توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«تمرد» والبناء

  مصر اليوم -

«تمرد» والبناء

محمد سلماوي

كان احتفالاً يشبه «تمرد»، لم يكن منظماً لكنه كان ينبض بالحيوية والنشاط، مئات من الشباب الذين جاءوا من مختلف المحافظات ليحتفلوا بمرور عام على قيام حركة «تمرد»، التى دخلت التاريخ باعتبارها الحركة السياسية التى جسدت إرادة الشعب فى رفض حكم الإخوان الجاهل المستبد، ففتحت الطريق واسعاً أمام استعادة ثورة 25 يناير ممن اختطفوها بليل. كل من وقف على منصة الاحتفال طالباً من الحضور الجلوس فى أماكنهم أو السكوت والاستماع لم يفهم «تمرد»، ولم يَعِ طبيعة المناسبة، لذا لم يستمع إليه أحد، فقط محمود بدر، مؤسس الحركة، ومحمد نبوى، المتحدث باسمها، وعمرو موسى، السياسى المخضرم، هم الذين فهموا، فقد صعد كل منهم على المسرح لا ليسكت هذا البحر المائج بالمشاعر والانفعالات، وإنما لكى يتماهى معه، فقد ألقى كل منهم كلمته دون انتظار لهدوء المحاضرات الأكاديمية، فتفاعل الحضور على الفور مع كل كلمة قالوها بالتصفيق وبالهتاف. ولم يكن غريباً أن تجىء معظم الهتافات للمشير عبدالفتاح السيسى، فالسيسى و«تمرد» وجهان لعملة واحدة، هم الذين جسدوا إرادة الشعب، وهو الذى أعمل هذه الإرادة، لذا كان السيسى هو الحاضر الغائب فى هذه الاحتفالية التى بلغت فيها المشاعر الوطنية ذروتها. لكن أجمل ما كان فى احتفالية مرور سنة على قيام «تمرد» هو الشعار الذى تم اختياره لها، وهو «من التمرد إلى البناء»، فوراء هذا الشعار فهم واع لطبيعة المرحلة التى أصبحت تتطلب الآن مشاركة الجميع فى بناء النظام الديمقراطى الحديث الذى نتطلع إليه، والذى من أجله قامت الثورة، ذلك البناء الذى يحقق العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، والذى لن يقوم إلا بمشاركة كل سواعد الشعب. لقد أدرك شباب «تمرد» بحسهم السياسى وبفهمهم الواعى لطبيعة المرحلة أن عليهم أن ينتقلوا من التمرد إلى البناء، إذا كان لهذا البلد أن تقوم له قائمة، إنها النقلة التاريخية التى لم يستوعبها البعض الآخر من الشباب الذى تربى على الرفض والاحتجاج، حين كان الرفض والاحتجاج واجباً، ثم وجد نفسه غير قادر على الفعل السياسى الإيجابى فتخطته الأحداث، وانتقل من مقدمة المشهد السياسى إلى المؤخرة مع الفوضويين والخارجين على القانون. لكن انتقال «تمرد» إلى البناء بالمشاركة فى العمل السياسى الفاعل من خلال إقامة حزب سياسى، ومن خلال خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، إنما يطمئننا على أن شباب مصر بخير، وذلك أكثر ما يستوجب الاحتفال.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«تمرد» والبناء «تمرد» والبناء



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon