توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإرهاب والجيوش

  مصر اليوم -

الإرهاب والجيوش

محمد سلماوي

لماذا تعمد الحركات الإرهابية إلى تكسير قوات الأمن وإلى استهداف الجيوش؟ هذا السؤال تطرقت إليه الدكتورة حياة الحويك عطية «لبنان»، فى مداخلتها المهمة بالندوة التى عقدت على هامش اجتماعات الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب فى عمان بالأردن، فى الأسبوع الماضى، بعنوان الإرهاب والثقافة.
فإذا نظرنا إلى ما يحدث فى مصر وما يحدث فى سوريا وما يحدث فى العراق نجد نمطا متكررا تقوم به جماعات الإرهاب المتخفية وراء الدين، ونجد هذا النمط يعتمد أساسا على استهداف أمن المواطن ودفعه للإحساس بأن الدولة غير قادرة على حمايته، وذلك من خلال ضرب قوات الأمن والقوات المسلحة.
وتعود الدكتورة حياة، وهى عالمة اجتماع وسياسة لها مؤلفاتها العديدة، إلى نظرية فرويد التى توضح احتياج الإنسان دائماً إلى ما تسميه الـ«نحن»، أى الانتماء إلى كيان أكبر يشعر المرء بالأمن والاستقرار، وهى تقول إن ضرب منظومة الأمن فى أى مجتمع يجعل المواطن يفقد ثقته فى الدولة العاجزة عن توفير الأمن والاستقرار، ومن ثم يكون المواطن أكثر استعدادا للانتماء لكيان بديل، أى لجماعة أخرى غير تلك التى تمثلها الدولة الفاشلة.
من هذا المنظور فإن للمواطن احتياجاً نفسياً مؤكداً لوجود «الدولة»، فهى تمثل بالنسبة له وسيلة أكيدة لضمان أمن واستقرار النظام العام للمجتمع بمؤسساته الأمنية والقضائية والتنفيذية... إلخ.
وتؤكد الدكتورة حياة أن المنظمات الإرهابية فى استخدامها الدين إنما تسعى للوصول إلى قلب المواطن الباحث عن الأمن وعن الاستقرار، ومن ثم تطرح نفسها كبديل للدولة بمختلف أذرعها، فبديلا عن الانتماء للدولة الكافرة يكون الانتماء للجماعة المؤمنة والمجتمع الوهمى الذى تطرحه من الاقتصاد الإسلامى إلى البنوك الإسلامية وغير ذلك مما شاهدناه فى مختلف الأقطار العربية والتى ثبت فشلها جميعاً.
وتلك بالطبع سياسة قصيرة النظر، فالجماعة الإرهابية تفشل فى النهاية فى أن تحل محل الدولة لأسباب كثيرة، ليس أقلها أنها كثيرا ما تتشظى، فالجماعة الإرهابية لا تكون واحدة، وإنما هى فرق وشيع تتنافس مع بعضها البعض عن طريق الغلو والتطرف، وينتهى الأمر باقتتالها وبتأكيد عجزها الكامل عن أن تكون بديلا للدولة التى حاولت هدمها من خلال استهداف قواتها الشرطية وقواتها المسلحة.

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب والجيوش الإرهاب والجيوش



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon