توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حوار حمدين

  مصر اليوم -

حوار حمدين

عمرو الشوبكي

قرأت معظم ما قاله المرشح الرئاسى والنائب السابق حمدين صباحى، فى حواره التليفزيونى، مساء الخميس الماضى، وقدم فيه الرجل خطابا معارضا يمكن وصفه بأنه من داخل النظام، أو بالأحرى من داخل الأسس الدستورية والقانونية التى قام عليها نظام 30 يونيو وليس من خارجها.

ومع ذلك لم يتقبل المؤيدون للنظام السياسى الحالى وبعض المعارضين كلامه، فالطرف الأول اعتبر أن النقد مُجرّم لأن المسيرة لابد أن تسير، وأن النقد والمعارضة يعطلان من تقدمها، وقلة من المعارضين اعتبروا أن خطابه غير ثورى وخدم النظام بدعوته للشباب بعدم النزول فى 25 يناير، أما الإخوان فهم الوجه الآخر لتيار الاستبداد الموجود داخل الدولة وكتائبهم الإلكترونية أسوأ من كتائب التجهيل الإعلامية ذات الصوت العالى المسيطر حاليا، فقد اتهموا الرجل باتهامات مضحكة، منها أن حديثه مرتب مع الأجهزة الأمنية وغيرها من الشتائم والسباب.

الحقيقة أن أهم ما قدمه حمدين هو خطاب معارض على أرضية الدولة الوطنية، باعتباره أحد رموز 30 يونيو و25 يناير، وعبر عن تيار عريض فى الشارع المصرى حين دخل انتخابات الرئاسة فى 2012 وحل ثالثاً.

ومع أخطاء الجميع فى المرحلة الانتقالية، ومع كارثية حكم الإخوان تصاعد حجم تيار الاستقرار الذى كره السياسة والسياسيين وسخط على شباب الثورة والصوت الاحتجاجى، وبدا واضحا أن البديل سيأتى من داخل الدولة ومن قلب المؤسسة العسكرية، وأن أى مرشح سيأتى من خارج المشهد السياسى قادر على أن ينال ثقة أغلب المصريين، فما بالنا بمن شاءت الأقدار أن يكون على رأس المؤسسة العسكرية ويتخذ القرار الجرىء بعزل مرسى فى 3 يوليو بعد انتفاضة شعبية هائلة.

وكانت انتخابات الرئاسة محسومة نتائجها مسبقاً لصالح المشير عبدالفتاح السيسى، ومع ذلك قرر حمدين صباحى أن يخوض غمارها، ولولا ترشحه لتحولت لاستفتاء ماسخ فى مرحلة من أصعب مراحل تاريخ مصر.

وتحمل الرجل «رذالات» كثيرة من هجوم إخوانى كاسح على «الكومبارس»، لم يختلف كثيرا عن هجوم بعض مؤيدى الرئيس.

والحقيقة أن حوار صباحى لم يخرج عن كونه أحد رموز المسار السياسى الجديد ولو من موقع المعارضة، وكلامه يُؤخذ منه ويرد، فهو على عكس خطابة الثورى قبل 25 يناير الذى كان واضحا فيه (مثل قطاع واسع من المصريين) الرغبة فى إسقاط النظام، فإن ثوريته الحالية هى من أجل تعديل وإصلاح مسار النظام الحالى بإجراءات وسياسات جديدة، وهو أمر واضح لكل عين محايدة لا تترصد الرجل أو تتهمه.

اعترض صباحى على عضلات النظام الأمنية وغياب عقله السياسى، وتألم للدماء التى سالت فى رابعة، (وهو تألم فى محله، ولكنه لم يوازن كلامه بالتأكيد على أن أول شهيد كان ضابط شرطة شاباً، وأن هناك عناصر إخوانية مسلحة كانت فى الاعتصام).

كل هذا فى مجال السياسة قابل للنقاش والرفض، أو التأييد جزئيا أو كليا، لا التخوين وسيل الشتائم والتصرفات المتدنية للجان الإلكترونية.

مأساة مصر أنه لا يوجد بها نقاش عام لأنها لا ترغب فى أن تتقدم، فهناك من يطرح أفكاراً مثل صباحى وغيره لا رد عليها بأفكار، فالرجل يتحدث عن العدالة الاجتماعية والحرية فيردون عليه بصور يصافح فيها كمال الشاذلى أو قادة الإخوان أو السيسى للقول إنه متلون.

نوع من الخيبة الثقيلة، فيقيناً الرجل واجه نظام مبارك والإخوان، واختلف مع نظام السيسى، وقدم رؤية واضحة وجريئة.. ناقشوا الرؤى والأفكار واختلفوا معها إذا أردتم لهذا البلد أن يتقدم نصف خطوة.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوار حمدين حوار حمدين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon