توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حزب الرئيس!

  مصر اليوم -

حزب الرئيس

محمد سلماوي

أعجب من التصريحات التى تصدر عن بعض مصادر الحملة الرئاسية للمشير السيسى مؤكدة أنه لن يؤسس لنفسه حزباً سياسياً حال فوزه بالرئاسة. إن مثل هذا التصريح يشير إلى أن بعض المسؤولين بالحملة مازالوا يعيشون فى عصر الحزب الوطنى الديمقراطى المنحل والاتحاد الاشتراكى العربى من قبله، كما يشير - وهذا هو المقلق حقاً - إلى أنهم لم يقرأوا الدستور ولا يعرفون ما به من مواد، فالدستور ينص صراحة وفى أول مادة فى الفصل الخاص برئيس الجمهورية، وهى المادة «139»، على أنه «لا يجوز لرئيس الجمهورية أن يشغل أى منصب حزبى طوال مدة الرئاسة»، وهذا يعنى أنه ليس من بين الخيارات المتاحة أمام رئيس الجمهورية القادم أن يؤسس ذلك الحزب الذى تتحدث عنه بعض مصادر الحملة، بل هو يعنى أيضاً أن المرشح الرئاسى لو كان رئيساً بالفعل لحزب سياسى، أو منتمياً لحزب، مثل حمدين صباحى، توجب عليه أن يخلع رداءه الحزبى كى يستوفى الشروط الدستورية لشغل موقع رئيس الجمهورية. لقد تردد مثل هذا الحديث كثيراً منذ أشار الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل فى أحد لقاءاته التليفزيونية إلى أن المشير يتمتع بظهير شعبى ضخم لكنه ليس وراءه تنظيم سياسى، فبدأ البعض يتساءل حول احتمالات أن يشكل المشير لنفسه مثل هذا الحزب وهو فى السلطة، كما فعل رؤساء مصر السابقون، وهو حديث يدل على تجاهل للدستور، لكنه حين يأتى من بعض المصادر التى تتحدث باسم المرشح الرئاسى المنوط به حماية الدستور فذلك يدعو للقلق. لقد عانت البلاد طويلاً من حزب السلطة الذى نشأ من القمة السياسية وليس من القاعدة الشعبية، فارتبط بالسلطة واحتكرها ولم يسع إليها كما تفعل الأحزاب فى العالم، وقد كانت هذه الأحزاب السلطوية معطلة للتطور الديمقراطى الطبيعى لأنها حالت دون تداول السلطة بحكم توحدها مع الحكم الذى نشأت فى كنفه. من هنا كان الدستور حريصاً على أن تكون هناك فرصة متاحة أمام جميع الأحزاب السياسية بشكل متساو فى الوصول للحكم من خلال الانتخابات البرلمانية، وأن يظل رئيس الجمهورية حكماً بينها لا ينتمى لأحدها ولا ينحاز لآخر، فالحزب أو التجمع السياسى الذى يحصل على الأكثرية فى مجلس النواب هو الذى يشكل الوزارة التى تشارك مع الرئيس فى وضع السياسة العامة للدولة، وينوب رئيسها عن رئيس الجمهورية فى غيابه لعدم وجود نائب للرئيس فى النظام الجديد. وفى ذلك كله ليس هناك مكان لحزب الرئيس.. اقرأوا الدستور بربكم! "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب الرئيس حزب الرئيس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon