توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لحظة الإنقاذ!

  مصر اليوم -

لحظة الإنقاذ

محمد سلماوي

فى الحوار التليفزيونى الممتد للمرشح الرئاسى المشير عبدالفتاح السيسى مع كل من إبراهيم عيسى ولميس الحديدى، كانت أهم لحظاته هى تلك التى جاءت فى نهاية الجزء الثانى من الحوار، والتى وصف فيها السيسى المرحلة التى تمر بها مصر الآن بأنها «لحظة الإنقاذ»، ففى هذا الوصف جسّد المشير، ليس فقط الأزمة التى تمر بها البلاد، وإنما أيضاً أهمية التوقيت، حيث وجد أننا وصلنا إلى اللحظة التى تتطلب عملية إنقاذ عاجل يخرج البلاد من أزمتها الراهنة التى دامت سنين دون أن يتمكن منها أحد، أو يدرك ضرورة الإسراع بالحل.
لقد وضع السيسى فى هذا التوصيف المكون من كلمتين رؤيته حال البلاد الآن وهى رؤية ثاقبة وصحيحة، كما أوضح أيضاً نوعية السياسات التى سيتبعها، والتى سيكون هدفها إنقاذ البلاد، فهو لم يستخدم تعبير حل المشاكل مثلاً أو إصلاح الأوضاع، وإنما استخدم كلمة «لحظة» التى تجسد معنى أهمية التوقيت الذى إن فات أوانه انهالت علينا عواقبه، كما استخدم كلمة «إنقاذ» التى تستدعى معنى الإجراءات الجذرية لإنقاذ الحياة، كما يكون الحال مع الغريق أو من تتعرض حياته للخطر، فيتم إنقاذه فى اللحظة المناسبة.
وإذا أضفنا إلى ذلك بعض المفردات اللغوية الأخرى التى وردت فى الحديث مثل: الحياة والموت، ومثل: يجب أن نضحى جميعاً ببعض طلباتنا من أجل مصر، ومثل: لن نسمح بالإرهاب، ومثل سأفعل كل ما تحتاجه مصر، اتضح على الفور أن استخدام تعبير «لحظة إنقاذ» لم يكن اعتباطاً وإنما جاء معبراً عن نسق فكرى واضح المعالم، يرى الموقف خطيراً يكاد يكون فارقاً بين الحياة والموت، ويرى أن اللحظة التاريخية مواتية للخروج من الأزمة، ويعبر عن عزمه تحقيق الانتصار.
إن مثل هذا التصور إنما يعنى أن السيسى لا يقدم وعوداً زائفة للناخبين، وإنما يقدم لهم تشخيصاً واقعياً يتطلب جهداً شاقاً يشارك فيه الجميع، وهو المعنى الذى كرره أكثر من مرة خلال الحديث وخلال خطابات سابقة قال فيها إن الجميع سيكون مطالباً ببذل الجهد من أجل الإنقاذ.
إن تعريف عظماء القادة فى التاريخ هو أنهم يدركون طبيعة اللحظة التاريخية ويصارحون جماهيرهم بنوعية العلاج دون خداع ولا تجميل.
هذا ما فعله تشرتشل فى خطابه الشهير وقت الحرب العالمية الأخيرة حين قال لمن انتخبوه إنى لا أعدكم إلا بالعرق والدموع! فالتف حوله الإنجليز بالتضحية والعطاء، وصار نصيب كل مواطن بيضة واحدة فى الأسبوع، إلى أن انتصرت بريطانيا على الخطر الذى كان يتهددها.
إننا نواجه مثل هذه اللحظة وأمامنا مثل هذه القيادة، فهل هناك الشعب القادر على الارتفاع إلى قامة هذه اللحظة، فيحقق لأبنائه ولبلده الإنقاذ الذى طال انتظاره؟!
"المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لحظة الإنقاذ لحظة الإنقاذ



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon