توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وسقطت دولة الفئران

  مصر اليوم -

وسقطت دولة الفئران

فاروق جويدة

لا تتصور ان القبح يمكن ان يكون سيد الأشياء فسوف يبقى قبحا ولا تتخيل ان الجمال يمكن ان ينسحب من حياة البشر ويترك خلفه اشباحا.. سوف يبقى الحب رغم المساحات الشاسعة من الكراهية التى تأصلت فى قلوب الناس..لا تتصور ان فئران الحديقة يمكن ان تكون بديلا للعصافير والفراشات الجميلة قد يبدو العصفور ضعيفا وقد تبدو اجنحة الفراشات هزيلة واهية امام صراخ الفئران ولكن الفئران نهايتها الأحذية..والعصافير سوف تبقى دائما فى القلوب..كنت دائما على يقين ان الأشياء تطهر نفسها.
وان تلال القمامة حتى وان حاصرتنا بعض الوقت وانتشرت كالأوبئة على الشاشات والأوراق واخذت امامها الكثير من القيم والأخلاق والثوابت، كنت مؤمنا بأن القمامة سوف تبقى قمامة وان الجمال الذى انسحب من حياتنا سيعود شامخا منتصرا كما كان..فى كثير من الأحيان كنت اشاهد وجوها ينبغى ان تسكن الجحور ولكنها فجأة وجدت الأضواء حولها من كل جانب وتصورت ان الفأر يمكن ان يكون غزالا بل ان هذه الفئران تحولت الى كلاب شرسة.. وفى كل يوم كانت الفئران تزداد عددا وتزداد صراخا والعصافير الهاربة تقف بعيدا..سكتت عن الغناء وهربت من اعشاشها..ودخلت فى حالة من الصمت الرهيب..كان الليل وهو يلقى ظلاله على النفوس الخائفة يفتح ابوابا جديدة كل يوم لحشود الفئران تقتحم البيوت وتشوه الحقائق وتخيف الآمنين الصامتين من البشر.

الكلاب الشرسة تحاصر البيوت بالظلم والبهتان وتراها كل ليلة تمارس كل الوان الدجل والكذب من أين جاءت كل هذه الحشود المتوحشة واين كانت ومن الذى منحها فرصة ان تخيف وطنا وان تبدد احلامه فى حياة اكثر امنا وسلاما، لقد تحولت قبيلة الفئران الى حشود مخيفة تظهر امام الناس كل ليلة فيصرخ الأطفال ويهرب الكبار والفئران تمارس لعبة الفزع والخوف وامتهان آدمية البشر وحقهم فى الكرامة، الشاشات اظلمت فجأة وانسحبت حشود الفئران واطل الصبح مشرقا على اغنية جميلة القلب يعشق كل جميل..كان صوت ام كلثوم يطهر ماء النيل الذى لوثته بقايا الفئران..وبدا الصبح وليدا والأطفال الصغار فى طابور المدارس يرددون لك حبى وفؤادى..وسقطت دولة الفئران .

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وسقطت دولة الفئران وسقطت دولة الفئران



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon