توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أين الخطر؟

  مصر اليوم -

أين الخطر

عمرو الشوبكي

غريب أن يعتبر البعض أن الخطر على الدولة هو انتقاد بعض الكتاب والإعلاميين للأداء العام للسلطة: رئاسة وحكومة، فى مقابل غالبية مؤيدة ومهللة ومباركة، وصادم أن يعتبر البعض أن شركة اللاعب الموهوب والفذ رياضيا وأخلاقيا أبوتريكة تصرف على جماعة الإخوان، لأنها أُنشئت فى عهد مرسى، رغم أنه لم ينتم فى أى لحظة من حياته لجماعة الإخوان، وحتماً سيحسم القضاء المصرى هذه القضية بعدالة واستقلال.

هل الخطر على مصر من ألف شاب تظاهروا أمام الاتحادية منذ ما يقرب من عام وحُكم عليهم بأحكام قاسية، أم الخطر الحقيقى هو من سوء الأداء ومن الفشل الداخلى ومن غياب أى رؤية سياسية للإصلاح، وكأن مصر قادرة على الاستمرار بدولة مبارك إلى الأبد وبشعارات إقصائية فى حق معارضيها أكثر قسوة وحدة مما كنا نراها فى العهود السابقة؟

الخطر ليس من بعض الإعلاميين (قلة قليلة) ولا من بعض السياسيين (قلة قليلة) تجرأوا وانتقدوا، بعد أن شعروا بأن المسار كله ليس على الطريق الصحيح، وأن ما سبق أن حذر منه الكثيرون فى عهد مبارك وعهد مرسى وقوبلوا بتهم التخوين والتآمر عادوا وحذروا منه مرة ثالثة، حتى لو اختلفت الظروف والنتائج.

الخطر الأكبر الذى تواجهه مصر لن يكون فى خروج الملايين ضد النظام ولا فى خروج ملايين أخرى معه، إنما فى تزايد حدة الانقسام المجتمعى بين أغلبية مؤيدة وأقلية معارضة، وأيضا فى تزايد العنف الاحتجاجى بصورة تستحيل معها السيطرة عليه دون إجراءات سياسية ودعم حقيقى لدولة القانون.

الدولة المصرية فى خطر نعم، والدولة المصرية مستهدفة نعم، وهناك خطر الإرهاب نعم، ومندوبى الخارج فى الداخل نعم، هذه كلها أخطار، ولكن أين خطر سوء الأداء وانعدام الرؤية السياسية والفشل والتخبط الحكومى، والأداء الكارثى لبعض الوزراء، والذى لم يحل إخلاص وجهد المهندس إبراهيم محلب دون مواجهته؟

أليس خطرا أيضا على مصر أن يخلق نظامها السياسى بيئة تدفع البعض إلى القول: «ليس مهما أن يكون هناك برلمان، وإذا جاء هذا البرلمان الوهمى- (بتعبير د. محمد أبوالغار)- فستتكفل لجنة قانون الانتخابات بإفشاله من خلال بصمتها (الخالدة) على قانون الانتخابات واختراعها كل يوم أموراً ما أنزل الله بها من سلطان»؟

من المسؤول عن تدهور الإعلام إلى هذه الدرجة؟ فالكل يهاجمه مؤيدين ومعارضين، ومن المسؤول عن فتح «مشتمة» ضد الإعلام، عقب انتقاد القلة للسلطة السياسية، مع أنه حين يؤيدها يعتبر إعلاما عظيما وصانعا لثورة 30 يونيو، من المسؤول عن عدم بذل أى جهد لوضع قواعد مهنية تنظم عمل الإعلام مثل كل بلاد الدنيا وترك الأمور بهذا الشكل العبثى والفوضوى؟

صحيح أن العمل على قانون ينظم الإعلام سيحتاج إلى عمل دؤوب على التفاصيل، فى حين أن النظام السياسى اختار العمل على المشاريع الكبرى- (ليست هى أساسا صانعة التقدم فى بلاد العالم)- لا على التفاصيل، حيث يسكن الشيطان ومعه معظم مشاكلنا، حيث سوء الإدارة وغياب القواعد القانونية.

مصر تتعرض لأخطار بسبب سوء الأداء وغياب الرؤية وانعدام النقاش العام على قضايا (وليس فواصل الردح والتخوين والتسريبات وغيرها)، صحيح أن كل من سيعتبر نفسه هو الوحيد الوطنى وهو الوحيد المدافع عن الدولة ومؤسساتها سيرفض أى نقد وسيُخَوِّن كل معارض، وسينسى أن الخطر الأول الذى يهدد مصر الدولة والمجتمع ليس أعداءها، إنما من حلفائها وكثير من المدافعين عنها.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين الخطر أين الخطر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon