توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من يطفئ الحرائق

  مصر اليوم -

من يطفئ الحرائق

فاروق جويدة

انطلقت الحرائق في كل مكان على شاشات الفضائيات وكم حذرنا من ان طوفان الإسفاف والمهازل قادم وان الحرائق الكبرى
تبدأ بشرارة صغيرة.. وللأسف الشديد لم يسمع احد وبقيت دوائر السلطة تتابع الحرائق من بعيد ولديها اعتقاد خاطئ بأن كل شئ سوف ينتهى بلا خسائر.. ظنت سلطة القرار إنها أذكى من موجات الفساد واللاعبين في سيرك الصفقات المشبوهة.. ظنت السلطة انها تستطيع ان تروض الوحوش ولكن للأسف الشديد ان الوحوش توغلت وخرجت من أماكنها وبدأت رحلتها في الشوارع والميادين تهدد الآمنين في بيوتهم.. الحرائق التى بدأت صغيرة تحولت إلى ساحات واسعة اختلطت فيها الوجوه والأصوات والبذاءات والفضائح وانطلقت مواسير المجارى تقتحم البيوت في حوارات رخيصة مبتذلة على الشاشات ومعارك استخدمت فيها كل اساليب التردى والسقوط والانحطاط ألفاظا وسلوكا.. ولا أدرى ماذا ستفعل سلطات الدولة فى هذا المستنقع الذى طفح علينا.. لقد استخدمت الدولة وجوها كثيرة وتصورت انها قوة رادعة أمام معارضيها وللأسف الشديد ان الذى باع نفسه مرة يمكن ان يباع عشرات المرات لمن يدفع اكثر وان الذى أشعل الحرائق يمكن ان يشعلها مرات ومرات بلا ضمير أو اخلاق.. ماذا سنفعل الآن أمام أشباح تطارد المجتمع وتحاصر الناس والحرائق تشتعل كل يوم.. ماذا نقول للعالم الخارجى عن هذه المهاترات التى تقتحم البيوت كل ليلة ماذا نقول عن بلد طه حسين والعقاد وأم كلثوم واحمد شوقى ماذا نقول عن الحوار الراقى والإبداع الخلاق.. إننا كل ليلة نهدم شيئا في هذا الصرح العظيم.. نختلف على تفاهات وأفكار نطلق عليها ظلما اسم الإبداع.. ونتصارع على موائد للسفه والفضائح.. ونقف جميعا وكل الأشياء الجميلة حولنا تحترق والعالم يشاهدنا من بعيد ويتساءل ماذا جرى للمصريين.. أقول حذرنا يوما من ان نظرية أهل الثقة قد سقطت من زمان بعيد وعلينا ان نضع الكفاءة والأخلاق والضمير في الصدارة حذرنا من ان التهاون في الأشياء والأخطاء الصغيرة سوف تجرنا إلى كوارث اكبر ماذا ستفعل الدولة الآن أمام هذا السيل من المهاترات والفضائح والبذاءات التى طفحت علينا وأصبحت حديث العالم كله. 

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يطفئ الحرائق من يطفئ الحرائق



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon