توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإفراج عن الشباب

  مصر اليوم -

الإفراج عن الشباب

محمد سلماوي

لست أرى مغزى لاستمرار حبس الناشط السياسى والشاعر الشاب أحمد دومة هو ورفاقه، فقانون التظاهر الذى سُجنوا بجريرة رفضه مآله الإلغاء، فقد صدر بتعجل من حكومة مرتعشة أمضت شهورها فى الحكم وسط تخبط متزايد، ثم أنهت ولايتها بصدام لا لزوم له مع الشباب داخل وخارج الجامعة. ولقد شعرت بالأزمة قادمة وتحدثت بصراحة إلى رئيس الوزراء د. حازم الببلاوى قائلاً إن الإخوان بعد أن وجدوا أنفسهم فى مواجهة مع الشعب كله يريدون أن يفتعلوا أزمة بين الأمن وطلبة الجامعة، فكانت أزمة طالب الهندسة الذى قُتل والذى بدأت معه سلسلة المواجهات مع الشباب، والتى نعانى منها الآن فى ظل حكومة محلب الجديدة. إن السؤال الذى ينبغى على الحكومة أن تضعه نصب أعينها هو: كيف نصعّد من المواجهة مع الإخوان وأتباعهم ونخفف فى نفس الوقت من حدة التوتر مع الشباب؟ لأن الحادث الآن هو أن المواجهة تتصاعد على الجبهتين معا، وهذا فشل سياسى ذريع يعبر عن عجز فى الحنكة السياسية وافتقار إلى دقة الموازنة، التى هى أساس العمل السياسى. فلنبدأ بإعادة النظر فى وضع الشباب المحتجزين فى السجون، والذين سيتم الإفراج عنهم إن آجلاً أو عاجلاً، لكن استمرار حبسهم هو وقود التصعيد ضد الحكومة والذى تستغله القوى المعارضة لزيادة الفجوة بين الشباب والنظام ككل، لقد ارتكبت جماعة الإخوان غلطتها الكبرى بأن وسعت دائرة مواجهتها للجيش والشرطة لتشمل الشعب المصرى كله، فقتل من أفراده المدنيين المسالمين أكثر مما قتل من أفراد الجيش والشرطة، لكن الحكومة ارتكبت نفس الحماقة بأن وسعت من دائرة مواجهتها هى الأخرى لتشمل إلى جانب الإخوان وأعوانهم الإرهابيين الشباب المعارضين الذين لم يرتكبوا إرهاباً ولا لجأوا للعنف، فهل هذا معقول؟ وهل هذه هى السياسة الحكيمة المطلوبة فى هذا الوقت ونحن نتجه لاستكمال الاستحقاقات الدستورية لخريطة المستقبل الديمقراطية بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية؟ على الحكومة الحالية أن تتخذ خطوة قوية وجريئة تؤكد ثقتها بنفسها بعد أن برئت من سياسة التردد التى ميزت الحكومة السابقة، وأن تفرج فورا عن الناشطين من الشباب، وليستمر نظر قضاياهم إلى أن تسقط بإلغاء قانون التظاهر غير الدستورى الذى يحاكمون بتهمة رفضه، على الحكومة أن تبدأ سياسة جديدة تماماً تجاه الشباب الذى يستخدم حقه الطبيعى فى المعارضة، وفى ذلك فإن عليها أن تفرق بين الإرهاب الذى يستهدف مقومات المجتمع الأساسية وبين شطط بعض الأبناء. "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإفراج عن الشباب الإفراج عن الشباب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon