توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صرخات غير مسموعة

  مصر اليوم -

صرخات غير مسموعة

بقلم عمرو الشوبكي

قد تكون صرخة الضمير التى أطلقها الأديب الكبير إبراهيم عبدالمجيد، أثناء لقاء الرئيس مع مجموعة من المثقفين والكتاب، حول صبى الـ«تى شيرت» (ظل محبوساً احتياطياً أكثر من عامين لأنه ارتدى قميصاً كتب عليه «وطن بلا تعذيب»)، ومطالبته الرئيس بالإفراج عنه سبباً فى خروجه.

ورغم أنى كتبت عن هذا الصبى (محمود) ذى الـ16 ربيعاً أكثر من مرة، وكتب غيرى عشرات المرات، وحاول المجلس القومى لحقوق الإنسان أكثر من مرة أن يفرج عنه، وباءت كل هذه المحاولات بالفشل، وظل خلف القضبان إلى أن أخلت المحكمة سبيله الأسبوع الماضى.

يقيناً أن أى إفراج هو خطوة إيجابية حتى لو جاءت متأخرة، ومع ذلك ظل هناك كثيرون منسيين وراء القضبان، ربما لأن ليس لهم ظهر فى الخارج، ولا جماعة سياسية تسأل عنهم فى الداخل، ولا حكم يعتبر أننا لن نتقدم خطوة طالما ظلت هناك مظالم ومظاليم، وفى يدنا أن نفرج عنهم بعفو شامل.

وقد جاءتنى رسالة أخرى من الأستاذ أشرف نصار، وهى ضمن عشرات الرسائل التى تصرخ من مظالم وأوضاع بائسة لكثير من المعتقلين جاء فيها:

أعلم بأن مثلك يهتم بما يرسل له من رسائل، لذا قررت أن أكتب لك، فهى رسالة من أب بُحَّ صوته بالشكوى، وسلك كل السبل المشروعة حتى لا يضيع مستقبل ابنه بل وحياته كلها.

والحكاية أن لى ابناً فى السنة النهائية فى كلية الصيدلة- جامعة القاهرة- وكان قد تم القبض عليه فى أحداث مجلس الوزراء والمجمع العلمى، وبعد حريق المجمع بيومين، وكان يومها خارجاً من أداء أحد الامتحانات متجهاً إلى سكنه، حيث يسكن فى شارع الرشيدى خلف مجلس الوزراء وأفرجت عنه النيابة يومها دون أى ضمانات، وأثبت قاضى التحقيق معه وجود إصابات فى وجهه ورأسه من أثر ضرب القوات التى قبضت عليه، وأصبح الموضوع أمام المحكمة والمستشار.. (ذكر اسمه فى رسالته وحذفته) ورفض جميع المحامين الوقوف أمامه رغم توكيلى أحد المحامين، وأصدر حكماً غيابياً بالمؤبد، وتم القبض على ابنى لتنفيذ الحكم يوم 18/ 2/ 2015 ومن يومها إلى الآن وهو رهين الحبس الاحتياطى فى طرة، وقد قدمت للمحكمة ما يثبت وجوده فى الامتحان فى هذا اليوم، وما يثبت سكنه فى المنطقة، وليس هناك أى دليل يثبت تورطه فى أى عمل إجرامى، ورغم ذلك أصر على حبسه احتياطياً ومنعه من دخول امتحانات التيرم الثانى، ما تسبب فى رسوبه رغم نجاحه بالتيرم الأول، كما أدى هذا الحبس الذى جاوز عاماً إلى تدهور صحته داخل السجن.

ولا نجد لنا ناصراً فى هذه القضية إلا القول «خليه يحكم وبعدين نروح النقض»، أروح النقض بعد سنتين حبساً يضيع فيهما مستقبل الولد وصحته؟!، لماذا يحبسه احتياطياً؟ لماذا يمنعه من دخول الامتحان؟ لماذا هذا التعنت؟ العدالة شعور وإحساس أصبحنا نفتقدهما، إن الانقسام والكراهية أصبحنا نعيشهما كأسرة وعائلة ريفية مع الكل وفى كل المواقف.

لماذا نحب هذا البلد؟ لماذا نؤيد هذا النظام؟ صدقنى يا دكتور أنى أصبحت أندم على عودتى للبلد، على فكرة نسيت أقول لحضرتك إننا استطعنا الحصول على موافقة بدخول أحمد الامتحانات السابقة فقامت وزارة الداخلية بمنعه من الحضور خمس مرات متتالية، يروح ضابط الترحيلات يستلمه من السجن وبدل ما يروح به إلى الكلية، يروح قسم السيدة يفطر ويشرب الشاى ويرجعه السجن تانى، وغلبنا تليغرافات وشكاوى، ولكن ماذا سنقول.. حسبنا الله ونعم الوكيل.. و«معذرة دوشتك».

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صرخات غير مسموعة صرخات غير مسموعة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon