توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

آثار القرارات

  مصر اليوم -

آثار القرارات

محمد سلماوي

لا يمكن لأى مراقب أن يتصور أنه رغم تلك الضجة التى يفتعلها البعض بسبب زيادة الأسعار، أن دعم الطاقة الذى تسبب فى هذه الزيادة لم يتم إلغاؤه، ذلك أن لتر البنزين رغم هذه الزيادة مازال مدعوماً بـ280 قرشاً، ولتر السولار مازال مدعوماً بـ420 قرشاً.
إن كل ذلك الحديث حول إلغاء الدعم، وما يقال من أن السيسى وعد بعدم الإلغاء ثم بعد الانتخابات قام بإلغائه هو حديث مغلوط، المقصود به فى كثير من الأحيان استغلال معاناة الجماهير التى تسبب فيها جشع البعض وليس قرارات ترشيد الدعم، وذلك وفق خطة واضحة تقف وراءها عناصر إخوانية تصورت أن الفرصة واتتها لتأليب الجماهير ضد النظام.
ولقد كنت فى زيارة لمزرعة أحد الأصدقاء فى طريق القاهرة - الإسكندرية حين تأخر أحد عمال الزراعة فى المجىء للمزرعة، وحين سأله صاحب المزرعة تعلل بأنه فوجئ بزيادة تعريفة المواصلات إلى الضعف، وأنه إزاء تذمر الركاب رفض السائقون الخروج بسياراتهم، وانضم إليه بعض عمال المزرعة الآخرين فى الشكوى من زيادة أسعار المواصلات، وعلى الفور انتهز العامل الفرصة وصاح وسط الحضور: «يا ريتنا ما سمعنا كلامك!.. يا ريتنا ما انتخبناك!»، وعندئذ فوجئنا ببعض العمال ينقضون عليه ويضربونه، فنهرهم صاحب العمل قائلاً إن زميلهم لا يقصد ما يقول، وإنما هو يعبر فقط عن ضجره، فقال العمال: أنت لا تعرفه، إنه ينتمى لجماعة الإخوان وكان مقاطعاً للانتخابات ولم ينتخب أحداً، هو فقط يريد تهييج العمال، فطرده صاحب العمل فى نفس اللحظة قائلاً إنه لا يريد مثل هذه العناصر المخربة داخل مزرعته.
إن الحقيقة التى لا ينبغى أن تغيب عنا هى أن هناك بعض أصحاب النفوس الجشعة التى استغلت تخفيض قيمة الدعم التى كانت تذهب لغير المستحقين حتى تضاعف قيمة سلعتها بما يزيد على الزيادة المستحقة، كما أن هناك عناصر إخوانية وغير إخوانية تستغل شكوى المواطنين لنشر دعاوى من نوعية «ياريتنا ما انتخبناك»، و«وعدنا بعدم إلغاء الدعم ثم ألغاه»... إلخ.
لكن الحقيقة التى لا ينبغى أن تغيب عنا هى الأخرى تتعلق بدور الحكومة، فلا يكفى أن يتخذ رئيس الجمهورية قراراً صائباً طال انتظاره، وإنما على الحكومة أن تقوم بدورها فى سلامة تطبيق هذه القرارات بحيث لا تأتى بعكس النتائج المتوقعة، فلاشك أن نتائج القرارات الأخيرة ستصب فى صالح الجماهير، لكن من غير المقبول ألا يتم تحضير المواطنين لها بالقدر الذى يحول دون إحساسهم بالغبن، وبأن القرارات قد أضرت بهم.
إن على الحكومة مهمة عسيرة فى العمل من أجل تقبل المواطنين القرارات الأخيرة، وكل شكوى من مواطن إن لم تكن صادرة لأغراض سياسية هى تأكيد على أن الحكومة مازال عليها الكثير لتقوم به من أجل تقبل المواطنين قرارات شجاعة ومصيرية ستنقذ أبناءنا وأحفادنا من كارثة محققة.
"المصري اليوم"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آثار القرارات آثار القرارات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon