توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دقة الخبر

  مصر اليوم -

دقة الخبر

محمد سلماوي

 فوجئت فى بعض المواقع الخبرية على شبكات التواصل الاجتماعى، فيس بوك وتويتر، بتصريح لى لم أقله يحمل عنواناً مثيراً هو «محمد سلماوى يطالب بفرض ضرائب جديدة للمثقفين»، وبتعقب أصل الخبر وجدته منقولاً عن موقع يحمل اسم «مصر العربية نيوز»، وقد وردت به تفاصيل ما أنزل الله بها من سلطان، ملخصها أننى طالبت بأن تفرض على القطاع الخاص ضرائب جديدة تذهب لتمويل سفريات للمثقفين إلى الخارج لشرح حقيقة الأوضاع فى مصر للرأى العام العالمى!!
وبعيداً عن كون المثقفين الأقدر على تقديم صورة سليمة عن الأوضاع فى مصر، فإن أقل ما يقال عن هذا الكلام هو أنه هزل لا يصدر عن إنسان عاقل، وهو ما لم أقله على أى حال، بل قلت ما يمكن أن يوصف بأنه عكسه، ففى لقاء تليفزيونى مع وزير الخارجية، نبيل فهمى، أثير موضوع القوى الناعمة المصرية من ثقافة وآداب وفنون ودورها فى السياسة الخارجية، وقيل إن هناك مشكلتين أمام الآداب والفنون المصرية وهما قضية التمويل اللازم لاستمرار الثقافة وانتعاشها، وقضية الارتفاع بمستوى المنتج الثقافى نفسه.
وقلت إن دور الثقافة فى السياسة الخارجية يجب أن يعتمد على أهل الثقافة أنفسهم، وليس على الأجهزة الحكومية، فهم أصحاب المصداقية، وهم الأقدر على تقديم صورة صادقة عن الواقع المصرى، أما قضية الارتفاع بالمستوى الفنى للمنتج الثقافى فهى مرتبطة بمشكلة التمويل على مختلف المستويات من العرض المسرحى والفيلم السينمائى، إلى طبع ونشر الكتاب وإقامة المعارض التشكيلية وتقديم العروض الموسيقية، ومن المشاكل التى علينا مواجهتها فى المرحلة المقبلة عدم إمكانية اعتماد النشاط الثقافى فى مصر على التمويل الحكومى وحده، والذى يتناقص من عام إلى عام، وقلت إنه فى الدول الأخرى يضطلع القطاع الخاص بمسؤولية تمويل الفنون والآداب، وضربت مثلاً بأوبرا المتروبوليتان فى نيويورك التى تربو ميزانيتها على الـ200 مليون دولار، والتى تأتى بالكامل من القطاع الخاص.
وهنا أوضحت أن الفرق بين الحال عندنا وعندهم هو أن أى تبرعات من القطاع الخاص عندنا إنما تقتطع من لحم الحى، بينما فى الولايات المتحدة هى تخصم بالكامل من المستحقات الضريبية للمتبرع، وطالبت بأن نعيد النظر فى القانون الحالى الذى يضع سقفاً للتبرع للعمل العام وهو 15٪ فقط من المستحقات الضريبية للمتبرع. هذا ما قلته وهو لا يدعو إلى فرض ضرائب جديدة لتمويل سفريات المثقفين إلى أوروبا وأمريكا، وإنما يعنى ألا تفرض ضرائب جديدة، بل أن يخصم من الضرائب الحالية ما تبرع به الممول للنشاط الثقافى، أياً كانت قيمة هذا التبرع.
على أن القضية التى يثيرها هذا الموضوع فى الحقيقة هى قضية الدقة فى نقل المعلومة والحيدة فى تقديم الخبر، والتى يبدو أنها أصبحت عملة نادرة رغم أنها تتصل اتصالاً مباشراً باحترام القارئ، وباحترام حقه فى المعرفة، كما تتعلق أيضاً بتدنى المستوى المهنى للكثير من المواقع الخبرية التى تتزايد بلا ضابط ولا رابط.
 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دقة الخبر دقة الخبر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon