توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القبلية البيروقراطية!

  مصر اليوم -

القبلية البيروقراطية

محمد سلماوي

هل من الضرورى أن يأتى الوزير من داخل الوزارة؟ هل لا يصلح وزيراً إلا من تدرج فى سلك البيروقراطية؟ هل منصب الوزير هو درجة يصل إليها الموظف الحكومى فى نهاية خدمته؟ تلك الأسئلة التى كنا نتصور أن إجاباتها محسومة عادت تطرح نفسها بشدة فى ظل التشاورات التى سبقت الإعلان عن التشكيل الوزارى الجديد، حيث تم الاعتراض على بعض الوزراء، لأنهم آتون من خارج الوزارة، أو من خارج المجلس الأعلى للجامعات، أو من خارج الجماعة الثقافية. وفيما يتعلق بالاعتراض الأول، فإن البيروقراطية الحكومية ليست أفضل معمل لتفريخ الوزراء، بل لعلى أقول إن الوزير، فى ظل الدستور الجديد، هو بالضرورة منصب سياسى وليس بيروقراطياً، سواء كان حزبياً أو غير حزبى، حيث نص الدستور فى المادة (168) على إيجاد منصب جديد داخل كل وزارة، هو «الوكيل الدائم»، بما يكفل تحقيق الاستقرار المؤسسى ورفع مستوى الكفاءة فى تنفيذ سياستها، ولاشك أن الوكيل الدائم يجب أن يأتى من داخل الوزارة، وأن يمثل قمة الهرم الوظيفى فيها، وقد أطلق عليه اسم «الدائم» حتى لا يتغير مع كل وزير يدخل الوزارة، وهذا التصور إنما يفرض أن يأتى الوزير من خارج الوزارة، وقد جاء هذا الاعتراض، الذى وُجه لبعض المرشحين، معبراً عن الوضع السابق على الهيكل الجديد الذى وضعه الدستور للبناء الوزارى. والحقيقة أن الاعتراض على المرشح لمنصب وزارة التعليم العالى، بحجة أنه ليس عضوا فى المجلس الأعلى للجامعات، لا يختلف كثيرا عن الاعتراض على من هم ليسوا من بين موظفى الوزارة، فالرأيان يعبران عن قدر من القبلية البيروقراطية التى تسعى لأن تقصر الاختيارات على من ينتمون إلى هذه القبيلة أو تلك، ومثل هذا التفكير بالإضافة لكونه يمثل عقبة فى سبيل أى تطور مرتقب يأتى بحلول مبتكرة للمشاكل المزمنة التى تعانى منها جميع الوزارات، فهو ينتمى للعقلية التى اتسم بها حكم الإخوان، والتى جعلت الرئيس الإخوانى السابق يتوجه بخطابه السياسى إلى «أهلى وعشيرتى». أما القول بأن وزير الثقافة يجب أن يأتى من داخل الجماعة الثقافية فينطبق عليه ما ذكرناه عاليه، لكن يضاف إليه أيضا أن أنجح وأعظم وزراء ثقافة مصر، وهو الدكتور ثروت عكاشة، جاء من خارج الجماعة الثقافية، فقد كان عسكرياً، وإن فاقت ثقافته الكثيرين ممن ينضوون تحت لواء تلك الجماعة. نقلاً عن "المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القبلية البيروقراطية القبلية البيروقراطية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon