توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مملكة الذكرى

  مصر اليوم -

مملكة الذكرى

فاروق جويدة

قالت: أراك تحرص كثيرا على الماضى وتستعيد ذكرياته..ان هذا يعتبر هروبا من الحاضر والذى يهرب من حاضره لا مستقبل له..

ان الحديث عن الماضى شىء جميل ولكنه لا يعنى ان الماضى ليس اكثر من صور تتناثر على جدران البيوت قد نرى آباءنا فى دفتر الذكريات ولكنهم رحلوا..وقد نتذكر احبابا لم يبق منهم شىء غير الألم..وقد نستعيد ذكريات اشخاص لم يعد لنا مكان فى حياتهم فما هى الفائدة من ذلك كله..ان الذكريات التى تحرص عليها شيك بلا رصيد ان تمنح عمرك مرتين لمن احببت عشت معه الحقيقة حبا وعشت معه الفراق عذاب، لقد أسرك مرتين ألا يكفيك الذى ضاع فى البداية لتعيش الوهم مرة اخرى بعد النهاية؟.حتى فى قضايا الوطن تبكى كثيرا على الذى مضى رغم ان الواقع يحتاج فكرك ومواقفك..ارجوك ان تغلق صفحات هذا الماضى ولا تجعل الناس يهربون معك الى شىء لا يعود.

قلت:ان الإنسان هو الكائن الوحيد فى مخلوقات الله الذى يحتفظ بذكرياته.. والذكريات ليست هروبا ولكنها ضمان لاستمرار الحياة..حين ينقطع التواصل بين الإنسان وماضيه فهو يتحول الى كائن هش..الذكريات هى الدروس التى نتعلم منها أخطاءنا.. والذكريات هى الرصيد الذى يتسلل الى وجدان الإنسان ويمنحه شيئا من الحصانة فينجو بنفسه وحياته من مخاطر الحاضر والمستقبل..إذا كنا نعتبر أن زمان الحب وقت ضائع رغم كل ما عشناه من المشاعر وان الذكريات هم ثقيل لن يفيدنا شيئا فماذا يبقى لنا فى هذه الحياة؟!..ان الصور المعلقة على الجدران قصة حياة والأب الذى رحل عنا يعيش داخلنا حتى وان تجاهلناه..والأم اول مدرسة للحب كيف ننساها وهى التى علمتنا ابجدية العشق..لا شىء فى الدنيا يموت والتلاشى لا يعنى الغياب وفراق الأجساد لا يعنى موتها..ان فى الجسد روحا تحلق وحين يسقط الجسد تصعد الروح وتختار مسارها فى السماء..وحين يختفى الحب فهو يختار مكانا آخر يعيش فيه..انه يحتل جزءا من القلب بعيدا عن صخب الناس وضجيج البشر..وفى هذا الجزء يبنى له مملكة جديدة..هى مملكة الذكرى وهى اطول عمرا واكثر بقاء من كل ممالك الدنيا

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مملكة الذكرى مملكة الذكرى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon