توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إلغاء الدعم

  مصر اليوم -

إلغاء الدعم

محمد سلماوي


تقوم بعض عناصر المعارضة الإخوانية بالترويج لفكرة أن الحكومة تخطط لإلغاء الدعم، وأنه خلال سنة من الآن لن يكون هناك أى سلعة مدعومة، وهو ما يعنى أن أسعار السلع جميعاً، وليس فقط تلك المدعومة، سترتفع بشكل يفوق قدرة الغالبية العظمى من الشعب المصرى.

وتستغل هذه العناصر الخطوة الجريئة التى اتخذها الرئيس السيسى فى الشهر الماضى حين ألغى جزءاً من دعم الطاقة الذى كان يذهب لغير مستحقيه فارتفعت بعض الأسعار، وهم يحاولون استغلال ما حدث باعتباره مقدمة لما سيحدث بعد ذلك على نطاق أوسع، ويستخدمون فى ذلك أناساً لا يفصحون عن انتمائهم السياسى، فيتصيدون المواطنين فى وسائل المواصلات المختلفة وفى الأماكن العامة لفتح الحديث فى هذه الموضوعات، بما يرسخ تلك المخاوف فى أذهان الناس.

وقد كان الرئيس السيسى قاطعاً فى لقائه الأخير بالصحفيين، حين قال، دون مواربة، إنه لن يتم إلغاء الدعم، وزاد على ذلك قائلاً إن أحداً لن يستطيع إلغاء الدعم قبل أن تكون جيوب المصريين ملآنة.

والحقيقة أن الوقود مازال مدعوماً، سواء البنزين والسولار أو الكهرباء، فلتر البنزين مازال سعره الحقيقى أعلى مما يدفعه المستهلك، وكذلك الكهرباء.

وقد كنت فى زيارة لإيطاليا فى الشهر الماضى، وأذكر أن سائق تاكسى شكى لى غلاء الأسعار هناك، ودلل على ذلك بارتفاع سعر البنزين، قائلاً إن لتر النبيذ أصبح الآن أرخص من لتر البنزين، ثم أضاف ساخراً: ليتهم يخترعون سيارات تمشى بالنبيذ بدلاً من البنزين، حتى يوفروا علينا ثمن البنزين الذى لم نعد نقدر عليه.

وحين أخبرت السائق الإيطالى بثمن لتر البنزين عندنا بعد الزيادة، أبدى دهشته قائلاً إن ذلك أقل بكثير من سعره الدولى، ثم تساءل: هل ذلك لأنكم دولة منتجة للبترول؟ قلت له: هناك بحر من البترول شرقنا فى السعودية، وبحر آخر غربنا فى ليبيا، لكننا نستورده مثلكم هنا فى إيطاليا.

طبعاً متوسط دخل الفرد فى إيطاليا أعلى بكثير منه فى مصر، وهو ما يستوجب تدخل الدولة عندنا بالدعم، لكن شريطة أن يذهب لمستحقيه قبل سائقى التاكسى، على سبيل المثال، وليس إلى من يملكون سيارتين أو ثلاثاً، والذين لا يحتاجون ذلك الدعم ولم يطلبوه فى الأصل.

إن سائقى التاكسى هم من بين الفئات التى قصدها السيسى حين قال إن جيوبهم يجب أن تكون ملآنة، وعندئذ فقط يمكن إلغاء الدعم فنصبح مثل إيطاليا، حيث لتر النبيذ أرخص من لتر البنزين!!

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلغاء الدعم إلغاء الدعم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon