توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرد الإيراني

  مصر اليوم -

الرد الإيراني

عمرو الشوبكي

لم يسمح أصحاب الصوت العالى فى مصر والعالم العربى بأى مناقشة لتداعيات «عاصفة الحزم»، وتحديدا فى تقديم أى قراءة لرد فعل الدولة التى استهدفتها بشكل غير مباشر هذه الضربات؛ أى إيران.

والحقيقة أن أهمية استشراف رد الفعل الإيرانى على ضرب إحدى أذرعها السياسية المهمة فى المنطقة، يرجع فى جانب رئيسى منه إلى كونها المرة الأولى منذ الحرب العراقية الإيرانية التى يدخل فيها جيش عربى فى مواجهة مباشرة مع وكلاء إيران فى المنطقة وهو أمر ستترتب عليه نتائج كثيرة، أبرزها حسابات إيران وحدود ردها وشكله.

ومن المعلوم أن إيران وحلفاءها فى المنطقة أدانوا بشكل صارم الضربة الجوية السعودية على ميليشيات الحوثى واعتبروها اعتداء على سيادة اليمن، وشنوا حملة واسعة من خلال حزب لله اللبنانى والميليشيات الشيعية العراقية على الحملة، واعتبروها تستهدف المدنيين الأبرياء وسيادة اليمن، ونسيت أو تناست حجم التدخل الإيرانى فى العالم العربى حتى صارت اللاعب الرئيسى فى أكثر من بلد.

والسؤال: كيف نقرأ رد الفعل الإيرانى، وهل كما نطالب نحن بعدم تورط الجيش المصرى فى أى تدخل برى فى اليمن، من الوارد أن تتورط إيران بدورها فى تدخل عسكرى مباشر مع السعودية، يدفع مصر وباقى دول الخليج العربى إلى الدخول فى مواجهة شاملة مع إيران؟ أم أن الأخيرة ستحرك أذرعها فى المنطقة من أجل إحكام سيطرتها على دولة مثل العراق وتحاصر أكثر حلفاء السعودية فى لبنان، أو تهاجم السعودية عبر وكلائها؟

الحقيقة أن خيار تدخل إيران العسكرى بشكل مباشر دفاعا عن الحوثى خيار مستبعد؛ لأن إيران، بخلاف بعض الدول العربية، لم تدخل فى مواجهة عسكرية مباشرة مع أى دولة منذ ثورتها فى عام 1979 وأن حرب الخليج الأولى أشعلها صدام حسين وليس إيران.

صحيح أن الأخيرة أرادت تصدير ثورتها للجوار العربى المحافظ، فاعتبرتها معظم الدول العربية حرب دفاع عن الوجود فى مواجهة «الأطماع الثورية» الإيرانية.

واعتمدت إيران فى حروبها على وكلائها فى المنطقة، وقاموا بدلا منها بكل حروبها، ومثلوها تمثيلا «مشرفا» فى كثير من البلاد حتى لو كان الثمن هو هدم دول وقتل مئات الآلاف من البشر.

فعل الإيرانيون ذلك بدم بارد فى لبنان واليمن وسوريا والعراق، وتحملوا فى الأخيرة وبصورة فجة مسؤولية سقوط آلاف الضحايا على يد الميليشيات الشيعية التى ارتكبت مذابح بحق السنة، فى حين أن تنظيم داعش الإرهابى لم تدعمه دوله عربية واحدة بمنطق «المذهب» وأنهم سنة، كما فعلت إيران مع حلفائها الشيعة، إنما دخلوا فى حروب عنيفة معه.

إيران لن تدخل فى مواجهة مسلحة مع الدول العربية إلا إذا أرادت أن تقلب الطاولة على الجميع، خاصة الغرب فى حال فشل المفاوضات بخصوص برنامجها النووى، وهو أمر مستبعد.

الرد الإيرانى المتوقع سيكون فى مزيد من الدعم لوكلائها المحليين، وقد تسعى لخلخلة الأوضاع فى داخل السعودية واللعب على البعد المذهبى فى المنطقة الشرقية، وقد تدعم الحوثيين بصورة أكبر وتحولهم إلى ميليشيا قادرة على القيام بحرب عصابات ضد الجيش السعودى، وأيضا ضد القوات الموالية للرئيس الشرعى اليمنى عبدربه هادى منصور.

احذروا رد الفعل الإيرانى فهو لن يواجه بشكل مباشر، ولكن وكلاءه قادرون على المواجهة والإيذاء فى أكثر من مكان.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرد الإيراني الرد الإيراني



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon