توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا العراق؟

  مصر اليوم -

لماذا العراق

محمد سلماوي

ما من شك أن النشاط الذي تزايد أخيراً للجماعات الإسلامية المسلحة في الوطن العربى، يرتبط ارتباطاً مباشراً بالضربة القاصمة التي تلقاها التنظيم الأم لهذه الجماعات، وهو تنظيم الإخوان المسلمين في مصر في العام الماضى.
لقد كان وصول الإخوان في مصر إلى الحكم يمثل أكبر انتصار للإسلام السياسى منذ نشأته على يد جماعة الإخوان عام 1928. فمكانة مصر المركزية في العالمين العربى والإسلامى لا يمكن مقارنتها بأى دولة أخرى وصل فيها الإسلام السياسى للحكم، مثل إيران أو أفغانستان أو السودان أو تونس أو غيرها، وسقوطهم المدوى، بعد عام واحد من الوصول للحكم، هو هزيمة يصعب تداركها في المستقبل المنظور.
وعلى مدى العام المنصرم، حاولت جماعات الإسلام السياسى استجماع أشلائها، عن طريق التنظيم الدولى للإخوان، فعقدت اللقاءات ورتبت المؤتمرات، وكان وجود قيادات الإخوان في مصر في السجن يشكل عقبة في سبيل التواصل المطلوب لإعادة ترتيب البيت، بعد أن تداعى أساسه.
هذا هو السبب في تأخر ردة الفعل من العام الماضى حتى الآن، فقد استغرق إعادة تجميع القوى سنة كاملة في غيبة القيادة العليا المتمثلة في مكتب الإرشاد بالقاهرة، وخلال هذا العام انتقل المركز من القاهرة إلى لندن وانتقلت القيادة من مكتب الإرشاد إلى قيادات التنظيم الدولى خارج مصر، وكانت هناك الدول الجاهزة بالتمويل.
إن ما حدث أخيراً في العراق من عمل إرهابى مريع راح ضحيته عشرات الأرواح البريئة، هو محاولة لتأكيد قوة الجماعات الدينية إزاء ما ظل يتردد منذ سقوط الإخوان في مصر بأن تلك هي نهاية الإسلام السياسى برمته.
يضاف إلى ذلك تصاعد نشاط اتجاه الإسلام السياسى بمختلف أنواعه في الدول المحيطة بمصر، مثل ليبيا وسوريا، بالإضافة لليمن وتونس والسودان، وهو ما يشير إلى محاولة تطويق لا يعول عليها كثيراً.
فالمقارنة بين التأثير الخارجى لمصر والتأثير الخارجى لأى من هذه الدول على مصر، تشير بكل وضوح إلى أن ما حدث في مصر، من رفض شعبى لهذا الاتجاه، هو الأرجح أن ينتقل إلى الدول الأخرى المجاورة، ومن غير المرجح أن تشهد مصر ردة بتأثير من تصاعد نفوذ الإسلام السياسى في الدول المجاورة.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا العراق لماذا العراق



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon