق لهذا التوجه نحو إيران، الذى أثر على الاستثمارات العربية منذ زيارة الرئيس الإيرانى إلى مصر، وزيارة الرئيس المصرى السابق محمد مرسى إلى إيران، وذلك بسبب التخوف من نشر المذهب الشيعى فى مصر والسيطرة على المساجد فى القاهرة الفاطمية، وهو ما يهدد البلاد بفتنة محتملة.

وجاء محام آخر ورفع قضية أخرى أمام القضاء الإدارى للمطالبة بإلغاء تعيين المستشار أحمد الزند وزيرا للعدل، وتكليف المجلس الأعلى للقضاء بترشيح مستشار آخر ليحل محل الزند، من بين المستشارين المؤمنين بمبادئ تكافؤ الفرص والمساواة.

وحددت الدائرة الأولى، برئاسة أحد المستشارين الأجلاء والكبار وهو أشرف الدكرورى، جلسة يوم 27 أكتوبر للنطق فى الحكم.

واختصمت الدعوى، رقم 55462 لسنة 69، رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء بصفتيهما القانونية.

والمؤكد أنه لا يوجد بلد فى العالم يمكن أن يناقش خارج البرلمان المنتخب والرئيس والحكومة المنتخبة موضوع منع السياحة مع بلد آخر بحكم قضائى، إنما هو تقدير سياسى يخضع فى النهاية لحكم السلطة التنفيذية والتشريعية، سواء تعلق الأمر بإيران أو غيرها من الدول.

والأمر نفسه يتعلق بحق رئيس الجمهورية فى اختيار وزرائه بعد موافقة البرلمان، كما فى النظم الرئاسية أو حق البرلمان فى اختيار الوزارة كما فى النظم البرلمانية، وهو حق ليس معطى فى أى نظام فى الدنيا (بما فيها نظاما رواندا وجزر القمر مع احترامنا الشديد لهما) للسلطة القضائية، فالوزير ليس موقعا فنيا أو إداريا، إنما هو منصب سياسى ويجب على ممثلى الشعب المنتخبين أن يختاروا هؤلاء المسؤولين.

والحقيقة أن وزير العدل، وفق الدستور المصرى (المجمد)، هو ضمن وزراء السيادة الأربعة (مع الدفاع والداخلية والخارجية) الذين يختارهم رئيس الجمهورية بالتشاور مع رئيس الحكومة، وبالتالى هو فى صميم صلاحيات رئيس الجمهورية.

طبعا كارثتنا فى مصر أن كل القضايا تناقش بشكل شخصى فمن هو ضد إيران سيؤيد إحالة القضية للقضاء الإدارى، ومن هو ضد المستشار الزند سيهلل لإحالتها أيضا للقضاء، وقلة ستقول إن المسألة لا علاقة لها بإيران أو الزند إنما هى لها علاقة بتمدد صلاحيات السلطة القضائية فى أمور هى من صميم عمل السلطتين التنفيذية والتشريعية.

المؤكد أن القضية لا علاقة لها بأن فى مصر قضاء له تقاليد عريقة، وأنه ركن أساسى من أركان هذه الدولة يلجأ إليه الناس بحثا عن عدالة مفقودة فى حياتهم اليومية، إلا أن إصرار البعض على إدخاله طرفا فى كل المعادلات من السياسة حتى الاقتصاد، ومن سياحة إيران حتى المستشار الزند سيعرض البلاد لأخطار كثيرة لأنه يأتى على حساب مهام وقضايا أخرى هى من صميم عمل السلطة القضائية مازالت تنظر منذ سنوات طويلة.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صلاحيات القضاء صلاحيات القضاء



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon