توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أين قيم الثورة؟

  مصر اليوم -

أين قيم الثورة

محمد سلماوي

أبحث جاهداً عن منظومة القيم السائدة فى المجتمع الآن، فلا أجد نسقاً معيناً، فبعد 3 سنوات على قيام الثورة التى قلبت الموازين السياسية، فأسقطت نظامين استبداديين وفتحت الباب أمام مجتمع جديد يقوم على الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، أنظر حولى، فلا أجد إلا حكام النظام القديم، الذى لم يعد صالحاً لاستنساخه مرة أخرى بعد أن فشلت محاولة استنساخه الأولى على يد الإخوان الذين استخدموا نفس أدواته الإقصائية القمعية، وكأن الثورة لم تقم.
فحتى الآن لم ننجح فى إقامة منظومة قيم جديدة كما فعلت كل ثورة قامت فى التاريخ، بل إن الثورة لا تتحقق ولا يطلق عليها هذا الاسم إلا حين تغير قيم المجتمع القديم، وتقيم بدلاً منها قيماً جديدة أكثر تقدماً.
هذا هو ما فعلته ثورة يوليو التى مازال بعض السطحيين يتساءلون: هل كانت ثورة أم انقلاباً؟ بينما التغير الكيفى، الذى طال المجتمعات العربية كلها بعد 1952، يؤكد أنها كانت ثورة بامتياز، وعلى سبيل المثال كانت قيم المجتمع قبل 1952 تقوم على الحسب والنسب، فيقول الأب إن ابنته متزوجة من ابن فلان بيك أو فلان باشا، ثم جاءت الثورة فأقامت مجتمعاً جديداً يعلى من شأن العمل، فيقال إن فلاناً مهندس أو دبلوماسى أو أستاذ جامعى، أما فى فترة انفتاح السبعينيات، التى اتسمت بالجشع المالى الذى أوصلنا إلى فضائح الفراخ الفاسدة وتوظيف الأموال ورشاوى الشركات الأجنبية، فقد تغيرت منظومة القيم ولم يعد يهم إن كان المرء سليل العائلات الكبرى أم غير ذلك، ولم يعد بهم أيضاً إن كان سفيراً أو طبيباً، فقد أصبح الإنسان يساوى ما معه من مال، وهنا أصبح موضوع، المفاخرة أن الابنة تزوجت من مليونير، فلا يسأل أحد «هو ابن مين؟» ولا «بيشتغل إيه؟».
وإذا كنا قد أسقطنا نظام الإخوان، وكذلك النظام الذى سبقه، فأين نظامنا البديل الذى سيصنع المجتمع الجديد الذى من أجله قامت الثورة؟ إن لدينا الآن دستوراً جديداً يحدد معالم هذا المجتمع، كما أننا فى نفس الوقت على أبواب انتخابات رئاسية ونيابية ستأتى بنظام سياسى جديد، فما هى منظومة القيم التى سيأتى بها والتى عندها فقط تكون الثورة قد حققت أهدافها؟ لذلك حديث آخر.

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين قيم الثورة أين قيم الثورة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon